يوجد الكثير من التعريفات والمفاهيم عن علم التنميه البشريه أكثرها مفاهيم مشوشه وسلبيه ومغلوطه ومضلله نظراً لعملية الترويج الكاذبه والتى لا تهدف إلا للربح المادى بغض النظر عن مدى أستفادة المتلقى والمهتم بدراسة هذا العلم الرائع ، وبغض النظر أيضاً عن مدى علمية ما يقدم من مفاهيم وتطبيقات ومدى أيجابية أو سلبية ما يقدم من نظريات وأفكار ، ومدى ما يحدث للمتلقى من صدمه عندما لا تتطابق توقعاته مع الدعايه التى تتسم باللا معقوليه والتضليل وأنعدام المنطق والأبتعاد التام عن المنهجيه العلميه _ وللأسف كثيراً ما نصدق أكاذيبهم نتيجة أعتيادنا فى جميع مؤسساتنا ابتداءً من مؤسسة الأسره وصولاً إلى المؤسسه التعليميه والأعلاميه على المنهجيه النقليه التلقينيه وليس النقديه التحليليه ، وتصديق المشاهير وأصحاب القبول الأجتماعى ممن يتم تلميعهم أعلامياً بدون دراسه وبحث وأستقصاء وفهم كافً وتأكد من مدى مصداقية وتناسب ما يقدمونه من أراء وأفكار ونظريات_والتى يروج لها الكثير من المؤسسات التدريبيه والمدربين باللعب على وتر القدره على حل جميع مشكلات وأحتياجات المتلقين فى أسرع وقت وبأبسط الطرق _ مع ملاحظة الأستهداف الخاص لفئة الشباب ، خاصةً فى الوقت الحالى لما يمر به مجتمعنا من مشكلات تؤدى إلى متاعب نفسيه كالخوف والشعور الدائم بعدم الأمان والرؤيه القاتمه للمستقبل ، وأقتصاديه كالفقر الشديد وزيادة البطاله ، بخلاف تفشى المحسوبيه والمحاباه وأنعدام الضمير لدى الكثيرين من أصحاب العمل_فهم فى حقيقة الأمر لا يفكرون إلا فى أستنفاذه مادياً وتحقيق أكبر قدر ممكن من الشهره والمكانه الأجتماعيه وجمع أكبر قدر من الأتباع والمريدين .
( هذا لا يمنع وجود العديد من المدربين الأكفاء أصحاب الضمير والمنهجيه العلميه )
ونظراً لكل هذه السلبيات ومدى الضرر الواقع والمستمر على الكثير من الطامحين فى النمو الفكرى والتقدم الوظيفى والأرتياح النفسى والثراء المالى ، والمخدوعين فى هؤلاء المعلمين الكذبه ، سأحاول بقدر المستطاع من خلال أعداد سلسله من المقالات ابتداءً من المقال القادم بتقديم عرض وتوضيح صادق وعلمى ومنهجى لعلم التنميه البشريه وأهم محاوره وعناصره وأفكاره ، وأرحب بشده بكل نقد أو توجيه أو مشاركه أو سؤال أبتداءً من الأن، فلا تبخلوا بتعاونكم أو أستفساراتكم فهى محل تقدير وأهتمام ودراسه ، وأتمنى النجاح والتوفيق الدائم لى ولكم .
بقلم / سامح سليمان
مدرب تنميه بشريه وبرمجه لغويه عصبيه وأدارة أعمال
معتمد من جامعة القاهره وكانديان مايند
وجامعة الدول العربيه وفرست أكاديمى
وكامبردج أكاديمى .
