كل الأمور النبيلة صعبة

أوزوالد تشيمبرز ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

"ادخلوا من الباب الضيق ... ما أضيق الباب وأكرب الطريق" (مت 7: 13-14)

 

إذا كنا سنعيش كتلاميذ ليسوع، فإنه يجب علينا أن نتذكر أن كل الأمور النبيلة صعبة هي. والحياة المسيحية مجيدة ولكنها صعبة، لكن صعوبيتها لا تجعلنا نخور أو نتراجع، بل إنها تستثير همتنا للجهاد والغلبة. هل نحن هكذا نقدِّر حق التقدير الخلاص العجيب الذي صنعه لنا يسوع المسيح حتى أننا نبذل أقصى جهدنا من أجل تمجيده؟

إن الله يُخلّص البشر بنعمته الإلهية بواسطة كفارة يسوع؛ وهو العامل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل مسرته (في 2: 13)؛ ولكن علينا أن نتمم هذا الخلاص في الحياة العملية. فبمجرد أن نبدأ في العمل بوصاياه على أساس فدائه، سوف نجد أن بإمكاننا أن نعمل بها. أما إذ أخفقنا في العمل فالسبب هو أننا لم نتدرب على ذلك. فالضيقة سوف تكشف لنا إن كنا قد مارسنا العمل أم لا. لأننا إذا أطعنا روح الله وبدأنا نمارس في حياتنا العادية ما سبق أن وضعه الله فينا بواسطة روحه القدوس، فعندما تأتي الضيقة سنجد أن طبيعتنا بالإضافة إلى نعمة الله سوف تؤازرنا.

شكرًا لله أنه يقدم لنا مهامًا صعبة لنعملها! إن خلاصه أمر مبهج جدًا، لكنه أيضًا بطولي ومقدس. إنه يختبر مدى استحقاقنا. إن يسوع يأتي بأبناء كثيرين إلى المجد، والله لن يعفينا من التزامات البنوة. إن نعمة الله تحوّل الرجال والنساء إلى قرابة شديدة الشبه بيسوع المسيح وليس إلى أشخاص ضعفاء العزم. والأمر يحتاج إلى قدر هائل من التدرب لكي يحيا الإنسان الحياة النبيلة كتلميذ يسوع في كافة أمور الحياة اليومية، ولكي يصير المرء نبيلاً لابد له دائمًا أن يبذل جهدًا.

 


(أوزوالد تشيمبرز)
من كتاب :أقصى ما عندي لمجد العلي
قراءة يومية – 7 يوليه

 

 

أقصى ما عندي لمجد العلي

الكتاب الذهبي لـ: