جواب لأبونا

بنت إسمها ... ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

جواب لأبونا

عزيزي أبونا،

أنا إترددت كتير قبل ما أكتبلك الكلام ده بس هكتبه حتى لو مش هتقراه

أنا بكره الكنيسة يا أبونا.. بكرهها جداً.. و مش قادرة آجي تاني متسألش عليا

و إتطمئن أنا مش أبعد من لما كنت باجي الكنيسة.. أنا لسة في نفس المكان.. الفرق الوحيد هو إني لما كنت باجي عندكم كنت فاكرة إني في حتة أٌقرب.. بس يا أبونا أنا كدابة أوي.. بكدب عليك و على ربنا و على نفسي و على كل الناس.. أنا هحكيلك قصة قصيرة تلخص الكلام

كان في مرة بنت زعلانة إنها متربتش جوة الكنيسة زي كل البنات اللي في سنها و في دينها.. كانت بتتكسف لما حد يسألها "إنتي كنيسة إيه؟" و متعرفش ترد.. هي مش كنيسة حاجة!.. البنت دي مكانش ليها صحاب ولا قرايب ولا حد يسأل عنها و يقولها "مبتروحيش الكنيسة ليه يا بنت؟!".. و كبرت البنت و دخلت الكلية و قابلت صحاب كتير مسيحيين أخيراً و قررت تلتصق بيهم و تحاول تنتمي لجماعة أي واحدة فيهم.. طبعاً كانت محرجة من إنها مش بتروح كنايس، بس بعد أول سنة كلية كانت حطت رجلها في كذا كنيسة.. و من هنا يا أبونا إبتدت الحكاية..

البنت دي كانت بتبحث عن الإنتماء مش على ربنا! و قالت في السكة إن شاء الله هعرف ربنا..
رشقت في كل إجتماع تعرف ترشق فيه.. طلعت كل مؤتمر تعرف تطلعه.. إشترت كتب الترانيم و كتب روحية و سيديهات الوعظات و الأجبية و الإنجيل الخاص بيها لوحدها و حجزت إعتراف و وصلت لإنها بقت تحضر كل إسبوع قداس.. بنت متفوقة و ملتزمة فوق ما تتخيل يا أبونا.. رغم إنها مش متربية جوة الكنيسة و مكانتش بتروحها غير في الأعياد و بس لكن شوف وصلت لإيه دلوقتي؟..

لكن مع ذلك ضميرها كان بيأنبها طول الوقت عشان مش بتخدم، لأن المفروض البنت المؤمنة تخدم.. همّ قالوا لها كدة، و كمان في مؤتمرات و إجتماعات أكتر كانت عايزة ترشق فيها بس كانوا بيشترطوا إن اللي يحضر يكون خادم من الكنيسة، و كمان هي كانت بتحس بالقلة في وسط زمايلها عشان كلهم بمعنى كلهم بيخدموا.. يعني في الأول مكانتش عارفة ترد على سؤال "إنتي كنيسة إيه؟" و دلوقتي مش عارفة ترد على سؤال "بتخدمي فين؟".. و إنت ساعدت البنت دي يا أبونا لما دلّتها على إعداد خدمة في الكنيسة و كمّلت البنت تفوقها و إلتزمها و نجحت.. و نزلت البنت خدمة في آخر الدنيا بحثاً عن رضا الله.. أو بمعنى أصّح: بحثاً عن تسكيت الله.. و كأنها بتقوله "خلاص ياعم تمام كدة؟ أنا عملت اللي عليا أهو، ده دورك بقى، وريني رضاك عني و لبيلي كل طلب أطلبه منك (; " و كأنها تداين الله و بتعمل فيه جميل و تنتظر رده.. و لما كانت الأمنية متتحققش كانت تقف تتخانئ معاه ليه مردش ليها الجميل: "ليه؟ أنا بصلي و بصوم و بخدم و بعمل كل حاجة بتقول عليها.. ليه بتعمل معايا كدة؟!!!!" .. مش بس كدة، هي كمان كانت بتبحث عن إنها تكون زي باقي الناس.. بتحاول تكمّل كل النواقص اللي عندها اللي بتخلّيها تحس إنها مختلفة و بالتالي منبوذة أو على الأقل حواليها علامات إستفهام.. مش بس، كدة هي كمان كانت بتبحث عن مسكن لضميرها اللي طول الوقت بيقولها "إنتي أنانية! و مش بتحبي غير نفسك.. إعملي أي حاجة لأي حد!.." و كمان همّ في الكنيسة و في التليفزيون و في الكتب اللي كانت بتقراها – الكتب اللطيفة بتاعة مبدأ الحياة سهلة و حلوة بس إحنا نفهما – كلهم كانوا بيقولوا إن الإنسان مش هيحس بالسعادة غير لما يخرج برة نفسه و يعيش للناس.. آه هي كمان كانت بتبحث عن السعادة.. بس محدش قال لها إنها معندهاش حاجة تدّيها لحد و إنها بتعمل كدة عشان تاخد برضو و مفيش أي عطاء في القصة.. محدش قال لها إن فاقد الشيء لا يعطيه.. محدش نبهها لأن النجاح في أي حاجة في الدنيا عبارة عن خطوات.. محدش فهّمها إن عشان نحصد ثمر لازم يكون عندنا بذرة جيدة أولاً.. و بعدين نرويها حبة حبة و نخّرجها للشمس و نصبر أيام و شهور و يمكن سنين عليها عشان نقدر نحصد منها ثمر.. هي شافت كل الناس بتعمل حاجات غريبة، شافتهم بيسقوا الأرض مياه قبل ما يرموا البذر! و شافتهم بيقطفوا ثمر مش موجود غير في خيالهم!

البنت دي مشيّت ورا الناس بالظبط.. عملت زيهم عن إقتناع في الأول إن المعجزة هتحصل و إننا هنحصد ثمر من غير ما يكون عندنا البذرة.. ربنا قادر على كل شيء و هي عملت اللي عليها خلاص و جاتله الكنيسة هتعمل إيه تاني؟! بس مع الوقت إبتدت تفقد إقتناعها و تحس إن عصر المعجزات إنتهى بس كمّلت عشان محبتش تفقد إحساس الجماعة .. لكن مخها مقدرش يستحمل.. هنّج.. من كتر ما هو بيعمل حاجات هو مش مقتنع بيها.. مخها تاعبها بيفكر في كل حاجة و مش سايبها في حالها.. بتروح الخدمة وهي تعبانة و غاصبة على نفسها و بترجع مش حاسة إنها عملت أي حاجة فإيه لازمتها؟.. فقدت حماسها.. مبقتش متفوقة ولا ملتزمة.. و بقت بتغير من زمايلها الملتزمين المتفوقين لأنهم واكلين الجو و هي كأنها مبتجيش و مفيش فرق.. الملتزم و المتفوق كل جمعة أمينة الخدمة تحييه و تشيد بيه و بحبه لربنا و للخدمة و إصحابه طبعاً بيحبوه جداً و بيبقى الفتى المفضل للمجموعة كلها.. لكن هي بقى حواليها علامات إستفهام..أصلها مش متجوزة يبقى إيه اللي معطّلها عن الخدمة؟! و من هنا إحتاست البنت و حسّت إنها مبقتش فاهمة حاجة.. وتساءلت بينها و بين نفسها: "هي الخدمة للsingles  و اللي طالعين على المعاش وبس؟!!!" قررت تغيّر مكان الخدمة خالص يمكن يرجعلها حماسها أو على الأقل تبطّل تفكر بس مفيش فايدة و برضو الحالة بتسوء.. قررت تشغل نفسها في خدمات أكتر يمكن تلاقي نفسها في حاجة مختلفة، ودخلت في خدمة تبشير لناس برة مصر.. بس فجأة فرملت و سألت نفسها 100 سؤال: "أنا أبشر؟" .. "الكلام ده أنا مش حساه ولا مقتنعه بيه" .. "أنا محتاجة اللي يبشرني" .. "هو ده المسيحي؟ بس ده مش أنا!" .. " لما أبونا إتكلم عن الملحدين وأفكارهم و إزاي إحنا كمسيحيين نرد عليها أنا لقيت إني أقرب للملحد و عايزة اللي يرد على أفكاري أنا!" .. "برة مصر؟ مين مسيحي جوة مصر بالمواصفات اللي بتقولوها دي أصلاً؟ إحنا محتاجين تبشير للمسيحيين في مصر ".. و كانت دي شرارة التغيير في حياتها الروحية.. أو الشرارة اللي أدركت بيها إنها أصلاً متغيرتش!

عزيزي أبونا

أنا البنت دي..

أنا مش حابة آجي أعترف لأني مش حاسة إني خاطية من الأساس.. أنا كنت باجي أعترف زمان لأني كنت بعيش المود مش أكتر.. أنا كنت بقعد أفكر و أعصر في مخي أسبوع قبل ما أجيلك و أسأل نفسي "هو أنا غلطت في إيه؟".. و مكنتش بقول حاجة لربنا لكن كنت بقوللك إنت.. كنت بدخل أعترف 10 دقايق و أطلع.. 10 دقايق بقول فيها خطايا 5شهور على الأقل.. أنا كنت جاهلة و ساذجة و فاكرة إن الخطية شيء دخيل عليا و باجي كل كام أشهر عندك عشان أطرده من جوايا.. مكنتش فاهمة إنها مزروعة جوايا و جذورها في قلبي..

أنا كنت باجي أحكيلك مش بعترف بحاجة.. كنت باجي أقولك "أنا إتكلمت على فلانة بطريقة مش كويسة" و أحس بالندم بس كنت برجع أتكلم عليها كدة تاني، عارف ليه؟ لأني شايفة إنها تستاهل إني أتكلم عليها كدة ما هي تصرفاتها غريبة!.. أنا دايماً شايفة المشكلة في الناس مش فيا.. أنا دايماً شايفة تصرفاتي مجرد رد فعل لتصرفات اللي حواليا.. أنا مش بغلط يا أبونا.. أنا شتمته لأنه عصّبي .. و زعقتلها لأنها نرفزتني .. و مش بسامحها لأن اللي عملته مش قليل .. و بكرهها لأنهها متتحبش ..مهما إعترفت لك من أفعال هي دي قناعتي.. حتى لو تصرف غلط أنا إتصرفته من نفسي بقول جوايا أنا عملت كدة لأني إتربيت غلط...

عزيزي أبونا

أنا مش حابة آجي الكنيسة

أنا مش حابة أرجع تاني لمكان أضاف ليا Mask فوق الماسكات الأصلية بتاعتي

أنا مش حابة أرجع تاني لمكان فصل روحي عن نفسي

يمكن تكون إنت مضّرتنيش في حاجة بس إنت برضو يا أبونا مساعدتنيش.. إنت إهتميت بجزء واحد مني.. إهتميت بالجزء الروحي فيا.. و أهلي إهتموا بالجزء المادي فيا.. بس محدش في البلد دي إهتم بالجزء النفسي فيا!!!! محدش حتى علمني إزاي أهتم بنفسي ولا بفكري.. و أنا دلوقتي بحاول أعلّم نفسي بنفسي، فمتزعلش مني مش هقدر آجي تاني غير لما أعلم نفسي أو على الأقل ألملم أشلائها..

أنا دماغي كلها أفكار مشوشة و نفسيتي بتصرخ و محدش سائل فيها

مش هعرف يا أبونا.. مستحيل هعرف أهتم بروحي و أنا دماغي بايظة و نفسي موجوعة، مستحيل .. اللي بتطلبوه مننا في الكنيسة ده مستحيل!!.. الشخص الوحيد اللي يقدر يستفيد منكم في الكنيسة هو الشخص السوي نفسياً، الشخص اللي مش عنده مشاكل أو الشخص اللي عرف يتعامل مع مشاكله، الشخص اللي قادر يمجد ربنا و فاهم قدره، الشخص اللي فاهم يعني إيه سقوط الإنسان و يعني إيه خطية أصلاً.. أنا مش الشخص ده و مش قادرة أمثل المسرحية دي أكتر من كدة.. مش هقدر.. إنتوا عايزين حد جاهز!

أنا دماغي عايزة تسأل و تفهم: و لما أسأل ليه كل الصيام ده و ليه بالطريقة دي؟ تقولوا "الكنيسة قالت نصوم يبقى نصوم!" .. لما أسأل ده مكتوب فين في الإنجيل؟ تقولوا "إحنا إستلمناه كدة من الرسل و الأباء" .. لما أسأل ليه مش بحب أصلي؟ تقولوا "الحياة الروحية فيها تغصب!" ..  يا أبونا أنا لو بس طلبت "سندوتش جبنة" من كنتين الكنيسة بلاقي البياعة بترد عليا بزعيق "إنهاردة الأربع صيام مفيش جبنة!! في لانشون صيامي!!!!".. مخي هينفجر من التناقضات.. مخي مش فاهم و مش عارف يطبق من غير مايفهم و مش لاقي حد يفهّمه..

إنتم مش بتسألوا عني يا أبونا.. مش بتسألوا غير عن طقوسي.. صُمت ولّا لسة؟ .. بصلي ولّا لأ؟ بحضر قداس كام مرة؟ و  بعترف كل قد إيه؟.. بس محدش سألني أنا حاسة إيه ناحية ربنا دلوقتي؟.. ولا حد سألني إنتي صايمة ليه؟ محدش سألني إنتي زعلانة ليه؟ و لو أنا إتفتحت بسمع كلام غريب مش بفهمه يا أبونا.. أكتر من مرة في وعظة شباب جوة الكنيسة أسمع الكاهن بيستعجب من سؤال شخص بعته ليه في الإجتماع بيشتكي فيه من متاعبه النفسية، الكاهن ده دايماً بيستعجب من أي تعب في الدنيا غير التعب الروحي، سمعت له وعظات بالمئات و متغيرتش و أنا مش فاهمة ليه.. بس دلوقتي أنا فاهمة.. الكاهن ده دايماً بيرد على الأسئلة اللي من النوع ده بإجابة واحدة إستفهامية تعجبية: "في حد يحس إنه ناقصه حاجة وهو إبن ملك؟!".. هو مش عارف إنه في؟! آه في.. يمكن ناقصه أصلاً إنه يحس إنه إبن ملك.. في حاجات كتير أوي نقصاني مهما قلت إني إبن ملك... ليه طول الوقت بتوصلني منكم رسالة إني مش المفروض أحس؟ هو أنا ناقصة كبت؟ ليه ساعدتوني أنفصل عني؟ أنا جيتلكم عشان تساعدوني ألاقي نفسي بس لقيتني ضعت أكتر من الأول.. على الأقل في الأول أنا كنت متأكدة إني معرفش ربنا.. دلوقتي أنا معرفش أنا إيه..

أدخل الكنيسة أسمع إن المسيحي الحقيقي اللي ليل نهار في الكنيسة المفروض يسامح و يحب و يكون و يكون و يكون.... أحس إني مش الشخص ده و أقول لأ مش هدخل الكنيسة، ألاقيكوا بتقولوا الكنيسة زي المستشفى مش مكان للأصحاء لكن للمرضى و المسيح إله الخطاة .. قررت أكتر من مرة إني أوقف خدمتي لأني مش حاسة إني قادرة أفيد الأطفال و مش بعمل اللي أنا بعلمه ليهم في الدرس بس بلاقيكم بترجعوني و تقولوا لي ربنا قابل القليل و المهم تكوني جوة الكنيسة!!!! مبقتش عارفة أنا مقبولة و لّا مش مقبولة.. مبقتش فاهمة! أنا جوة الكنيسة مقصرة في حق ربنا عشان مش بعمل باللي بسمعه، و أنا برة الكنيسة أنا برضو مقصرة في حق ربنا عشان مش بروح عشان أسمعه .. بس اللي إنتوا مش فاهمينه إن أنا مش بتغير في أي حاجة روحياً.. 10 سنين بسمع كلامكم و محصلش أي حاجة غير إنكم أضافتوا المزيد لصراعاتي النفسية، مزيد من الكبت، و مزيد من الحيرة، و مزيد من التوهان.. أنا بقى عندي قناعة إني لو كنت شخص ملحد كنت هقدر أوصل لربنا بسهولة أكتر من حالي دلوقتي..

لما قلت لك مرة إني تعبانة من مشكلة معينة قلت لي "صلي" و لما قلت لك "متقوليش صلي! أنا صليت كتير و محصلش حاجة"، قلت لي "القديسة مونيكا قعدت تصلى 20 سنة عشان أغسطينوس إبنها يتغير" و أنا إستغربت ردك وقتها و سألتك "ليه المفروض أعيش 20 سنة بتحايل على ربنا يحل لي مشكلتي؟!".. أنا أخدت فكرة غريبة عن ربنا .. فهمت منكم إنه بيحب يذلنا قبل ما يحقق لنا الأمنية و أنا المفروض أتحايل عليه و أزّن عليه و أروح الكنيسة يمكن مسمعنيش في البيت و أصوم يمكن يحسب لي دي نقطة عنده و يقرر يفكها عليا شوية و تبقى 10 سنين بدل 20 سنة... و هدف الصلاة الوحيد بالنسبة لي بقى هو إني عندي طلب ما عايزاه من ربنا لكن لو أنا كويسة مش بصلي.. و فهّمتوني إني لو بس إهتميت بالطقوس الروحية نفسيتي هتبقى كويسة و بالتالي ما أشتكيش من حاجة و أسكت أكتر ما أنا ساكتة!

عزيزي أبونا

أنا حاولت أنتمي ليكم.. حاولت أكون جزء منكم حتى لو كنت بدخل الكنيسة و أخرج من غير ما أسلّم على حد لأني معرفش حد.. كنت بحاول أرضي ربنا فيكم و بحاول أرضيكم زي ما بحاول أرضي أهلي و المجتمع.. كل ده على حساب نفسي و رضاها

بس أنا دلوقتي  في محاولة للبحث عن نفسي اللي ضايعة مني و في محاولة لإرضاءها على حساب أي حد حتى لو ربنا

مش هدفي إني أعصى ربنا بس هدفي أوقف صراعي المرير مع نفسي بأي تمن.. و بصراحة مش عارفة ليه إرادتي مش من إرادة ربنا مع إن إرادتكم من إرادته؟! ليه إنتم شايفين إن إرضائي ليكم هو إرضاء ليه. ليه شايفين إن رضا ربي من رضا الوالدين؟! مش يمكن يطلع اللي يرضيه يرضيني و اللي يرضيني يرضيه، مش يمكن؟ مش يمكن لما ألاقي نفسي ألاقيه بدل ما كل علاقتي بيه هي تحقيق الأمنيات؟.. يمكن لما أبطل أجامل ربنا بالصيام و الخدمة و الصلاة و قراءة الإنجيل أقدر وقتها أفهم قد إيه أنا غبية في تفكيري ده!.. مش يمكن لما أبطل أستنى تحقيق الأمنيات أفهمه على حقيقته.. يمكن أقدر أسمع صوته الحقيقي لما أبطل أستنى أسمع "شبيك لبيك ربك ما بين إيديك".. يمكن لما أقدر أشوف صلاحه أقدر أشوف خطيتي..

آخر مرة إعترفت فيها إنت قلت لي "كل ما الإنسان يقرب من ربنا كل ما يشوف خطاياه أكتر و أكتر" .. و أنا مش هاجي غير لما ده يحصل.. مش هدخل الكنيسة أداء واجب ولا تضييع وقت ولا بحث عن إنتماء.. مش عايزة أدخل الكنيسة ولا أجيلك لأني كل ما بمارس الطقوس كل ما بشوف نفسي رائعة و تمام و فُل و عاملة اللي عليا و زيادة..

محدش بيفهم هو ليه بيسلك سلوك معين غير لما بيتوقف عن السلوك ده و يسأل نفسه، لكن مهما سأل نفسه وهو مكمل في نفس السلوك عمره ما يفهم حاجة.

أتمنى تكون فهمتني..