اختبارات
كنت أظنها حياة هادئة
لقد كنت أحيا حياة هادئة (أو هذا ما كنت أعتقده). كان شعاري دائماً أن أهرب من المشاكل والمتاعب لأنه لا توجد لدى المقدرة على تحملها، وتزوجت وأنا بنفس هذه الأفكار. وفجأة أنفجر داخلي بركان ولم استطع أن أسيطر على هذا البركان وثار أهلي علىّ وكذلك زوجي وكل من هم من حولي. وحاولت وحاولت وكلما اعتقدت أن الخلاص قريب كنت أكتشف انفتاح فوهة البركان أكثر. وعندما أتيت إلى مؤتمر المشورة كنت محبطة وخائفة، ظاهري شئ ولكن باطني إنسان ميت. استطعت خلال المؤتمر فهم بعض الأمور التي تدور بداخلي وقبول أن الله يحبني ويقبلني، استطعت رؤية بعض الأمور التي كنت أرفض تصديقها وأدركت أنى إنسانة قوية ولست ضعيفة. ومن خلال المشورة الفردية استطعت أن أعرف الكثير من هذه الأمور التي تحدث بداخلي. لا أقول أنى قد تغيرت، ولكن وُضِع أمامي تحدى للتغيير وأصلى أن أستطيع التغيير.
(ف.أ. - يونية 2001 - الأردن)