كالخبز الذى كـُسر

كالخبز الذى كـُسر
  • اسم المؤلف الأب بيتر ج. فان بريمن اليسوع
  • الناشر منشورات المكتبة البولسية
  • التصنيف موضوعات متنوعة
  • كود الاستعارة 179/7
نبذة مختصرة عن الكتاب:


"حينما تأكل قطعة من الخبز يكف الخبز عن أن يبقي خبزاً فهو يتحول الي جزء منك، هو يُبعث لحياه جديدة" وبالمثل مؤلف هذا الكتاب المثير يرينا كبف نـُستهلك نحن كالخبز في بذل ذواتنا من أجل أخواتنا البشر، نموت فنبعث الي حياه جديدة. هذه لمحة صغيرة من بعض أفكار الكاتب الثري.
فإن كنت تسعي للقاء الله في خبرة شخصية تحياها وتتبصرها من منطلق جديد يلائم خبراتك الشخصية ارشح لك هذا الكتاب فهو عبارة عن مجموعة تأملات عميقة ذات الخبرة الروحية الأصيلة التي تصل الي قلبك وهي تعبر عن بُعد عميق من علاقة خاصة لكاتبه مع شخص الله.
كما يطرح هذا الكتاب مجموعة من التساؤلات التأملية المختلفة مثل:
- هل أنا مقبول لدى الله كما أنا وليس كما يجب أن يكون؟
- وهل الله يحبني أنا بالذات وليس وسط الجماعة أو العامة؟ ولماذا أنا بالذات؟ وما هي أعراض أن أشعر بعدم قبول الله لي وكم التوترات التي تنتج عن ذلك.
- وما هي تلك الشجاعة في أن أرضى بقبول الله لي كما أنا غير ملتفت لما قد يحدث؟
- وهل الله حقاً يعرفني؟ وهل أنا مهم لدى الله؟
- وما هي تلك الحرية الداخلية والتي بدونها أفقد إنسانيتى؟
كما يعرض الكاتب شخصية الفريسى كنموذج كتابي لا يتمتع بهذه الحرية مع الشرح والتحليل.
أيضاً يضم هذا الكتاب أكثر من فصلاً عن حياة الصلاة من منظور عميق جداً ويسردها في خمس مراحل أو مستويات غاية في العمق والدفء الروحي. ففي الصلاة يقول الكاتب، في فصل يحمل نفس عنوان الكتاب، الاقتباسات التالية والتي قد نشرناها سابقاً في باب "خواطر":
"إن الصلاة ليست بأمر يختص بالمنفعة، لذلك فهي أمر صعب. إن حياتنا تتسم بالتخطيط والتهديف ويُعني لها أن تـُحدث نتائج، حتى لحظات استرخائنا يجب أن تحقق نتائج. الصلاة هي الاستثناء الكبير. إنها نقطة السكون، المحور الذي تدور حوله كل الأشياء. عندما يغيب المركز أو المحور تصبح حياتنا بلا معني، ولكن هذا المحور لا يخدم أي قصد معين على حد اللفظ. فطالما كنت اهدف لأمر ما في الصلاة يجب أن أُحبَط، وهذه إحدى اكبر الصعاب في حياة الصلاة. الأمر الذي قد يجعلني افشل في رؤية فوائدها في مرحلة معينة واشعر بإغراء أن أتوقف عنها."
"الصلاة لا يمكن أن توصف بمدي نفعها وإنجازها. لكنها يُمكن أن تفهم كتسليم واستسلام كامل دون أن "نريد شيئا منها". سيأتي الوقت حين تنهار الأسباب الثانوية، عندما لا تكون هذه الأسباب كافية لاستمر في الصلاة. سيأتي الوقت عندما اشعر أن صلاتي لا تـُستجاب . وسيأتي الوقت حين اختبر الصلاة كمضيعة واستهلاك كامل للوقت، عندما اكتشف انعدام البصيرة و الراحة وعدم وجود أي مشاعر شبع. عندها اشعر بالرغبة بان احول وقت الصلاة إلي نصف ساعة أقرأ فيها أو أتمشي مع نفسي. علي الأقل يمكنني أن اجني شيئا من ذلك."
وسيأتي الوقت حين لا تأتينا الصلاة بأي سلام، عندما تستنفذ قوتي وتجعلني أدرك ضعفي. كيف أعالج هذه الصعوبات؟ ما هي الصلاة إذن؟ الصلاة هي ضياع للوقت. واكثر من ذلك هي ضياع للذات. هذا الوقت الضائع هو علامة ضرورية حقيقية لضياع اعمق واستسلام يحدث في كل صلاة أصيلة وحقيقية.!! "من يخسر نفسه يجدها" هي اصل كل صلاة حقيقية. وهذا الكلام لا يعني أن الصلاة ليست لديها ثمار فعالة بل فقط لنؤكد أن المنفعة ليست نهاية الصلاة."
"لا يمكن للصلاة أن تكون مجرد جزء من حياتنا أو محاولة لرشوة الله. لا يمكن أن اصلي إلا إذا كنت علي استعداد كامل أن اسلم نفسي." "الصلاة تحولني إلى خبز يُـكسر. إنه في هذا الكسر اصبح متاحا بطرق كانت خفية بالنسبة لي. كالخبز اُقدم مرة تلو الأخرى." "إن المشاكل والصعوبات في الصلاة لا تنتج عن صلاتي بل غالبا من الكيفية التي أعيش بها حياتي. في بعض الأوقات أشكو من أن الصلاة تتسبب في جعلي متوتراً وأني لا أستطيع أن اصلي بانتظام. هذا بالتأكيد هروب. إن الصلاة لا تصنع هذا التوتر بل إن أسلوب حياتي هو الذي لا يتفق مع صلاتي."

عزيزى أقدم لك أيضاً لمحة من الكنوز أى الإقتباسات التي يستند عليها الكاتب لقول القديس أوغسطينوس "لا أستطيع أن أكون ذاتي سوى في الرب هو منبع وجودى فحينما أهرب منه أو أحطم إيماني به لا أكون ذاتي."
"بعيداً عنك تفقد الحياة معناها، وألا أومن بك هو ألا أكون شيئاً"
كما يقول إدوارد فاريل مقدم الكتاب: "إن هذا الكتاب خطر يحتاج الي كثير من الحظر، ويحتاج الي إيمان وإنفتاح، فإما سيدفعك الي أن تتبع الله كلية وأما ستتركه وتمضى حزيناً."
أدعوك الي وليمة روحية دسمة من خلال هذا الكتاب الرائع الذى يتحدى سطحية إيماننا في هذا العصر ويتحدى أيضاً ضحالة أفكارنا عن أنفسنا وعن الله.