شمولية الشر ... شمولية الذنب

بول تورنييه ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢
التفاصيل
بول تورنييه

(ملحوظة للمتصفح: هذه الفكرة طويلة بعض الشيء، ونظراً لأهميتها لم نستطع اختصار أي جزء منها. يمكنك نسخها ولصقها بملف خاص على جهازك لقراءتها في وقت لاحق)


أن الشيء الدرامي في الشر هو أنه لا يمكن تحديده، فهو يتخلل جميع الفضائل، حتى أنه يوجد شيء من الشر داخل كل أشكال الخير، إلي حد أننا نجد أن الكبرياء - علي الأقل إلى حد كبير- هي التي تجعلنا مستقيمين أخلاقياً. علي سبيل المثال، توجد عدة دوافع وراء أصدق مجهوداتنا التي نبذلها لطاعة الله: فمن ناحية هناك بالطبع حبنا لله، ولكن من ناحية أخرى هناك بقدر أكبر غرورنا، وهو رغبة طفولية تماماً تجعلنا نسعى إلى نيل إعجاب الأشخاص الذين نحبهم، وخوف طفولي أيضا من أن نفقد محبة الله أو من أن ينتقدنا الآخرون.
لذلك فلا توجد طريقة لكي نصبح حقاً أبراراً. نحن هنا وجهاً لوجه مع إعلان كتابي. يؤكد بول ريكور صادقاً، علي حقيقة أن الذنب الذي يدينه الكتاب المقدس ويقدم الرد الوحيد عليه، ليس هو ذنب "الأشرار" بقدر ما هو "خطية الأبرار".

أن التأمل الهادئ في محضر الله من الممكن أن يؤدى إلي اكتشافات مشابهة جداً لتلك التي تتم من خلال التحليل النفسي، وهي أيضاً تسبب قدراً مماثلاً من الانزعاج. سألني رجل بعد أن اكتشف الدوافع الخفية وراء الأفعال التي كان يفتخر بها علي نحو خاص، قال: "ما هو المحتوى الحقيقي المتبقي في حياتي؟" فإن حتى حماسته الدينية ونشاطه في الكنيسة، كان قد انكشفا في ضوء جديد لا يدعو إلى الاطمئنان. أن الشيء الحقيقي الوحيد الذي يتبقى في حياتنا، هو الشيء الذي من الله وليس من أنفسنا، من نعمته وليس من استحقاقاتنا الذاتية. هذا هو الرجوع إلي النفس- أن الله لديه تعاملات معنا، أنه يتحدث الينا، ويعمل في داخلنا، ويمسك بنا. عندما نختبر ذلك، فإننا نعرف عندئذ أن هذا هو الشيء الحقيقي الوحيد الأصيل الذي له قيمة وفيه الكفاية لنا، وأننا نستطيع الآن أن نتخلى عن جميع القيم التي كنا نظن أننا من خلالها سننال الاستحقاق أمامه.
أذكر مريضة بروتستانتية كانت منزعجة للغاية في نهاية دورة طويلة من الجلسات التحليلية مع أحد زملائي. كان تعليمها المسيحي من النوع البسيط الذي يحصر الخطية في قائمة من الأفعال المحددة إذا تم الامتناع عنها فهذا يكفي للحصول علي راحة الضمير. ولكن من خلال التحليل النفسي انفتحت أمامها أعماق الهاوية، لقد اكتشفت أبعاداً للشر جديدة عليها تماماً، الشر الذي يتخلل كل شيء حتى أفضل نوايانا وأفضل أفعالنا. كان ذلك مبهراً لها.
قالت: "يبدو لي أن النعمة أصغر من أن تحتوى كل ذنب الإنسان اللانهائي كما أراه الآن."
كان علي أن أساعدها لكي تتسع رؤيتها لنعمة الله اللانهائية، بالتناسب مع حجم الذنب الذي كشفه لها التحليل النفسي.
أن علماء التحليل النفسي يشبهون عقل الإنسان بجبل الجليد، فالجزء الأكبر مغمور ومختبئ في اللاوعي. فبفضلهم قد اتسعت فكرتنا عن الشخصية بمقدار حجم اللاوعي، وبنفس الدرجة اتسع أيضاً إدراكنا للذنب. يكتب الدكتور سارانو قائلاً: "إن التحليل النفسي، على الرغم من دوره في الإبراء .... إلا أنه يكشف عن ذنب خفي وراء أقل زلة". إن الذنب المدرك بالوعي، الذي ينادى به أساتذة علم الأخلاق، والذي ينادى به أيضاً في الكنائس بصفة عامة، يمكن اصطياده، مهما كانت المطاردة مرهقة. ولكن هذا الذنب الموجود في اللاوعي، الذنب من جهة شيء غير معروف، سيكون أشبه بالهلاوس، ما لم ندرك في نفس لحظة اكتشافه أن نعمة الله قد سبقتنا إلى الأعماق التي يقودنا إليها التحليل النفسي.
كذلك، فإننا نعترف مع الكتاب المقدس بشمولية الشر المخيفة: "ليس بار ولا واحد .... الجميع زاغوا وفسدوا معاً. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد (رو3 : 10-12). "الإنسان الشارب الإثم كالماء" (أيوب 15: 16).
وفي نفس السفر، هناك جزء لافت للأنظار، حيث يشير إلى أن الله يستطيع أن يجد أخطاء حتى في الملائكة - "إلى ملائكته ينسب حماقة" (أيوب 4: 18). فلا أحد يستطيع أن يهرب من الذنب، الجميع عطاش إلى الخلاص والغفران.

أناس أبرار! أناس متحررون من الذنب! هذا هو الحلم اليوطوبي الخيالي الذي يراود قلب الإنسان منذ الأزل، لأنه لا يوجد مثل هؤلاء الناس. نحن نحتاج فقط أن نلاحظ الآخرين لكي نقنع أنفسنا بذلك. فإذا كانت العروس في رومانسية شهر العسل قد ترى في عريسها جميع الفضائل، وإن كان الطفل الصغير قد يصدق لبعض الوقت أن والديه كاملان، وأن كان المتجدد حديثاً في نشوة تجديده قد يحيط أباه الروحي بهالة من القداسة، إلا أنه لابد أن يأتي اليوم الذي فيه تتبدد كل هذه الأوهام الجميلة.
نحن نحتاج أن نغمض أعيننا لكي نظل متفائلين من جهة الإنسان في زماننا هذا.

إذا تـُرك الإنسان لنفسه، فأنه يضيع. كل مجهوداته الذاتية، ونواياه الحسنة، وفضائله الشخصية، لا تستطيع أن تمحو تعب ضميره. فهو يعرف أن حتى أصدق مجهوداته لمحو الشر تجلب من ورائها شروراً أخرى. فهناك سم داخل نفسه، قد حصل عليه مع الحياة نفسها، وهو يظل موجوداً حتى آخر الحياة، ويلوث كل شيء مسبقاً.
إنه يلاحظ رباط الشر، ذلك الرباط القاتل الذي يجمع كل البشر وكل الأجيال معاً. إنه هذا التشويه الأساسي، الذي يُسمي الخطية الأصلية - "من يخرج الطاهر من النجس؟"هكذا صرخ أيوب(أيوب14: 4). فالشر موجود في الداخل، وليس فقط في الخارج، هذا ما وضحه لنا الرسول يعقوب عندما تحدث عن اللسان واصفاً إياه بأنه "عالم الإثم الذي جُعل في أعضائنا، الذي يدنس الجسم كله، ويضرم دائرة الكون (أو دورة الطبيعة، أي الوراثة)، ويضرم من جهنم" (يعقوب 3: 6).
لا يوجد أحد بار، الجميع مذنبون، وهم يعرفون ذلك ويشعرون به بدرجات متفاوتة. فالذنب ليس من اختراع الكتاب المقدس أو الكنيسة. إنه موجود في كل مكان داخل النفس البشرية. وعلم النفس الحديث (في زمان الكاتب بالنصف الأول من القرن الماضي) يؤكد هذه العقيدة المسيحية بدون أي تحفظات، وفي هذا إنصاف للكنيسة. فتكتب أخصائية التحليل النفسي السيدة شوازي قائلة: "ليست الكنيسة ولا التحليل النفسي هما اللذان يغرسان الذنب، وإنما هما يُخرجانه إلى دائرة الوعي، وبهذه الطريقة يعملان علي تبديده".
هذه هي الصورة العريضة التي ترسمها دراستنا. لقد وضعت لها فقط شكلاً تخطيطياً غير كامل، بضعة خطوط من هنا ومن هناك وفقاً لحالتي المزاجية. فإني لست أكثر من مجرد متسكع في بستان الإنسانية، مثل الدارس لعلم النبات الذي يقطف باقة صغيرة من الزهور كمجرد عينة من الطبيعة الفائقة الغنى التي لا يستطيع أن يلم بها. ربما شخص له ذهن منظم أكثر مني سيقدر أن يثبت شمولية الذنب بدقة أكثر، وأن يبين مدى وطأته التي يضغط بها علي جميع البشر.

أن المفارقة العجيبة علي كل صفحات الأناجيل والتي نستطيع أن نتأكد منها في أي يوم، هي أن الذنب ليس هو العائق للنعمة مثلما يفترض علم الأخلاق، بل علي العكس تماماً. فإن إخماد الذنب، وتبرير الذات، والبر الذاتي، والاعتداد بالنفس، هذه الأشياء هي العائق الحقيقي .. فلابد من وجود قدر معين من عدم الراحة، من أجل الحصول علي الخبرة البشرية، ومن أجل تحقيق التطور الحيوي، ومن أجل اكتشاف النعمة. هذا الشعور بعدم الراحة هو من نفس النوع الذي يكتسب أبعاداً أكبر في المرضى، وبالتالي نحتاج أن نواجهه ونوقفه عند حده. إن رد الفعل الطبيعي لدى الأشخاص الأصحاء هو الهروب من هذا الشعور المزعج بدلاً من مواجهته. ولكن هذا حل زائف، لأنه يتضمن قدراً من خداع النفس. والأهم من ذلك، فهو حل زائف، لأنه كما نعرف جميعنا اليوم، إن المشاعر التي يتم كبتها في اللاوعي تسبب أذى أكبر من تلك الموجودة في الوعي.
ولكن رد الفعل هذا يشمل جميع الناس، فهو قديم قدم الإنسانية نفسها، وهو يتضمن بصفة خاصة إلقاء أو إسقاط الذنب علي شخص آخر. لقد وصفه لنا الكتاب المقدس في أولي صفحاته بالارتباط بأول فعل عصيان من الإنسان. سأل الله آدم المختبئ بين أشجار جنة عدن، قائلاً: "هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها ؟" (تكوين3: 11).
وتذكرون رد آدم؟ لقد القي اللوم علي زوجته. وحواء بدورها، قالت أن الخطأ يقع علي الحية. كان هذا أول خلاف عائلي. وعلي مر التاريخ استمر جميع الأزواج أثناء الخلافات يلقون باللوم علي أحدهما الآخر: هذا ليس خطأي، وإنما خطأك أنت. هذا هو بالتحديد الشيء الذي يسمم المناقشات، لأن كل واحد يحتاج بالتبادل أن يبريء نفسه من الذنب بأن يتهم الآخر. ومع الأزواج يستمر الشجار إلى ما لانهاية عندما يتخفف كل طرف من ذنبه بإلقائه علي الآخر، بدلاً من أن يتحمل نصيبه الصحيح من اللوم. هذا ما يحدث أيضاً في جميع الخلافات. فكل طرف أمامه دائما طريقتان، إما إسقاط المسئولية علي الطرف الآخر، وإما القبول الواعي لمسئوليته الشخصية. الطريقة الأولي تجعل النزاع يستمر إلى ما لانهاية، أما الطريقة الثانية فهي قد تؤدى إلى حل حقيقي. الطريقة الأولي قد تسمح بفترات هدنة، أما الطريقة الثانية فهي وحدها تقدر أن تمنح سلاماً مضموناً.
هذه هي الصرخة التلقائية عند الأطفال، عندما يتدخل الأب فجأة في مشاجراتهم: "لست مخطئاً" هكذا يصرخ كل واحد منهم مشتكياً علي الآخر. من هذه الوجهة، نحن نظل جميعنا أطفالاً طوال حياتنا، فدائماً يكون أول رد فعل لنا هو التماس الأعذار"لست مخطئاً". إن هذه الآلية السيكولوجية تعمل بلا حدود، في جميع المجتمعات، وفي جميع التعاملات، بين الجماعات وبين الدول.
هناك الكثير من انفعالات الغضب في العالم، والكثير من الاتهامات الصحيحة ضد الآخرين و التي لا يمكن دحضها، وهي تؤدى إلى التفاقم المستمر للصراعات بين البشر، لا لسبب إلا لأن كل إنسان يحمل في داخله مشاعر ذنب ويحتاج بشدة أن يحمي نفسه منها بإلقائها علي الآخرين. إن متعة النميمة والفضيحة تنبع من هذا الاحتياج لدى الإنسان بأن يقلل شعوره بالعزلة، وبأنه محبوس وحده مع الذنب المكبوت، وذلك بأن يؤكد علي ذنب الآخرين. ولكننا لا نتحرر من شعورنا الشخصي بالذنب عند إلقائه على الآخرين. كتب كامي قائلاً: "إني أعرف بلا أدنى شك أن هذا الوباء قد أصاب الجميع، لأنه لا يوجد إنسان لا يحمل علاماته."
أما إذا لم نسقط مسئولياتنا على زوجاتنا أو والدينا أو أصدقائنا أو الذين يعتنون بنا، فإننا نسقطها على المجتمع وعلى النظام الاقتصادي، أو ربما نسقطها – مثلما قال د. بوفيه مؤخراً في أحد المؤتمرات – على مجموعات معينة من البشر يُنظر إليهم باعتبارهم مسئولين عن كل شقاء العالم – اليهود، الرأسماليين، الملحدين، إلخ. وربما أيضاً نلقي بمسئولياتنا على الوراثة، أو على أجسادنا، باعتبارها شئ خارج عنا وقد نكون غير مسئولين عنها. بل إن ازدراء الجسد والخجل من الغريزة الجنسية، والذي يُعتبر مصدر الكثير من الخزي الزائف والإمراض العصابية (النفسية)، إنما ينبع من هذا الاحتياج العام لدينا بأن نتخفف من المسئولية الشخصية. كذلك فإن تطوير النظام التأميني، ينبع أيضاً من الاحتياج لإزاحة المسئولية، حتى أننا وصلنا إلي نقطة فيها يقول الشخص المسئول عن حادث: "هذا لا يهم فإن عندي تأمين".

وأخيراً فإن البشر يسقطون المسئولية حتى علي الله. إن كثيرين ممن لا يجرءون علي الاعتراف بذلك صراحة، يحملون داخل أنفسهم شكوى ضد الله بشأن كل معاناتهم وكل أخطائهم. لذلك قال آدم لله "المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت" (تكوين 3: 12)، وبذلك فهو يشير بطريقة غير مباشرة إلي أن اللوم يقع علي الله الذي أعطاه زوجته.
وبالرغم من ذلك فإني أفرح دائماً عندما أجد إنساناً لدية الشجاعة الكافية ليصارحني بشكواه علي الله. هذا الإنسان عادة يقول عن نفسه إنه غير مؤمن، لأنه بحسب اعتقاده أن الشر الكثير الموجود في العالم يجعله غير قادر علي الإيمان بالله. وقد يقول أن الله غير موجود، أو أنه ليس كلي القدرة والعدل والصلاح. وفي رأيي أن مثل هذا الإنسان يجل الله ويحترمه أكثر من مؤمنين كثيرين يقبلون مهزلة الحياة الإنسانية بسطحية شديدة. إنه يتعامل بجدية مع قداسة الله وقدرته الفائقة، وهو يبرهن أيضاً بطريقة غير مباشرة علي أن له ضمير حساس وأنه هو نفسه يشعر بالذنب بدليل أنه يريد أن يسقطه علي الله. إن هذا الإنسان، دون أن يدرى، يتفق مع أكثر المؤمنين صدقاً. "هوذا هؤلاء هم الأشرار، ومستريحين إلى الدهر يكثرون ثروة. حقاً قد زكيت قلبي باطلاً وغسلت بالنقاوة يدي". كانت هذه هي صرخة كاتب المزمور. ثم يضيف قائلاً: "فلما قصدت معرفة هذا، إذا هو تعب في عيني"(مز73: 12، 13 ، 16)
من الطبيعي أن يسقط الإنسان ذنبه علي الآخرين وعلي الله. ولكنه بهذه الطريقة لا يتخلص منه، بل علي العكس فإن ما ينتج عن ذلك من تمرد ضد الآخرين وضد الله يُصبح بدوره مصدراً لمزيد من دوافع الشر، وبالتالي لمزيد من الذنب.

إن إخماد الضمير، وتبرير الذات، وإسقاط الذنب علي الآخرين، هذه كلها حلول وهمية لمشكلة الذنب. إنها تعبر عن ميل طبيعي تلقائي للشفاء، ولكنها لا تحل شيئاً، بل هي في الواقع عائق في طريق الحل الحقيقي وذلك لأنها تقوى البر الذاتي. إن الحل الحقيقي الوحيد، سواء من وجهة النظر السيكولوجية أو في ضوء الكتاب المقدس، هو عكس ذلك تماماً، إذ أنه يتمثل في قبول ما علينا من مسئوليات، والاعتراف الصادق بالذنب، والتوبه، والحصول علي الغفران من الله كنتيجة لهذه التوبة.
إن الله لكي ينزع الناس من هذا الوضع المستحيل، ولكي يجعلهم قادرين مرة أخرى علي قبول نعمته، فهو يحتاج أولاً أن يوقظ في داخلهم الذنب المكبوت. هذا هو المدلول الإيجابي للصفحات الكئيبة، الشديدة اللهجة، المليئة بالتهديد، في الكتاب المقدس.
هذه القسوة نستطيع أن نفهمها فقط إذا أدركنا الهدف النهائي منها. فهي لا تهدف إلى قمع الخاطئ المتعجرف، ولكن إلي إيقاظ شعوره بالذنب، وبالتالي إلى تواضعه وفتح باب النعمة أمامه.

يقدم الكتاب المقدس للإنسان المنسحق تحت الشعور بالذنب، يقين الغفران والنعمة. ولكنه يقدم للإنسان الذي ينكر ذلك، تهديدات مرعبة لكي يجعله يفحص نفسه: "هأنذا أحاكمك (يقول الرب) لأنك قلت: لم أخطئ (إر2: 35).يعقوب: "يقاوم الله المستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة"(يعقوب4: 6).
.. وكلما زادت حدة وعمق شعورنا بالذنب، كلما زادت قوة وفرحة إدراكنا للنعمة.

( د.بول تورنييه )
من كتاب "النعمة والذنب"

نرى هذا التباين الصارخ في العديد من الأقوال الكتابية، مثلاً في قول الرسول