في حيرتك كيف تميز صوت الله

في حيرتك كيف تميز صوت الله
  • اسم المؤلف تشارلس ستانلي
  • الناشر دار النشر الأسقفية
  • التصنيف الحياة المسيحية
  • كود الاستعارة 170/7

 


يبدأ الكتاب بكلمة جميلة للمترجم رأينا أن نضعها هنا كما هي، يقول فيها:


في أول الأمر كانت الفرحة غامرة حين اختبر كل واحد منا كيف كان يشعر بصوت الله وهو يتكلم إليه في بعض الأمور...


بمرور الوقت تتداخل أصوات أخرى لتحجب صوت الله...


وتظهر غيوم داكنة في سماء الحياة تحجب الرؤية النقية...


فيبدأ الإحباط يتسلل إلى العلاقة بالله...


تشارلز ستانلي أدرك أننا في حاجة إلى تنمية مهارة الاستماع إلى صوت الله وتمييزه ... ووضع خبرته في بعض النقاط:



  • أربع طرق يتحدث بها الله

  • عشرة موانع تحجب صوت الله

  • العديد من الإرشادات المفيدة لتمييز صوته

  • ثمار مفرحة لا حصر لها من وراء هذه التدريب


 


يقول الكاتب في مقدمته لهذا الكتاب أن كثيراً ما يسأل الناس، "عندما أسمع صوت الله، كيف أعرف إذا كان هو الذي يتحدث إليً أم صوت آخر؟" أو قد يسأل البعض، "لقد سألت الرب أن يعطيني اتجاهاً محدداً، إلا أن الأمر يبدو وكأنني أسمع صوتين في آن واحد. فكيف أميز إن كان الله هو الذي أسمعه أم أن الشيطان متداخل في الأمر، أم أنني أتكلم إلى نفسي؟"


هذه الأسئلة تقليدية وتحتاج إلى إجابة، فتحديد المتكلم أمر هام إذا كنا ننوي الاستماع بدقة.


إن الهدف من هذا الكتاب هو أن يساعدك على فهم أن الله لا يزال يتكلم إلينا اليوم، ولكن علينا أن نتعلم أن نصغي لصوته. فهذا المبدأ يؤثر على النضوج والنمو الروحي في علاقتنا مع الله.


 


في الفصل الأول يتساءل الكاتب هل لازال الله يتكلم؟


لماذا يتكلم الله اليوم:


السبب الأول والأهم هو أنه يحبنا تماماً بنفس القدر الذي أحب به الشعب في أيام العهد القديم والعهد الجديد


السبب الثاني لحقيقة أن الله لا يزال يتكلم اليوم هو أننا نحتاج لتوجيهه المحدد والمتأني لحياتنا.


السبب الثالث وراء أن الله لا يزال يتكلم اليوم هو أنه يعرف أننا نحتاج إلى الراحة والتأكيد بالقدر الذي احتاجه المؤمنون في القديم.


السبب الرابع والأهم وراء أن الله لا يزال يتكلم اليوم هو إنه يريدنا أن نعرفه. فإذا توقف الله عن الكلام فإنني أشك في أنه يمكننا أن نكتشف من هو حقاً. وإذا كانت أولوية أهدافنا هي أن نعرف الله، فعندئذ لابد أن يكون هناك أكثر من مجرد التواصل من طرف واحد.


 


كيف يتحدث الله في أيام العهد القديم والجديد:


أولاً، تكلم الله بإعلانات مباشرة.فقد تكلم بروحه إلى أرواح البشر مثلما فعل مع إبراهيم


ثانياً، يقول الكتاب أن الله تكلم من خلال الأحلام كما حدث مع دانيال الذي أعلن له الرب مصير عالمه وذلك في سلسلة من الأحلام.


ثالثاً، تكلم الله من خلال كلمته المكتوبة كما فعل عندما أعطى موسى الوصايا العشر وبعدها استخدم الله هذا الناموس ليتواصل مع شعبه.


رابعاً، تكلم الله من خلال أنبيائه لقد أعلن الأنبياء بقوة، "هكذا يقول الرب" وأطاع الشعب لأنهم عرفوا أن الرسالة إنما هي من الله مباشرة.


خامساً، تكلم الله من خلال الظروف كما حدث مع جدعون عندما قرر أن يضع جزة صوف.


سادساً، تكلم الله من خلال الملائكة مخبراً مريم ويوسف بميلاد يسوع.


 


كيف يتكلم الله اليوم


بينما نتعجب من طرق الله التي استخدمها للتكلم مع مختاريه في القديم، فأرواحنا تتوق للدخول معه في تواصل مباشر وذي معنى في الوقت الحاضر فإن طريقة الرب الأولية للتحدث إلينا اليوم هي من خلال كلمته. والوسيلة الثانية التي يستخدمها الله ليتكلم إلينا اليوم هي من خلال الروح القدس.


الطريقة الثالثة التي يتكلم بها إلينا الله هي من خلال أناس آخرين. وقد أصبح هذا واضحاً لي أثناء فترة مرضي المطولة. والطريقة الرابعة التي يتحدث إلينا الله من خلالها هي الظروف.


 


ثم في الفصل الثاني يحدثنا عن غاية الله من التواصل:


فيقول أن عندما يتكلم الله إلينا، يكون هدفه الأول هو أن نفهم الحق:


أول كل شيء، هو يريدنا أن نفهم حقيقته، وثانياً، الله يريدنا أن نعرف الحقيقة عن أنفسنا. فهو يريدنا أن ندرك أهميتنا في خطته الأبدية، وما يريدنا الله أن نعرفه على النحو الأكثر هو مركزنا وامتيازاتنا فوق الطبيعة لمكانتنا في المسيح. وثالثاً، إن الله يريدنا أن نعرف الحقيقة عن الآخرين، يريدنا أن ننظر للآخرين كآلاته المختارة وكخليقته ولا نراهم فيما بعد في ضوء الحكمة الأرضية.


ويتحدث الكاتب عن الاستماع السلبي والاستماع الجاد: لا يأتي المستمع السلبي إلى الله ليسمع منه قراراً، بينما يأتي المستمع المجتهد واثقاً وساعياً بجد لأن يسمع ما لدى الله.


 


ثم ينتقل للهدف الثاني من أهداف الله من التواصل معنا هو أن نطيع الحق:


علينا أن نصغي لكي نفهم، ونفهم لكي نتشكل ونتطابق مع الحق. الله لا يتكلم لكي ما يسلينا. لكن الله يتكلم حتى ما نصير مشابهين يسوع.


الهدف الثالث لله من التكلم إلنا هو أن نخبر آخرين بحقه:


الله لا يهبنا شيئاً أبداًُ لنحتفظ به لأنفسنا، سواء كان مالاًً، أو بصيرةً أو حقاً، فلا بد أن نشارك به الآخرين.


 


وفي الفصل الثالث يتناول كيف يحظى الله بانتباهنا:


المشكلة تكمن في أننا لا نسير في الروح دائماً. فهناك أوقات نختار فيها أن نعمل الأمور على طريقتنا الخاصة، ونكون منطلقين بسرعة في اتجاه محدد حتى إنه لو تكلم الله لا نستطيع أن نسمعه، والسبب ببساطة أننا لسنا متوافقين معه.


إن الله يدرك هذه المشكلة. ولكي يعدل هذا الوضع يستخدم عدة طرق:


الطريقة الأولى: روح قلق


إنني أؤمن بأن من أبسط الطرق التي يستطيع بها الله أن ينال انتباهنا هي أن يجعلنا قلقين وينتابنا شعور بعدم الارتياح في قلوبنا. عندما يأتي مثل هذا الوقت، يكون من الحكمة أن نتوقف ونسأل الرب عما يحاول أن يقوله لنا.


الطريقة الثانية: كلمة من آخرين


يجب أن نتعلم أن نستمع بقلب مفتوح لصوت الله وهو يتكلم من خلال الآخرين وينبغي أن نكون حريصين للغاية من جهة هذا الأمر، لأنه أحياناً ما يقودنا الآخرون إلى الضلال، بغض النظر عن مدى حسن نواياهم.


الطريقة الثالثة: بركات


أن يباركنا بطرق غير معتادة. وهذا نوع من طرق جذب الانتباه الذي يمتعني وقد تكون البركات روحية أو مادية.


الطريقة الرابعة: صلوات غير مستجابة


عندما يظهر احتياج محدد وتصبح السماء كالنحاس من فوقنا، ينال الله انتباهنا التام. غالباً يكون ما يبدو صمتاً من الله، هو وقت استعداد يقودنا إلى فحص ذاتي على المستوى الروحي تحت نور الروح القدس.


الطريقة الخامسة: الظروف غير العادية


وهي غالبا ما تسبب في أن نحول أعيننا وقلوبنا نحو الله.وهذه الظروف مثل (الفشل، انهيار مادي، مأساة، مرض وألم).


إن الله لا يستخدم نفس الطرق مع كل شخص، فهو يعلم بالتحديد ماذا يقتضيه الأمر لتنتبه إليه.


 


ثم يأخذنا الفصل الرابع إلى معرفة صوت الله


لننظر إلى بعض الخطوط العريضة التي يذكرها الكتاب المقدس وسوف تساعدنا أن نعرف فكر الله بينما نمتحن بدقة ما يبدو لنا كأصوات متصارعة.


التوافق مع كلمة الله


إذا كان ما تسمعه في صلاتك لا يتوافق مع كلمة الله، فهو ليس الله، بل صوت أخر فصوت الله لن يتضمن البتة أية بيانات تنتهك مبادئ الكتاب المقدس.


الصراع مع الحكمة البشرية


مع وجود بعض الاستثناءات، فعادة عندما يطلب الله منك شيئاً، سيتعارض مع ما تعتبره السير الطبيعي فقد كان الأمر كذلك عندما أخبر الله ابراهيم أن يقدم ابنه ذبيحة.


الصراع مع الطبيعة الجسدية


لن يخبرنا الله البتة أن نفعل أي شيء يشبع الجسد وليس معنى هذا أن الله لا يفضل التمتع ولكن بالطريقة الصحيحة التي تبهجه، علينا أن نشبع أشواق الروح القدس، لأن صوته يبني ويهذب أرواحنا، لا طبيعتنا الجسدية.


تحدي الإيمان


عندما نرفع تضرعاتنا للرب، يجب أن نسأل أنفسنا دائماً إن كانت هذه الطلبات بمثابة تحدي لإيماننا. ولا يتطلب بالضرورة كل قرار نتخذه إيماناً عظيماً.


الشجاعة


عندما يتكلم الله فكثيراً ما يتطلب صوته عمل يتسم بالشجاعة من جانبنا.


وهناك الكثير من الطرق الأخرى التي نميز الطبيعة الإلهية التي لصوت الله وهي: (التأثيرات على الآخرين، الصبر، فكر في التبعات، مشورة الله، النمو الروحي، السلام)


 


وفي الفصل الخامس ندرك العوامل التي تحدد كيف يتحدث الله


العامل الأول: علاقتنا معه


عندما نصلي ونصغي للرب، يكون لعلاقتنا معه تأثيراً على ما نسمعه.وهذه العلاقة لها شقان الأول أن نكون مخلصون أي أننا ولدنا ثانية عندما قبلنا المسيح، والثاني هو مدى تماثلنا مع شخص المسيح بالغلبة في مسيرتنا اليومية.


العامل الثاني: فهمنا له


لقد ولدنا بنظام ذهني متشابك، وقد أصبحت وجهات نظرنا (دون أن نعي) مبنية أساساً على ما تعلمناه من الآخرين، وقد تشكلت وجهه نظرنا عن الله بصورة كبيرة من خلال والدينا ومعلمينا والوعاظ. إن مفهومنا عن الله اليوم لا يزال يتضمن إلى حد كبير فهم الآخرين الخاص له، وهذا بدوره يحدد جوهر الرسالة التي نستقبلها منه، هل هو أب محب ..أم أنه كثير المطالب؟، هل هو صديق حميم..أم بعيد؟، هل معلم صبور ..أم غير متسامح؟، مرشد وديع ..أم غضوب؟، معزي متفهم.. أم لا يشعر بك؟، معطي سخي..أم قليل العطاء؟، المؤيد الأمين .. أم المتغير؟


العامل الثالث: اتجاهنا من نحوه


أول كل شيء، لا بد أن يكون الخضوع هو اتجاهنا. وثانياً، لا بد أن يكون اتجاهنا من نحوه واثقاً في أنه يقودنا في الاتجاه الصحيح. وثالثاً، أن يكون لنا اتجاه الشكر.


 


ثم يأخذنا الفصل السادس إلى السؤال المهم والمحوري هل تسمع الله؟


أليست هذه طريقة جميلة في التجاوب مع الله، "تكلم لأن عبدك سامع"؟ إن كنا سنصبح اليوم رجالاً ونساءً لله، فلا بد أن نسمع ما يقوله الرب لنا وذلك بعدة طرق:


بتوقع: إن كنا سنسمع للرب، فلا بد أن نأتي إليه بتوقع. ولابد أن نتشوق لكلامه إلينا، ولدينا الوعد في كل الكتاب أنه سيتكلم إلينا بالفعل، وهذا التوقع مؤسس على أن الرب جدير بثقتنا.


بهدوء: لابد أن نكون هادئين وندعه يتكلم إلينا.


بصبر: لن يقول الله أشياء بشكل فوري. إنما سنسمع بعض الإعلانات الخاصة، فقط بعد أن نكون قد انتظرنا زماناً من الوقت.


بنشاط: لابد أن ننتظر الرب بنشاط و نتأمل في كلمته حتى نسمع ما يقوله لنا.


بثقة: يجب أن نكون واثقين أنه عندما نسمع الرب، سوف نسمع ما نحتاج لسماعة.


باتكال: إذ نأتي إلى الرب، لابد أن نأتي بإدراك بأن اعتمادنا بالكامل هو على الروح القدس حتى يعلمنا الحق.


بانفتاح: هذا يعني أن نكون مستعدين لأن نسمع الرب يصححنا تماماً كما نسمعه يعزينا، وأن نسمعه يبكتنا، تماماً كما نسمعه وهو يؤكد لنا الطريق.


بانتباه: إن الاستماع للرب يتطلب انتباهنا الكامل، لابد أن نبحث في كل شيء يسمح به الله في حياتنا عن بصمته الإلهية.


بعناية: قبل أن نقبل أي شيء في حياتنا، لابد أن نختاره بعناية في ضوء الكتاب المقدس.


بخضوع: نحتاج أن نصغي للرب بخضوع، فالخضوع أمر هام إن كنا نريد أن نتبع الرب.


بشكر: إنك تأتي إلى الأب الذي يتحدث إلي أفراد وإليك شخصياً. فذلك يجب أن يؤول إلى إحساس بالشكر غير المحدود.


بمخافة: لابد أن يكون القلب الذي يخاف الله هو أساس سماع صوته.


 


وفي الفصل السابع يؤكد أهمية الجلوس أمام الرب:


ويشاركنا الكاتب بأربعة مبادئ من شأنها أن تقودك إلى التأمل المفيد


1- مراجعة الماضي: هو أحد الطرق الممتازة للبدء في وقت التأمل، لأننا بينما نفعل ذلك، سنرى ما قد نسجه الله في حياتنا.


2- التفكير في الله: بينما نفكر في الله يجب أن نركز على عظمته، ونعمته، وصلاحه. فعندما نفكر في هذا تتضاءل جبال المشاكل ووجع القلب بالمقارنة بتلك العظمة.


3- تذكر وعود الله: عندما نتأمل في وعود الله التي منحنا إياها في كلمته، ينمو إيماننا وتتبدد مخاوفنا.


4- قدم  طلبتك: ليس المطلوب ونحن نجلس أمام الرب أن نصغي فقط، فهناك أوقات لتقديم طلباتنا.


متطلبات التأمل: إن كنا نريد وقتاً مفيداً في التأمل، لا يمكننا أن نندفع، ونصلي بسرعة، ثم نذهب للعشاء، فيجب أن نضيف بعض النظم المعينة حتى يمكننا الحصول على الفوائد الكاملة مثل:


(الوقت، الهدوء، الانفصال، الصمت، ضبط النفس، الخضوع).


دعونا نكشف مكافآت قضاء الوقت بانفراد مع الله والتفكير فيه، وعبادته، وتسبيحه:


1-     منظور جديد


2-     السلام


3-     اتجاه ايجابي


4-     العلاقة الحميمة الشخصية


5-     التنقية


6-     التشوق للطاعة


 


ثم يتحدث في الفصل الثامن عن الذهن الروحي


قد يكون السبب هو أننا نأتي إلى الله باتجاه ذهني معين، وهذا هو الذي يحدد ردود أفعالنا؟ أو قد يكون السبب في أغلب الأحيان هو أننا نحدد مسبقاً ما نريد أن نسمعه ونتجاهل ما نحتاج إلى سماعه.


1- ذهن مغلق: هذا لا يعني مجرد الغير مؤمنين، إن الشخص ذا الذهن المغلق هو ذلك الإنسان الذي يقرر ما ينوي سماعه وما لن يسمعه، فأذهانهم قد أغلقت بسبب أنهم كثيراً ما سمعوا الحق من دون التجاوب معه.


2- ذهن غير صافي: لقد سمع أغلبنا عدداً كبيراً من العظات، ولكن ما الكم الذي نتذكره من تلك العظات.إن المستمع ذا الذهن الغير صاف يخاطر بنقل الإيمان غير الثابت لنسله.


3- الذهن المضطرب: إن الذهن المضطرب مشحون بالأمس، واليوم، والغد. ويصبح من الصعب على الله أن يتحدث إلى قلوبنا عندما تكون أذهاننا مضطربة بأمور أخرى.


4- الذهن الملتزم: لابد أن نلزم أنفسنا بالاستماع باهتمام لرسالة الرب، علينا أن نلزم أنفسنا بالإيمان لنقاوم أي اضطراب خارجي، لابد أن نتعهد بأن نُقيَم حياتنا في ضوء ما نسمع، لابد من أن نتعهد بأن نطبق ما يطبعه الرب في قلوبنا من حقائق، علينا أن نتعهد بطاعة هذه الحقائق التي يضعها الرب على حياتنا.


 


ثم يقودنا في الفصل التاسع إلى معوقات الاستماع :


هناك معوقات روحيه تمنعنا من سماع الرب بوضوح، توجد عدة عوامل على الأقل تساهم في إنشاء وارتفاع الحواجز السميكة ضد سماع صوت الله:


-         الافتقار لمعرفة الله: يعرف الكثير من المؤمنين المسيح كمخلص، ولكنهم يفشلون في الاستمرار في النمو ومعرفة طرقه وشخصيته، فكلما زاد فهمنا لله ازداد ما نسمعه منه.


-         الصورة الذاتية الهزيلة: لسوء الحظ كثيراً ما نرى أنفسنا غير مستحقين، في تلك الحالة قد يصيح الله ولا يمكننا سماعه، فعلينا أن نرى أنفسنا كما يرانا الله، أي كأبناء نحتاج أن يتكلم أبانا معنا، ونحتاج أن نصغي إليه.


-         الإحساس الكاذب بالذنب: يحيا الكثيرون عدداً من السنوات لا يحصى وهم يعانون مثل هذا الذنب الخادع فهم لا يشعرون البتة، أنه بإمكانهم نوال قبول الله لهم بالكامل.


الانشغال: إن كنا نسلك بالروح، نتعلم أن نؤدي وظائفنا ومهامنا العائلية، ونكون قادرين أن نتواصل مع الأب السماوي بصورة حميمة في ذات الوقت، فيمكننا أن نصل إلى نهاية أحد الأيام المحمومة ونكون في راحة تامة.


-         عدم الإيمان: كثيرون لا يؤمنون اليوم أن الله يتكلم اليوم، عندما يتعلق الأمر بحديثه معنا واستماعنا إليه، فجميعنا في نفس المستوى.


الغضب الموجه لله: هل يمكنك أن تسمع أخر عندما تكون غاضبا منه؟ يجب أن ندرك أن غضبنا الشديد هذا يعيق سبيل آذاننا الروحية أن تسمع.


التستر على الخطية: أن الخطية المخبئة مثل موجات الراديو المشوشة. فبذلك نسمع صوت الله ضعيفاً، ولكن لا يمكننا تمييزه.


الروح المتمردة: التمرد يعترض طريق صوت الله النافذ إلى الأعماق.


-         رفض حامل رسائل الله: لا يتكلم الله إلينا عن طريق الأشخاص غير المرغوب فيهم وحسب، بل وعن طريق الظروف البغيضة أحياناً خاصة في أوقات التمرد.


الإصغاء غير المتدرب: كثيراً مل نعاق عن سماع الله بسبب عدم الخبرة، فيمكننا طرح أسئلة، ثم يجب أن نتوقع حديث الله، ويجب أن نتجاوب مع ما نسمعه، يجب أن نكون منتبهين للأحداث المؤكدة ثم يجب أن نطلب من الله أن يتكلم إلينا. نحن بذلك نعد المنصة لأعظم مغامرة يعرفها البشر وهي سماع الله القدير


 


ثم يحدثنا في الفصل العاشر عن الإصغاء والطاعة


عندما ندرس الكتاب المقدس باهتمام، يتضح لنا أن الطاعة هي الرفيق الجوهري والمعين المكمل للإصغاء، يجب أن نصغي ونحرص أن نفعل ما نصغي إليه، هكذا أيضاً تنتج الآلام، والجراح، والمعاناة التي في حياتنا من عدم استجابتنا بطاعة صوت الله.


ويتساءل ماذا يحدث عندما نفشل في سماع إعلان الله وطاعته:


1-     نسمع الأصوات الخطأ.


2-     ننخدع بسهولة.


3-     نعبر عن تكبرنا واستقلالنا عن الله.


4-      نتخذ قرارات تروق للجسد.


5-     نقدم أعذاراً عن أخطائنا.


6-     سنعاني من العواقب.


7-     سيعاني آخرون ممن حولنا.


8-     نفقد أفضل ما لدى الله لنا.


 


ثم أخيراً في الفصل الحادي عشر يحدثنا عن الحياة التي تصغي – حياة جيدة البناء


إن كل منا يبني حياة، وأن ثباتها مؤسس على سماع صوت الرب والتصرف على أساسه. فالإصغاء لله وطاعته هما الوسيلتان البناءتان الوحيدتان اللتان تمكناننا من أن نظل أحياء أمام عواصف هذا القرن. وسماع صوت الله ودمجه مع قيمنا، ونماذجنا السلوكية، وأفكارنا، وأحاديثنا هما المطلبان الأساسيان لتحمل ضغوط الحياة بكل صورها. إن الحياة الثابتة تبنى على كلمة الله، وذلك عن طريق منح مبادئ الكتاب انتباهاً يقظاً.


فأهمية الحياة جيدة البناء تجعلنا نستطيع التغلب على العواصف الحتمية المرور فيها، تتشكل الحياة جيدة التأسيس من جوهر متين وثابت، ونستطيع تجنب العواقب الحتمية للمنازل الرديئة.


ويجب أن نعلم أن هناك مكافآت الحياة جيدة البناء وهي:


1-     نستطيع تحمل العواصف.


2-     تكون لنا القدرة على التمتع بمباهج الحياة.


3-     الحياة جيدة البناء ستغني حياة الآخرين.


4-     النمو الروحي المستمر.


 


الخاتمة:


عندما نسمع من الله، يكون لدينا القدرة الصامدة لمقاتلة الأعداء، ومواجهه المآسي، والتغلب على أي مشاكل قد تكمن في الطريق.