وصلتنا هذه الرسالة من أحد الأصدقاء، ورغبنا بشدة في نشرها على الفور، فاستأذنا صاحبها، وقد وافق:
نداء أوجهه من كل قلبي إليكم يا من أخذتم على عاتقكم نشر الوعي المشوري بين افراد المجتمع المسيحي في مصر، أنتبهوا فأنتم تلعبون بالنار، أرجوكم أوقفوا هذه الخدمة... فأنتم لا تدركون مدى خطورتها، ولكي ما يتضح لكم قصدي فإسمحوا لي بأن أحكي قصتي مع خدمتكم هذه التي تفتخرون بدوامها لعشرين سنة متواصلة إلى الآن.
دعوني أعرفكم بنفسي أولاً، أنا خادم للشباب أبلغ من العمر ثلاثون عاماً، قضيت العشر سنين الأخيرة في الخدمة بكل ما في قلبي من أمانة، مرت من هذه السنين سبع سنوات هادئة، بمعنى أنني مستمر في الخدمة كما علمني من تتلمذت على أيديهم، من اجتماعات إلى مؤتمرات وأيام روحية وحتى اجتماعات مطولة من الصلوات، تدرجت في هذه السنين إلى أن وصلت لقيادة اجتماع، واستطعت أن أُثبت نفسي وسط مجموعتي كخادم متمرس، يستطيع أن ينظم كل عمل يوكل له بقدر كبير من النجاح، فشاركت في تنظيم المؤتمرات، ووضع المناهج الروحية للاجتماعات، وقيادة اجتماعات الصلاة، وتوليت تلمذة عدد من الشباب على مدار السنين، بل وحتى تقييم أداءهم الروحي ومدى استعدادهم ليصبحوا خدام شباب مثلي، ووسط كل هذا لم أكن ناسياً لخلاص نفسي، فجاهدت بالصلوات ودراسة الكتاب المقدس بكل أمانة وإشتياق للعشرة مع الله، وحتى الخلوة اليومية واظبت عليها قدر ما استطعت، كانت لي أوقاتي الرائعة مع الله، ولكن كنت أشعر على الدوام أنه ما زال ينقصني شيء لا أدري ما هو، لم أكن مُشبع تماماً رغم كل ما فعلت، يملؤني شعور غامض بأنه هنالك شيء ما لم أكتشفه بعد، هذا الشيء الذي لا أعرفه، لكني موقن بداخلي أن فيه إكتمال ما أصبو إليه دائماً، ولكي أقرب المعنى لأذهانكم، أقول أني كنت أجد نفسي أقترب شيئاً فشيئاً إلى الله، وفجأة أسقط في خطيةٍ ما بدون سبب واضح، مما يحبطني جداً، ويجعلني أشك في دعوتي وما إذا كنت فعلاً سوف أحيا يوماً في قداسة الإنجيل، ففي وسط إرتفاعاتي الروحية، كنت أجد نفسي مثلاً ناقداً لشخص ما ومُديناً له بشدة، أو ثائراً على آخر بلا سبب حقيقي، فأجدني فاقداً كل سلامي، وشاعراً في نفسي بعدم النقاء، وكنت كثيراً ما أتأرجح بين الثقة الشديدة في الله ومواعيده بلا اختبار حقيقي، وبين الإحباط التام من نفسي بلا رجاء في نعمة الله ورحمته، ببساطة أقول أنني رغم طول السنين، عندما كنت أجلس في هدوء مع نفسي كنت أجدني بعيداً جداً عن ما أتعلمه وأُعلم به بين الشباب الذين أخدمهم، أيضاً كنت أنظر إلى من حولي فأجد معظم من يخدمون معي قريبين جداً من حالي أو حتى أسوأ مني بمراحل، بصراحة هذا كان يطمئنني قليلاً أنني لست بهذا السوء، بل حتى أنني (أحسن من ناس كتير)، وعندها كنت أقول لنفسي أن ما أقرأ عنه في الكتاب المقدس من قامات روحية هي بالتأكيد ليست لهذا العصر، وأن كل ما يريده الله مني أن أكون (كويس) أو حتى (أحسن الوحشين)، ففي النهاية نحن نعرف أن زمن المعجزات قد أنتهى.
وكنت عندما أنظر إلى شباب الاجتماعات من حولي، أجدهم يأتون إلى الاجتماعات وبعد فترة ينتقلون من اجتماع إلى آخر أعلى منه دون أن يظهر على معظمهم ما يدل على تغيير حقيقي في مبادئهم الحياتية أو اتجاهاتهم وسلوكهم، اللهم إلا بعض التغييرات الظاهرية من استبدال ما هو عالمي – من المجتمع المحيط بهم – بما هو كنسي، مثل: سماع الترانيم والعظات بدلاً من الأغاني والمسلسلات العربية، قضاء معظم الوقت بداخل أسوار الكنيسة وأنشطتها المختلفة بدلاً من الجلوس على (الكافيهات) والذهاب إلى (السينما)، أو حتى التحول من قراءة الجرائد والمجلات إلى الكتب الروحية والكتاب المقدس، أيضاً تغيرت ألفاظهم اليومية من (كبر دماغك) و(روش طحن) إلى ما يقابلها بداخل الكنيسة مثل (ربنا بيقولي) أو (متثقل بالصلاة لك هذه الأيام)، وعدا ذلك فلا استطيع تبين ملامح تغيير واضح داخلي وحقيقي، وهذا ما يتضح جداً عندما يواجهون قراراً مصيرياً مثل الإرتباط أو العمل، فتراهم يختارون من خلال مفاهيم واتجاهات غير روحية و غير ناضجة، بل ويتبعون دائماً ما يفرضه المجتمع من حولهم، أو حتى على أحسن تقدير ما يمليه عليهم خدامهم – الذين هم بدورهم لا يمتلكون توجه شخصي متفرد في الحياة – مما يجعلهم يعيشون ازدواجاً غريباً فهم يتبعون الرب ويسلكون روحياً داخل جدران الكنيسة ووسط جماعة الخدام، بينما يعيشون حياتهم اليومية بعيدين كل البعد عن هذه القيم والمفاهيم الروحية السامية.
وهنا أجدني أفكر في نفسي وفي من حولي فأجد أننا أصبحنا مسوخاً، بلا هوية، بلا رؤية شاملة لحياتنا والهدف منها، لا نملك ما يساعدنا على أن نحيا يومنا مختلفين عن العالم من حولنا، رغم أننا نؤكد لأنفسنا كل يوم بداخل الاجتماعات أننا نمتلك ما هو أعظم من العالم، وأننا بالمسيح منتصرين على إبليس وكل جنوده، وأننا نحيا الآن متغربين في الجسد إلى أن نرجع إلى وطننا السماوي، وما إلى ذلك من شعارات جميلة نرددها بلساننا ونرفض الحياة بمقتضاها.
والحقيقة أنه رغم كل هذا، كانت الحياة تمضي بي في سلام، إلى أن جاء يوم ورأيت موقع خدمتكم على (النت) بالمصادفة، في البداية لم استطع أن أحدد هل هذا موقع روحي أم لا، وهل هذه الخدمة روحية أم اجتماعية فقط، لكن وجدت نفسي أتصفح الموقع بإهتمام يتزايد كلما قرأت أكثر، ووصلت إلى صفحة ما يسمى بالمنهج الرئيسي، وعندما بدأت في القراءة أدركت على الفور أنني قد وجدت ما أبحث عنه منذ زمن طويل، وعلى الفور قمت بطباعة المادة الموجودة بالموقع، وشرعت في دراستها بكل اجتهاد حتى أنني كنت اقضي أمامها ساعات غير مدرك للوقت، وكنت انتهز كل فرصة لكي ما أخلو بهذا الكنز الرائع، وكلما كنت أتعمق فيه كنت أدرك ما بداخلي من فساد وتناقض كثير، وكنت أيضاً أجد تفسيرات لكثير مما يحدث بداخلي أو حتى من حولي من أحداث ومواقف بيني وبين المحيطين بي، أو حتى بيني وبين الله نفسه.
ومن وقتها، صار موقع الخدمة هو أول ما أتصفح عندما أفتح (الكمبيوتر)، وشيئاً فشيئاً صرت قد قرأت كل ما يعرض فيه كلمة كلمة، وسمعت كل محاضرة صوتية موجودة به – سواء للمهندس مشير المشير الشجاع أو للعظيم الدكتور سامي فوزي – حتى أنني حفظت مقاطع وكلمات منها وصرت أرددها كثيراً بفخر كطفل يتباهى وسط أقرانه بأنه قد عرف سر الحياة.
لقد علمني موقعكم الكثير والكثير حتى قبل أن أتعرف عليكم كأشخاص حقيقيين، وشجعني أن أدرس وأقرأ الكثير عن المشورة، بل أنني أيضاً ألتحقت (بكورس) للمشورة لمدة سنتين بأحدى الكنائس لكي ما أكون ليس مجرد هاوٍ للمشورة بل أيضاً دارس لها، ولن أحكي لكم عن اليوم الذي فيه أُتيحت لي الفرصة لكي أزور مكتبكم للمشورة بشبرا، حيث أنني من فرط حماسي لما قرأته على موقعكم، وصلت إلى قناعة بأنه لا وجود لكم على الأرض، وأنكم مجرد فكرة سامية، لا يمكن أن تتجسد وسط مجتمعنا بوضعه الحالي، يعني (ببساطة كده أنتم أكيد من كوكب آخر)، الخلاصة أنكم ساهمتم بشكل مباشر في أن أضع يدي على الشيء الغامض الذي كنت أسعى في أثره لسنين عديدة.
بصراحة عندما تعمقت في دراسة المشورة – بفضلكم طبعاً – أدركت شيء مهم جداً، وهو أنني كنت طوال مشواري الروحي دائماً ما كنت أحاول الإقتراب من الله لكنني دائماً ما كنت أهرب من نفسي ولا أواجهها، كنت أتوهم أنني يجب أن أتوحد بالله وأذوب فيه بالكامل فلا يصبح لي أي وجود مستقل عنه، مما دفعني إلى أن أُهمل أي مشاعر أو أحاسيس داخلي تحت شعارات مثل (أن أحيا روحياً لا جسدياً)، (أُبغض ذاتي وأغصبها للملكوت)، (الجسد يشتهي ضد الروح)، (العلم ينفخ والمحبة تبني)، (أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ)، وما إلى ذلك من كلمات لم أكن أفهم معناها لكن كنت أرددها أمام نفسي والآخرين لكي ما أقتنع بأنه إن أهملت معرفة نفسي وما بداخلي في مقابل أن أتفرغ لمعرفة الله والإقتراب منه، فسوف أفوز بالحياة الأبدية ولا يهم كيف سأحيا في هذا العالم المؤقت، فالله كما تعلمت يهتم بالنهايات ولا يهتم كيف يكون المشوار.
من الواضح أنني كنت مفتقداً لجزء مهم من جهادي الروحي الحقيقي، وهو أن أعرف نفسي كما هي، فأنتم علمتموني قول القديس أوغسطينوس "يا الله أريد أن أعرفك، وأريد أن أعرف نفسي"، وأنا ارى أن هذا احتياج غريزي وضعه الله بداخلي مثل الإحتياج لمعرفته هو، وهذا ما يبرر إحساسي بإفتقاد شيء ما أثناء مسيرتي الروحية رغم محاولاتي الأمينة للإقتراب من الله، ولم يكن هذا الإكتشاف بالشيء السهل أو البسيط في البداية، فقد كان علىّ أن أتعامل مع نفسي وقد تم فضحها وكشف كل أساليب خداعها، أصبحت أفهم تصرفاتي وردود أفعالي ومصادرها بمجرد أن أفعلها، أكتشفت أنني عشت عمر كامل مع نفس لم أكن أفهمها أو حتى أعرفها، الأمر الذي يشبه أن تعيش عمرك كله مع أبيك الصالح لتكتشف في يوم من الأيام أنه مجرم حرب ارتكب مذابح جماعية بدمٍ بارد، أو أن تظل عمرك كله تحترم أمك الحنونة لتكتشف في يوم من الأيام أنها تدير شبكة للبغاء، صدمة كبيرة؟ ... وأي صدمة، لكن مع الوقت والتصميم على إكمال الطريق، تخف حدة الصدمة، وتستطيع أن تتبين ملامح الطريق مرة آخرى، خصوصاً أن هذه الخدمة – المشورة المسيحية – لا تكتفي بتشخيص أصل الداء لكن تسعى لشفائه متسلحة بقوة الإنجيل للشفاء ومعونة الله لكل إنسان أمين يجتهد لكي ما يقف على رجليه في هذه الحياة، بالفعل تغيرت نظرتي لنفسي، ولله، ولمن حولي، أحسست أنني أنتصب واقفاً من جديد بعد سنين من الإنحناء، وأتنفس بحرية بعد طول اختناق، ووجدت الحياة تدب في علاقتي بالله بقوة، وصارت علاقة حقيقية غير مدفوعة بأحاسيس من الذنب أو الخوف من العقاب، تسودها الحرية والصراحة جنباً إلى جنب مع الإلتزام والإحترام، ولم أعد أشعر بالضيق غير المبرر من سقطاتي وتصرفاتي بعد أن عرفت جذورها، وأصبحت أعمل على تحليلها بهدوء في ضوء كلمة الله و ما أتعلمه عن طبيعة الإنسان معاً، ومع الوقت صارت ردود أفعالي أكثر أتزاناً بعد أزمنة التأرجح المتواصل صعوداً وهبوطاً، والآن استطيع بكل اعتزاز أن أقول أنني مازلت أجاهد، لكن على الأقل في الطريق الصحيح.
وإلى هنا قد تعتقدون أنكم قد ساعدتموني كما كنتم تظنون عندما بدأتم في نشر أفكاركم بين الناس، لكن أؤكد لكم أن الحقيقة شيء آخر كما سأُريكم، حيث أنني لم أكن أتصور أن هذا التغيير الداخلي يمكن أن يكون له در فعل خارجي عنيف إلى هذا الحد، فأنا قد عدت إلى الحياة والخدمة بمفاهيم جديدة ومختلفة تماماً، وخرجت أتعامل مع ما حولي من أوضاع خاطئة وملتوية – أصبحت مدرك لأبعادها بوضوح الآن – من منطلق أن لي دوراً أن أنشر النور الذي أمتلكته بين الناس من حولي ولا سيما المقربون لي في نطاق خدمتي، ولكن كما عاقبت الآلهة (برومثيوس) قديماً على سرقة النار وإهدائها للبشر، وجدت نفسي – مع فارق التشبيه طبعاً – في صراعات كثيرة مع قادة روحيين وخدام لا يقبلون اختلاف الرأي أو حتى النقاش المنطقي، أشخاص – مثلي قديماً – آمنوا أنه ليس في الإمكان أفضل مما هو موجود حالياً، وأنه إن تمسكنا بتعاليم الكتاب وتُبنا عن الكبرياء الذي يولده العلم والتفكير المنطقي بداخلنا فسوف تُحل جميع مشاكلنا اليومية تلقائياً، بصراحة صُدمت جداً في من كنت أظنهم أشخاص مستنيرين فوجدتهم رافضين لكل ما يمكن أن يضعهم في مواجهة مع أنفسهم، كان صراعي يدور حول تغيير المفاهيم القديمة التي نرى نتائجها بكل وضوح من حولنا ونحصدها يومياً، فالشباب هزيل روحياً وممسوخ، لا يستطيع أن يحيا كما أراد لنا الله، يواجه مشاكل حياتية بلا حلول كتابية عملية، ويحيا إزدواجية تنبىء بكارثة روحية عامة، ومن وراءهم الخدام المشتتين بين الخيالات الروحية والإختبارات المزيفة وبين قيم وتقاليد المجتمع الظالم الذي يطحنهم بلا هوادة، هؤلاء الخدام الذين أصبحوا لا حول لهم ولا قوة أمام العالم وإغراءاته، بلا سلطان أو تأثير روحي فيمن حولهم، كالماء بلا طعم أو رائحة، لكن الشيء الغريب والمثير للذهول، أنني حين أعرض هذا الواقع المر على هؤلاء الخدام أجدهم يندهشون وينكرون أن هذا هو الواقع، بل بكل قوة يصرون أن ما أراه هو ناتج طبيعي لما أقرأه من كتب، فالكتاب واضح عندما قال أن (الكتب الكثيرة تحول إلى الهذيان)، كما أنه حتى ولو كان هذا هو الواقع فكيف نغيره إعتماداً على نظريات بعض الملحدين من علماء النفس، وليس إستناداً إلى كلمة الحق وتعاليم الآباء النسكية التي حفظت الكنيسة لقرون عديدة من هجمات إبليس، والمذهل تماماً لي هو أن كل المعارضة للتغيير لم تأتي من الشباب، لكن ممن يُفترض فيهم العلم والخبرة والروحانية أي الخدام وخصوصاً القادة منهم، وتتوالى المواجهات بيننا إلى أن تصل إلى حد إقصائي من أي مناصب قيادية، وتجنبي تماماً وتحذير الآخرين من الإصغاء لما أقول، فأنا بحسب تعبيرهم قد ضللت وضُلِلت، وبحاجة إلى التوبة والخضوع لقادة الجسد، فأنا وأمثالي من المجادلين المتكبرين هم سبب الضعف والشقاق بداخل الجسد.
أرجو بعد ما حكيت أن تكون قد وصلتكم الرسالة، فما جنيته من دراسة المشورة ومعرفة ما بداخلي وفهم طبيعة الإنسان، هو أن خرجت عن القطيع، وتركت مكاني الآمن بين الآخرين، وأصبحت بين صفوف المعارضين، وما أصعب أن تكون منبوذاً من أحبائك، ومضطهداً ممن تريد أن تخدمهم، والمشكلة الكبيرة أنه لا يمكنني الآن أن أتراجع عن ما أؤمن به لأن من يرى النور لا يمكن أن يرجع إلى الظلمة، وأنا قد أختبرت النور ولا أتخيل أن أعود إلى المسير وسط القافلة العمياء مرة آخرى طمعاً في أن أنال القبول ممن حولي، أنا الآن محكومٌ علىّ أن أظل أصرخ من فوق جزيرة معزولة لسفينة مبحرة تجاه صخور الموت، وأترجى أنه من وقت إلى آخر ينتبه إلى صراخي أحد المسافرين على متن هذه السفينة فيقفز منها لينجو بنفسه، فقط لكي يبقى معي على نفس الجزيرة المعزولة يصرخ هو الآخر في نفس الإتجاه، أما أن تغير السفينة من إتجاهها، فهذا ما لا أعتقد أنه سوف يحدث في القريب.
لذا، فأنا أناشدكم بشدة أن توقفوا هذه الخدمة قبل أن يستنير عدد أكبر من الأشخاص، فيواجهوا نفس المصير المحتوم، من رفض المجتمع الكنسي، و ضغط نفسي هائل في مواجهة الأغلبية المتعصبة فكرياً، ومحاولة الوقوف بثبات أمام هجماتها المعنوية الشرسة... يا سادة، مالنا نحن وهذه الأفكار الجريئة، دعونا نحيا في سلام وسط القطيع، نفكر كما يفكر، ونعمل ما يعمل، وأخيراً نأمل في أن يصنع الله المعجزات ويغير حالنا إذا أراد.
سلام ونعمة ربنا يسوع المسيح
فلتكن معكم
(س.م.)
خادم للشباب - القاهرة
جرأة شديدة.. جرأة عظيمة
خرافة رقم 1، "إن الضعف عجزٌ، الضعف نقصٌ". هذه هي الخرافة والمسلّمة الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة كذلك.
إقرأ المزيد...
التعليقات
1- on Marvy's
طبعاً لي رجاء في الله وفي المؤمنين كأفراد لذا كتبت هذا الخطاب لكن للأسف حالياً ليس لي رجاء في المؤسسة الكنسية عموماً
2- on Mariam's
للأسف خطة الله للخلاص تقتضي أن يكون المؤمن داخل جسد روحي لذا فأملي أن تمتلئ الجزيرة بمؤمنين مستنيرين فتصبح جسد الكنيسة الحقيقية وتصير جزيرة حية وسط بحر العالم الميت
3-on Marmar
آمين ليكن لك ما تطلبين من قبل الرب ولكن يظل الإحتياج للعلاقة مع الأخر (الإنسان) مكمل أساسي لنضج الفرد بما فيه النضج الروحي
اشتركت في تقديم كورس للاستعداد للارتباط فكلما شجعت احد علي الحضور سمعت افكار في منتهي الغرابة منها (الافكار دي بتخللي البنات ماتتجوزش ) لما بيفهموا احتياجتهم ونفسهم مابيتجوزوش فهم يفضلوا انهم يتجوزوا والسلام وبعدين بقي يحلها ربنا ينفصلوا ولا تنتحر مش مهم ، وفعلا كان الحاضرين عدد صغير جدا . أخشي ان اقول اننا في ظلمة ونخاف النور