خرافة دونية المرأة

ألفرد أدلر ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

لقد اعتاد الرجل أن يبرر سيطرته وتحكمه عن طريق الادعاء بأن هذا هو الوضع الطبيعي، كما أن الرجل ادعى – أيضاً – بأن سيطرته وتحكمه ما هما إلا النتيجة الطبيعية لدونية المرأة the inferiority of woman ، وهذا الزعم الخاطئ شديد الانتشار حتى إنه يؤثر على جميع الأجناس، ومع هذا التمييز الجنسي (التحيز ضد المرأة) ينتشر نوع من التوتر بين الرجال، وربما كان منشأه هو الشعور القديم الذي ساد خلال الحرب ضد النظام الأمومي Matriarchy  عندما كانت قوة النساء مصدراً للتوتر والقلق الشديد بين الرجال. إننا نكتشف كل يوم ما يشير إلى صحة ما سبق في الأدب والتاريخ، ومؤلف لاتيني كتب ذات مرة: "إن المرأة هي مصدر قلق وتوتر وارتباك الرجل".

 

وكانت إحدى المجادلات الدينية والعقائدية السائدة في العصور القديمة تبحث في ما إذا كانت للمرأة روح أم لا، كما أن الكثير من المقالات كتبت في دراسة ما إذا كانت المرأة مخلوقا بشرياً أم لا، وجاءت قرون طويلة كانت تعتبر فيها النساء العجائز "ساحرات" وتم حرقهن، وكل ما سبق شاهد يدل على المخاوف والارتباك الذي شعر به الرجل تجاه المرأة في تلك العصور المظلمة.

 

كثيراً ما كان ينظر إلى المرأة على أنها مصدر كل الشرور مثل مفهوم الكتاب المقدس عن الخطيئة الأصلية (خطيئة حواء)، أو كما روى هوميروس في الإلياذة (في قصة حرب طروادة) عن قصة هيلين والتي أظهرت كيف استطاعت امرأة واحدة أن تتسبب في الكثير من المصائب والارتباط لأمم كاملة، كما أنه توجد الكثير من الأساطير – التي تعود إلى مختلف العصور تتحدث عن دونية أخلاق المرأة Woman moral inferiority ، وكيف أن المرأة شريرة ومخادعة وذات كلام مزدوج منمق، وكيف أنها سطحية وعابثة، حتى إنه تم استخدام المصطلح "حماقة المرأة Woman folly " كدليل في مرافعات المحامين داخل قاعات المحاكم، ومع كل هذا التحيز ضد المرأة كان هناك أيضاً الكثير من الحط من قدراتها على العمل، بل ومن ذكائها أيضاً، كما انتشرت الأمثال والحكم في كل آداب العالم وبين كل الناس وامتلأت كلها بالإشارات التي تقلل من شأن المرأة وتحط من قيمتها وتظهر جوانبها السلبية فقط، فكانت المرأة في هذه الأمثال متهمة دائمة بأنها حقودة وغبية وصغيرة العقل وحقيرة ولا تهتم إلا بالتوافه من الأمور.

 

وكان الكثير من الرجال يبذلون أقصى ما في وسعهم في محاولة لإثبات دونية المرأة، وشارك في هذا السلوك الكثير من أعلام الفن والأدب مثل ستريندبرج Strindbreg  وشوبنهاورSchopenhauer  والذين امتلأت أعمالهم بنساء تؤمن كل واحدة منهن بأنها أقل من الرجل ودونه في كل شيء، وقادت مثل هذه الأعمال إلى فكرة انه يجب على المرأة الاستسلام للرجل، واستمر هذا الأسلوب في الحط من قيمة المرأة ظاهراً حتى إن المرأة كانت تتقاضى أجراً أقل من الرجل عند قيامها بالعمل نفسه.

 

 

 

عندما تمت المقارنة بين نتائج اختبارات الذكاء والاستعداد – لكل من الرجال والنساء – فإننا وجدنا أن الذكور يظهرون موهبة طبيعية أكثر تجاه بعض المواد مثل الرياضيات، بينما كانت الإناث أكثر تفوقاً واستعداداً لتعلم اللغات، إن الفتيان يظهرون موهبة أعظم من موهبة الفتيات في كل الدراسات التي تساعدهم في الحصول على الوظائف الرجالية، ولكن هذه الموهبة ظاهرية وليست فعلية، فلو أننا درسنا وضع الفتيات عن قرب، فإننا سنكتشف أن كل القصص التي اعتدنا ترديدها عن دونية قدرات المرأة ما هي إلا خرافات وكذب مفضوح.

 

إن الفتاة تتعرض يومياً لأمثال هذه المجادلات السخيفة، والتي تحاول إثبات أنها اقل من الفتى وأنه لا يمكنها القيام إلا بالنشاطات التافهة والوضيعة، ولهذا فمن الطبيعي أن تصبح الفتاة مقتنعة – إن آجلاً أو عاجلاً – بأن مصير المرأة المحتوم هو أن تظل في هذا الوضع، وفي النهاية تصبح – هي الأخرى – مؤمنة بدونية المرأة، وكنتيجة لهذا الإحباط المستمر فإن الفتاة لن تحاول الحصول على الوظائف الرجالية، وحتى إذا واتتها الفرصة للحصول على إحدى هذه الوظائف، فإنها ستتعامل معها بعقلية غير متفتحة، وفي البداية ستفترض أنها ستكون غير مهتمة بالقدر الكافي بهذه الوظائف، وعندما تصبح مهتمة بها، فإنها سرعان ما ستفقد هذا الاهتمام بسبب عدم وجود من يشجعها ويؤمن بها وبقدراتها.

 

وتحت ضغط الظروف السابقة فإن ما يسمى بالإثباتات التي تثبت دونية المرأة تبدو مقنعة، وهناك سببان لهذا:

 

السبب الأول: إن هذا الخطأ يزداد وضوحه من خلال الحقيقة في أن قيمة الإنسان تقدر بطريقة تجارية صرفة، أو على أسس متحيزة وشديدة الأنانية، وهذا التمييز الجنسي يجعل من الصعب علينا فهم الكيفية التي تتوافق بها القدرات والأداء التميز مع النمو والتطور النفسي، وهذا يقودنا إلى.

 

السبب الثاني: إن الكثير من الفتيات تأتي إلى هذا العالم الذي يملأ آذانها بالخرافات والأكاذيب التي تهدف إلى حرمانهن من الثقة بالنفس والإيمان بقيمتهن الحقيقية، وتدمير أمل الفتيات في القيام بأي إنجازات حقيقية، والكثيرون منا يحاولون تجاهل هذه الحقيقة، فعندما يستمر هذا التمييز الجنسي (التحيز ضد المرأة)، فإن الفتيات الصغيرات تشاهد الواحدة منهن – المرة تلو الأخرى – كيف أن المرأة تجبر على لعب دور ثانوي وتابع لدور الرجل، وفي النهاية فإن الواحدة منهن تفقد شجاعتها، وتفشل في تحمل الواجبات الملقاة على عاتقها، وتتراجع عن مواجهة مشاكل الحياة، بعد كل هذا فلا عجب أن الفتاة تبدو عديمة الفائدة وعاجزة!

 

ولكن إذا تعاملنا مع احد الأشخاص عن طريق التقليل من شأنه ومن حجم احترامه لذاته – خاصة فيما يختص بعلاقاته مع المجتمع – وخلقنا داخله شعوراً باليأس من إنجاز أي شيء ذي قيمة، وأفقدناه شجاعته وحطمناها، وبعد كل هذا تواتينا الجرأة على أن نقول إنه لا يساوي أي شيء الآن، ولا حتى في المستقبل. ولكننا نحن الذين تسببنا في كل هذه الكوارث التي حاقت بذلك الشخص، ونحن السبب المباشر والرئيسي والأوحد في حالته هذه.

 

في حضارتنا الحالية يكون من السهل على الفتاة أن تفقد شجاعتها وثقتها بنفسها، ولكن الكثير من اختبارات الذكاء كشفت هذه الحقيقة الغريبة، ألا وهي أن هناك مجموعة من الفتيات – من عمر الرابعة عشر إلى الثامنة عشرة – أظهرت كل واحدة منهن موهبة أعظم وذكاء أكبر من باقي المجموعات بما فيها مجموعات الفتيات، وقد دلت الدراسات على أن كل فتيات هذه المجموعة تنتمين إلى عائلات تكون فيها المرأة هي رب العائلة (الشخص ذو الوظيفة التي تأتي بالنقود اللازمة لاستمرار حياة الأسرة)، أو تسهم بالنصيب الأكبر من دخل العائلة. إن تلك الفتيات تعيش كل واحدة منهن في أسرة ذات خلفية خاصة لا تؤمن بعدم قدرة المرأة على أداء الوظائف الصعبة، بل على العكس فداخل تلك الأسر الجميع متساوون، وذلك التمييز الجنسي يكاد يكون غير موجود على وجه الإطلاق، فالفتاة تستطيع أن ترى بعينيها – داخل تلك الأسر – ما الذي تستطيعه المرأة وقدراتها التي لا شك فيها على العمل الشاق، وكنتيجة لهذا فإنها تنمو وتتطور بحرية واستقلالية أكثر، ولا تتأثر بتلك القيود التي تحاول إجبارها على الإيمان بأن المرأة لا تملك قدرات مساوية لقدرات الرجل.

 

وهناك نقطة أخرى في صف المرأة، فهناك ذلك العدد الكبير من النساء التي تمكنت كل واحدة منهن من تحقيق الإنجازات العظيمة – والمساوية لإنجازات الرجل – في جميع مجالات الحياة خاصة في الآداب والفنون والطب والحرف اليدوية، كما أنه يوجد أيضاً ذلك العدد الكبير من الرجال الذين لم يتمكن أيا منهم من تحقيق أي إنجازات، كما أنهم أيضاً يتميزون بعدم الفاعلية والفشل في كل ما يقومون به حتى إنه يمكن اعتبارهم جدلياً الدليل على دونية الرجل وليس العكس.

 

وأحد النتائج المريرة لهذا التمييز الجنسي (التحيز ضد المرأة والادعاء بدونيتها) هو ذلك التقسيم البين للمفاهيم وطبقاً لهذا التقسيم فإن كل ما هو "رجالي" يعني قيماً، وقوي، ومنتصراً، قادراً، أما كل ما هو "أنثوي" فإنه يجب أن يقترن بمعانٍ مثل الطاعة، والخضوع، والعبودية..إلخ. إن هذه الطريقة في التفكير قد أصحبت ذات جذور عميقة في طريقة التفكير الإنساني، حتى إن كل ما هو جدير بالثناء يجب أن يكون رجولياً، وكل ما هو أقل تختص به الأنوثة، كل واحد منا يعرف رجلاً ما يشعر بالإهانة الشديدة إذا ما أخبرته بأنه يملك بعض السجايا الأنثوية، بينما يعتبر نوعاً من المديح إذا ما أخبرنا المرأة بأن فيها بعض سجايا الرجل، وكل هذا يثبت – مرة أخرى – أن التأكيد دائماً يكون على أن كل مميزات المرأة تبدو كما لو كانت أقل ودون مميزات الرجل.

 

إن كل المميزات الشخصية التي يدعي البعض أنها دليل على دونية المرأة إذا ما تم دراستها دراسة واعية، فإنها ستظهر على حقيقتها، فهي ليست أكثر من المظاهر الناتجة عن النمو والتطور النفسي المقيد والمكبوت، وأنا هنا لا أزعم القدرة على تحويل كل الأطفال لما يسمى بـ"أفراد موهوبين"، وإنما يمكننا أن نخلق منهم "راشدين غير موهوبين"، ولحسن الحظ فإننا لم نحاول أبداً تحقيق هذا ، لكني أعلم بوجود من نجحوا في هذه  الفعلة، وأنا أيضاً أعلم أن هناك فتيات يلقين هذا المصير أكثر من الفتيان – في عصرنا هذا – ويمكن التعرف عليهن بسهولة، لكن كثيراً ما تحول هؤلاء الأطفال غير الموهوبين إلى موهوبين بطريقة أقل ما توصف به هو أنها معجزة.

 

 

 

التوتر بين الرجل والمرأة:

 

إن كل هذه الأوضاع التعيسة ما هي إلا نتيجة للأخطاء التي ارتكبتها حضارتنا، فلو أن حضارة من الحضارات كانت معروفة بالتحيز والتمييز، فإن هذا التحيز وذلك التمييز سوف يمتد ويصل إلى كل جوانب هذه الحضارة وستظهر آثاره في كل مكان، وخرافة دونية المرأة – وما تبعها من الزعم بتفوق الرجل – تتسبب دائماً في قلة التناغم بين الجنسين، وكنتيجة لهذا فإن القلق والتوتر بين الرجل والمرأة يدخلان كعامل جديد في جميع العلاقات الموجودة بينهما ويهدد – وأحياناً يدمر – أي فرصة لتحقيق السعادة بين الجنسين، وكل الموجود من علاقاتنا بتشوه ويتسمم بهذا التوتر، وهذا يفسر قلة عدة الزيجات السعيدة الناجحة لأنها تشكل مهمة خطرة وبالغة الصعوبة.

 

إن التمييز والتحيز قد يمنع الأطفال من فهم حقيقة الحياة، ودعنا نفكر في كل أولئك الفتيات الصغيرات التي تنظر الواحدة منهن إلى الزواج على أنه مهرب الطوارئ في الحياة، وتظن أن الزواج شر لابد منه، وضرورة لا يمكن تجنبها!،

 

من الواضح أن هذه العوامل تتضافر كلها معاً لتدمير الثقة المفترض تواجدها في العلاقات بين الرجل والمرأة. إن الدون جوان Don Juan ما هو إلا هذا النمط غير المتأكد من رجولته، ويحاول دائماً تأكيدها من خلال غزواته الغرامية المتعددة، وغياب الثقة بين الرجل والمرأة – وهو أمر شائع عالمياً – يمنع البشر من أن يكونوا صرحاء مع بعضهم البعض، وكنتيجة لهذا فإن البشرية كلها تعاني، كما أن النموذج الرجالي المثالي المبالغ فيه يمثل تحدياً دائماً، منبهاً مؤلماً دائماً، ومصدراً للقلق الدائم، وكلها تقود إلى الغرور والخيلاء والاهتمام بصغائر الأمور واستمرار الموقف المصر على الاحتفاظ بالامتيازات، وكلها أشياء تضر بصحة الحياة الجماعية المشتركة.

 

فلا يوجد إذن أي سبب منطقي لمعارضة حركات تحرير المرأة، بل إن من واجبنا أن نؤيدها في كفاحها في أجل الحصول على الحرية والمساواة، ولأنها تبحث عن سعادة البشرية كلها، والتي تعتمد على خلق الظروف المناسبة للمرأة لكي تعي حياتها كاملة وفقاً لقدراتها، وحتى يتمكن الرجل من تحقيق علاقة هادئة سعيدة مع المرأة.

 

 

 

ما الذي يمكننا فعله:

 

إن التعليم المشترك هو أهم وأحسن الوسائل التي اكتشفناها لتحسين العلاقات بين الرجل والمرأة، وهذه الوسيلة لا تلقى التقبل في جميع أنحاء العالم، ،فهناك الكثيرون من المعارضين للتعليم المشترك، ولكن هناك الكثير من المؤيدين أيضاً، إن المؤيدين لهذه الوسيلة يقولون إن التعليم المشترك يعطي الفرصة للجنسين للتعرف على بعضهم البعض في مرحلة مبكرة من العمر، وإن هذه التعارف المبكر يمكنه أن يحطم – إلى حد ما – التحيز ويوفر علينا جميعاً الكثير من القلق والتوتر الذي يسود العلاقات فيما بعد ، بينما المعارضون يقولون إن الفتيان والفتيات تكون بينهم اختلافات شديدة – بالفعل – في وقت دخوله المدرسة لأول مرة، وإن تواجدهم معاً يعمل على زيادة إظهار هذه الفوارق وزيادة الضغط الذي يشعر به الفتيان، وهذا لأنه في خلال الأعوام الأولى من الدراسة فإن الفتيات تنمو الواحدة منهن وتتطور بسرعة أكبر – جسدياً، ومن حيث الذكاء أيضاً – من سرعة الفتى المساوي لها في السن، والفتى الذي يشعر بأنه من الواجب عليه أن يؤكد أهميته ويظهر تفوقه، يجد نفسه فجأة في موقف لا يحسد عليه، فيبدأ في الاعتقاد بأن تفوق الرجل ما هو إلا وهم وخداع.

 

وهناك رأي ثالث، فإن بعض الدارسين يعتقدون أن التعليم المشترك يجعل الفتيان أكثر قلقاً في صحبة الفتيات، مما يجعلهم يفقدون احترامهم لذاتهم وثقتهم بقدراتهم.

 

وأنا لا أشك في وجود قدر من الصحة في كل الآراء السابقة، ولكنها جميعاً تنظر إلى التعليم المشترك على ضوء أنه منافسة بين الجنسين من أجل الحصول على مواهب وقدرات أعظم. إذا كان هذا هو معنى التعليم المشترك بالنسبة للمدرسين والتلاميذ فإنه يكون ضاراً، أما إذا أردنا للتعليم أن ينجح، إننا في حاجة إلى مدرس يتفهم معناه الحقيقي، فإن التعليم المشترك يمثل فرصة للتدريب والاستعداد للمستقبل، وفرصة للتعاون بين الجنسين في أداء مهام مشتركة وبدون أمثال هذا المدرس فإن التعليم المشترك سوف يفشل، والمعارضون له سيشعرون بأنهم كانوا على حق في معارضته.

 

إن الشاعر وحده القادر على أن يصف كل هذه الفوارق الدقيقة في الوضع بين الرجل والمرأة، ويجب أن نكتفي بالإشارة إلى النقاط الأساسية:

 

-         إن الفتاة المراهقة تتصرف من خلال شعورها بالدونية، وكل ما سبق وذكرناه عن التعويض بسبب الإعاقة الجسدية ينطبق كله على الفتاة المراهقة، والفارق هو أن البيئة المحيطة بها هي التي تحاول إجبارها على الإيمان بدونيتها، لقد تم استدراجها لاتباع هذا السلوك، حتى إن بعض الدارسين الذين يملكون الكثير من المعلومات عن الوضع قد وقعوا في خطأ الإيمان بدونيتها، وكنتيجة لهذا فإن كلا الجنسين وجد نفسه في خضم صراعات جانبية،  وكلا الجنسين أصبح الآن يحاول أن يعلب دوراً لا يناسبه على الإطلاق، فما الذي حدث؟ إن حياة الجميع أصحبت معقدة، والعلاقات بينهم خالية من أي ثقة، وعقولهم مملوءة بالأفكار الخاطئة والمغالطات والتحيز الأعمى الذي يدمر أي أمل في السعادة.

 

 

 

ألفرد أدلر

 

من كتاب "الطبيعة البشرية"