ما هي الخطوة التالية؟

أوزوالد تشيمبرز ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

صّمم أن تَعرف أكثر من الآخرين
"إن علمتم هذا فطوبا كم إن عملتموه." (يو17:13)

إذا لم تَقطع مرابط سفينة حياتك، فإن الله سوف يقطعها بعاصفة ويطلقك. فالق بنفسك على الله وانطلق محمولاً على مد قصده الزاخر، ولسوف تنفتح عيناك. إذا كنت تؤمن بيسوع، فليس لك أن تقضى كل زمانك في المياه الهادئة فقط داخل حدود الميناء، مبتهجاً ولكن سفينتك مربوطة دائماً. بل عليك أن تنطلق من شاطئ الميناء إلى الأعماق العظيمة التي لله، وتبتدئ أن تجني المعرفة لنفسك، وتقتني لك بصيرة روحية.
عندما تعرف أن عليك أن تعمل شيئاً وتعمله، تزداد معرفة في الحال. راجع نفسك، أين صرت متثاقلاً وبدأت أن تفقد الشغف الروحي، وستجد أن ذلك يرجع إلى موقف معين كنت فيه قد عرفت أنه ينبغي أن تعمل شيئاً ما، لكنك لم تعمله لأنه بدا لك حينئذ أنه ليست هناك ضرورة مُلحّة لعمله في الحال. والآن قد فقدت البصيرة والتمييز، وفي أوقات الأزمات تكون مشتتاً روحياً بدلاً من أن تكون ثابتاً ومتماسكاً. إنه شئ خطير أن ترفض المضي في طريق المعرفة الروحية والتعلم.
إن تزييف الطاعة هو حالة ذهنية فيها تبتكر لنفسك الفرص لبذل الذات، وتقديم الحماس عوضاً عن التمييز الروحي. إنه لأسهل أن تضحي بذاتك من أن تتمم مصيرك الروحي المذكور في (رو 1:12-2). أن تتمم مقصد الله في حياتك بتمييز إرادته لهو أفضل كثيراً من أن تقدم أعمالاً عظيمة من أعمال بذل الذات، لأن "الطاعة أفضل من تقديم ذبيحة" (جا 1:5). احذر من الرجوع إلى ما كنت عليه سابقاً عندما يريدك الله أن تكون شيئاً لم تكنه أبداً. "إن شاء أحد أن يعمل مشيئته يعرف التعليم" (يو 17:7).

من كتاب :أقصى ما عندي لمجد العلي
للمؤلف : أوزوالد تشيمبرز
قراءات يومية - 8 يونيو