فقلت بداخلى مَن أنا حتى أهدم ولو حجر صغير فى هذا السور العظيم ؟

Karin ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

فقلت بداخلى مَن أنا حتى أهدم ولو حجر صغير فى هذا السور العظيم ؟

 

 

 

 

أحببت الإختفاء فى ظلامى .. والأكتفاء بمشاهدة الأحداث ... متمنية سقوطها .. بقولى ربما ...

 

تقدمت خطوة .. وإقتربت ... وكما أقتربت يزداد طول و حجم السور ... فتراجعت محتمية بأفكارى و هواجسى ..أعشق قوقعتى ..  وإزداد صراخهم لدعوتى .. دعوة لهدم السور و الحصن العظيم .. فهزئت بهم و بما يفعلونه قائلة .. لا رجاء لا أمل ..

 

فهزتنى ... نسمة رقيقة ..فى ركودى .. يد القدير لمستنى .. جاءتنى .. هزت كيانى .. فتحت سجنى بداخلى .. فإنفكت يداى و أرجلى .. تقدمت .. خطوة تلو خطوة .. خطوة تلو خطوة .... لمحت عينى زهرة .. ترعرت بجوار السور .. ولكن كان يخنقها حجر مستطيل ضخم رمادى اللون ... رفعت هذا الحجر .. فإنتصبت الزهرة .. و شعرت ان نضارتها و ألوانها إزدادت جمالا ً ..  ألقيت بمعطفى .. و أشيائى الممسكة بها ..المتشبثة بها .. الكل ألقيته بعيدا ... وحانت اللحظة .. لحظة هدم السور العظيم .. وسقوط الحصن المنيع ... لحظة إنطلاقى .. لحظة خروجى للنور .. لحظة شفائى ... و رغم صعوبة الوضع وتساقط الأحجار على رأسى .. وجراحات يداى ...ملأنى الفرح و الإبتهاج .. و عكست عيناى رقصة قلبى .. و تمايلت أغصان الشجر على نغم هتافنا و تسبيحاتنا ...وكأنها إشتاقت هى الأخرى لأشعة الشمس و قطرات ندى الحب ... وشق النور قلبى و صار السور و الحصن ذكرى ... ذكرى ميلاد إنسان

 

 

 

 

karin