انتكاسة العزيمة

أوزوالد تشيمبرز ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

"وأما المرتفعات فلم تنزع، إلا أن قلب آسا كان كاملاً مع الرب كل أيامه" (1 مل14:15)

لم يكن قلب الملك آسا كاملاً في طاعته الخارجية. كان أميناً في الأمور الأساسية، ولكن أمانته لم تكن كاملة. احترز من الأمور التي تقول عنها: "آه، إن هذا لا يهم كثيراً"، فالأمر الذي لا يهمك كثيراً قد يعني الكثير جداً لله. فلا يوجد هناك أمر تافه مع رجل الله. إن البعض منا يجعل الله يأخذ وقتاً أطول في تعليمنا شيئاً واحداً، ولكن الله لا يفقد صبره على الإطلاق. تقول: "إنني أعلم أني مستقيم مع الله"؛ ولكن" المرتفعات" مازالت باقية، هناك شئ ناتئ لم تطعه فيه. هل تصر علي أن قلبك مستقيم مع الله، ومع ذلك ما زال هناك شئ ما في حياتك جعلك الله تشك في أمره؟ انتبه، فما دام هناك شك في أمر ما، اتركه بسرعة، مهما كان ذلك الأمر، وبصرف النظر عن التفاصيل.
هل هناك أمور تتعلق بحياتك الجسدية أو الذهنية أنت لا تهتم بها على الإطلاق؟ قد تكون بصفة عامة على صواب، ولكنك قد انزلقت؛ فهناك انتكاسة على مستوى العزيمة. إنك لست في حاجة إلي إجازة من العزيمة الروحية أكثر من احتياج قلبك إلى راحة من خفقانه! ليس بمقدورك أن تأخذ إجازة من الأخلاق وتستمر كإنسان ذو خلق، ولا أن تأخذ إجازة روحية وتبقى إنساناً روحياً. إن الله يريدك بأكملك له؛ وهذا يعني أنه يجب عليك أن تلاحظ نفسك كي ما تكون كاملاً في كل شئ. إن هذا الأمر يأخذ منا وقتاً هائلاً، بينما البعض منا- على ما يبدو- يتوقع أن "يرتقي المرتفعات اللانهائية" في دقيقتين!

من كتاب :أقصى ما عندي لمجد العلي
للمؤلف : أوزوالد تشيمبرز
قراءات يومية – 15 أبريل