عرض/ تلخيص كتاب

"دراسة لدوافع الخيانة الزوجية"

 

 

المؤلف: د. جيمس دوبسون

الناشر: دار الثقافة

تاريخ النشر: 1996

موجود بمكتبة الخدمة لدينا تحت رقم 32/4 - التصنيف: "الزواج"

 

نبذة مختصرة عن الكتاب:

 

يبدأ جيمس دوبسون، المشوري المسيحي صاحب البرامج التليفزيزنية ذائعة الصيت بأمريكا، يبدأ كتابه هذا بقصص أناس سيتناولها بالتفسير طوال هذا الكتاب. ومن ثم يخبرك بأنه يمكنك أن تحتمل الموت نفسه أسهل من أن تتحمل النبذ جانباً كحذاء قديم، وأولئك الذين اختبروا مثل هذه الخسارة يؤلمهم على الأكثر وحدتهم القاسية. الأمر الذي يدفع الطرف الضعيف في العلاقة إلى محاولة استرضاء الطرف الرافض الاستمرار بشتى الطرق "سوف أحصل عليك بأي طريقة حتى ولو كنت تريد أن تدوسني وتسير فوقي، إني يائسة هنا بدونك"، وقد يصل الذعر إلى أن تدعو الزوجة زوجها الخائن وعشيقته إلى حجرة نومها، فأي تعبير عن احتقار الذات وانعدام الثقة بكفاءتها أدعى للرثاء من ذلك.

لقد كان من الممكن منع نشوب الحرب العالمية الثانية وإنقاذ خمسين مليون نسمة من الهلاك، لو أن وزير بريطانيا تشامبرلين وقادة الأمم الأخرى قد فهموا حماقة محاولات الترضية التي قدمت في الفترة بين 1936 و1939، فقد قدموا كل مرة إلى هتلر تشيكوسلوفاكيا أخرى ليهدئوا من شهوته للسيطرة فما كانت النتيجة إلا تغذية احتقارهم لأنفسهم وجيوشهم، إذ ترجم هتلر تلهفهم على السلام إلى ضعف وخوف دفعه للمزيد من الجرأة والتهور، وأخيراً صار من المحتم خوض ما دعاه ونستون تشرشل بالحرب الوقائية. هذا ما تقود إليه محاولات الترضية في الحروب والقلوب على حد سواء.

لو كان تجريد الإنسان نفسه من الكرامة سيحافظ على الزواج لكان في الأمر نقاش، إلا أن العكس هو الصحيح، فلا شيء يحطم أي علاقة أسرع من شخص يلقي نفسه باكياً متشبثاً بقدمي الشريك الجامد الحس، ملتمساً الرحمة؛ إذ ينفث هذا الأمر رغبة في الشريك الضال رغبة أكبر في الهروب من الطفيل الذي يهدد بامتصاص دم حياته، صحيح أنه قد يشفق على الشريك المجروح راغباً لو كانت الأمور مختلفة لكنه لن يستطيع أن يجبر نفسه على العودة لحبه تحت هذه الظروف. لهذا نرفض نصائح ابتسام الأزواج والزوجات المنبوذون أثناء فترات قطع العلاقة والخيانة وأن يتصرفوا وكأن شيئاً لم يحدث. هناك فرق شاسع بين كون المرأة واثقة خاضعة روحياً وبين أن تكون ممسحة يمسح فيها الناس أرجلهم، فضلاً عن أن هذا الأمر محطم للصحة الجسدية إذ نكتم في أعماقنا كل الحزن والقلق المتولد طيلة فترة زواجنا المحطم، منتجاً الكثير من الأمراض، من ارتفع ضغط الدم للقرحة والسرطان.

الممسحة ليست قديسة بل هي أنثى قابلة للانجراح، درست البدائل واستنتجت أن خيارها الوحيد هو الحفاظ على فمها مغلقاً، ربما كانت وهي شابة قادرة على مواجهة ذلك السكير "مثلاً" نداً بندٍ، وربما تكون بطبيعتها سيدة محبة للسلام لا تستطيع تحمل الصراع، وهي على أي حال تعلم أن زوجها يريد هجرها ولا تريد إعطاؤه العذر، فتسترضيه على أمل أن ينصلح أمره. هي ليست قديسة بل فقط امرأة طبيعية تخفي مشاعرها الحزينة بعناية.

المشاعر السلبية التي جمعتها تلك المرأة أشبه بتخزين مواد شديدة الانفجار، التي تتحين أن تلمسها شرارة لتنفجر، ولو أرادت أن يستمر الزواج فيجب عليها ألا تجمع مشاعر الاستياء والتحفظ عليها لأنها يمكن أن تتحول إلى كراهية، فيجب أن تكون هناك آلية للتفريغ عن التوترات الخفيفة التي تثور في الحياة اليومية، ففي غياب صمام الأمان هذا لا يمكننا أن نتخيل ما قد يصيب تلك القديسة بمرور الزمن. قد تنصرف وتترك المنزل.

 

في الفصل الثالث، ندرس أن النقطة الأولى، وهي تحول الفكر عن الحبيب. حيث قد يقول الزوج لنفسه: "لقد ازدادت في الوزن، البيت فوضى، إنها غير منظمة، لقد أخطأت في اختياري، والآن علي أن أقضي ما بقى من عمري مع إنسانة لا أوليها أي اهتمام." بينما هي قد تقول: "لم تعد مثيراً، لقد أصبحت مملاً، دائماً مرهقاً لا تريد التحدث معي، نائماً منهكاً بشعر منكوش وفم مفتوح.." وينشغل الزوج بكرة القدم والجريدة والأصدقاء وتموت الزوجة كمداً، ويدق المستقبل ناقوس الخطر.

تحت عنوان "الخوف من الالتزام"، تختلف ردود الأفعال للتمسك بالشريك. فاستجابة الحزن تقول: "أرجوك لا تؤذيني تعالى وقابل احتياجاتي"، بينما استجابة الغضب تقول: "تعالى حالاً أيها الغبي. كيف تجرؤ على الغضب مني"، أما استجابة اللوم فتقول: "كيف تستطيع أن تفعل هذا بي وبالأطفال"، بينما استجابة الترضية تقول: "قل ماذا تريد وسأفعله لك، فقط لا تتركني." وأخيراً تقول استجابة التذلل: "مهما فعلت سأظل مخلصة لك لأنك لي."

كل واحدة من ردود الأفعال هذه إنما تحد من حرية الشريك الأقل اهتماماً، فالحب للشخص الممسوك في الفخ التزاماً بدلاً من كونه امتيازاً، لذا يدفع الشريك المذعور الشريك الآخر للهرب، ويحفزه الخوف من الاحتجاز إلى بذل محاولات للتنفس خارج أنشوطة الشرك وقد يلجأ للخيانة كمتنفس.. الحل في احترام حرية الطرف الآخر فيظهر احترام الطرف المذعور لذاته، والغريب أن الطرف الآخر يعود إليه عندما يحدث ذلك.

 

في الفصل الرابع، يتم التأكيد على أن الحرية الإنسانية شيء ثمين، وأننا نتصرف بحزم تجاه الذين يحاولون الحد منها أو حرماننا منها، وحتى العاشق لا يستطيع حرماننا من الحرية التي منحها لنا الله ما لم نسلمها له طواعية. الحق أنه حتى الله لن يحاول أخذ حريتنا منا، فإذا ما أتينا إليه في علاقة حب ستكون من اختيارنا الحر دون إجبار أو قهر، فلا يجب أن يكون الحب حاسماً فحسب بل حراً أيضاً. إذا أمسكت بالحب في تراخ فسيطير وإذا شددت قبضتك عليه فسيختنق ويموت.

بينما في الفصل الخامس، فيتم مناقشة طريقة التعامل السليمة. فخلال فترة تعارفكما كنت تغوي وتجذب وتسحر وتشجع شريكك وهذه اللعبة الرقيقة كانت تتم على خطوات وليست على خطوة واحدة. هل تستطيع أن تتخيل ماذا كان يمكن أن يحدث لو أنك بكيت بحرقة وأطبقت بيديك على رقبة حبيبك قائلاً أعتقد أني سأموت لو لم تتزوجيني، حياتي كلها ستصبح لاشيء بدونك، أرجوك لا تتركيني؟! إنها طريقة خاطئة تماماً، كالطريقة التي يقول بها من يريد بيع سيارة لعميلٍ: من فضلك اشتر هذه السيارة أنا في حاجة لثمنها لأنني لم أتمم سوى بيع سيارتين إلى الآن، إذا خذلتني سأذهب وأقتل نفسي! ورغماً عن سخف القياس فالحبيب يبيع نفسه لمحبوبه، في حين من الواجب عليه ألا يحرمه من حرية الاختيار. قليل منا يريد أن يبدد فرصة اختياره للشريك الواحد الذي سمح به الله على إنسان نشعر نحوه بالرثاء، فمن الصعب أن نحب شخصاً ونشعر نحوه بالرثاء في الوقت نفسه. وإذا كان الاستجداء والاسترحام وسائل غير مجدية لجذب الشريك فلماذا تستخدم ضحايا الزيجات الفاشلة نفس التكتيك للإمساك بشريك الحياة المنحرف.

عندما ينفتح قفص الالتزام لا يصدق الشريك الشارد نفسه، ويلتزم الشريك المنبوذ بموقفه، فبمرور الوقت سيقتنع بجديته وسيعرف أن حريته بأمان عندما لا يظهر على المنبوذ علامات الضعف. يشعر الطرف الشارد بعدم ضرورة الحب فتتحسن علاقتهما، ويتغير السؤال الذي يسأله لنفسه من "كيف أستطيع التخلص من هذه الورطة؟" إلى "هل حقاً أريد أن أرحل؟" الأمر الذي قد يعيده إلى بيته، ويحرك الشخص المنبوذ نفسه فلا يسير في وادي الدموع في انتظارٍ بلا طائل لرنين جرس التليفون.

 

أما في الفصلي السادس والسابع، فيتم توجيه أسئلة صعبة، ومن الدروس المستفادة أن الحب الأصيل يتطلب صلابة في أوقات المحنة، فلا يجب أن ينهار أحد الوالدين استجابة لتضرعات طفله وتكون صلابته رخوة كالجيلي، فيشعر الطفل أن الوالد غير جدير باحترامه. ففي مواقف مثل التعامل مع شريك الحياة المدمن عليك تصعيد الأمر إلى أزمة تصل بالأمر إلى نهايته، فعندها فقط يمكن معالجة الأمر وحل الأزمة. الخيانة هي نوع من الإدمان يمكن أن يحطم الحياة مثل إدمان الخمر أو المخدرات، فما أن تنشب رعشة الخضوع للشهوة الجنسية مرة حتى يثمل الشخص بلذتها ومسرتها وهو هنا لا يحتاج للحب الضعيف المهلك الذي يبتاع له الخمر أو المخدرات.

أن المدمن لا يحب حالته ويتمنى لو كان يستطيع التغيير لكن عاداته تلح عليه. ونصائح هذا الكتاب، وكل كتاب عدا الكتاب المقدس، هي حكمة بشرية غير كافية بدون إرشاد الروح القدس مباشرة، فهناك بعد روحي لا نستطيع أن نزيحهه جانباً، وكما قال الكثيرون "لم أستطيع التغلب على الوضع بدون الله معي". إن الله يستخدم الألم والأزمات ليدعونا نحو تحمل المسئولية، وبالحسم قد يواجه الشريك الشارد خطر ترك بيته فيواجه الألم الذي يعود به لبيته. فيحس بخطيته ويجلس وحيداً ويقول: "ما الذي عملته؟ لقد خنت ثقة المرأة التي أنجبت لي أطفالي وكرست حياتها لساعدتي، واعتنت بي في مرضي، وأحبتني أكثر مما أستحق، وماذا أخذتْ في المقابل سوى خيانتي؟ هل سيسامحني الله؟ هل سأسامح نفسي؟

يجب أن تقف الزوجات في وجه أزواجهن ويتحلين بالشجاعة لتوليد نسبة من الاحترام الذي فُقِدَ. لتتميز اختر كلماتك بعناية لا تكشف خططك وأفكارك.

وعليه يتناول دوبسون في فصله الثامن المحاولات العملية للزوجات التي بدأ بها كتابه هذا.

 

أما الفصل التاسع فيتناول مجموعة من الأسئلة والأجوبة، نخلص منها إلى أنك لو أحببت شيئاُ فأعطه الحرية، حسبما قال جبران خليل جبران، فإذا رجع يكون ملكاً لك أما إذا لم يرجع فهو لم يكن لك قط من أول الأمر. ولو ساعد المشير شخصاً ثم ضاع زواجه فلا يتوتر، فالجراح يبدأ العملية مع نسبة فشل 3 بالمائة، فهو يعرف أن ثلاثة قد يموتون من مائة شخص، ويخاطر الشخص لأن فرص الموت بدون عملية أعظم بكثير. قد ينتج عن الحب الحاسم موت العلاقة لكن بدون الأزمة ستكون المخاطر أعظم بالتأكيد، وأيضاً المكافأة تستحق المخاطرة.

وعن نتائج هذه الحرب الداخلية، يقول دوبسون؛ أن يتغلب الضمير ويعود الشخص للسلوك السوي، أو أن يحاول المرء التعامل مع نفسه بطريقة فعالة مدعياً أن سلوكه أصبح طاهراً نقياً. أو أي يكسب الضمير لكن يظل الشخص يتصرف بالطريقة التي ترضيه بأي شكل، والناس من هذه الفئة يكونون أكثر الناس بؤساً على سطح الأرض لأن سلوكهم يتناقض مع دستورهم الأخلاقي الشخصي وتذهب جهود المصالحة أدراج الرياح فيكونون في حالة حرب دائمة مع ضمائرهم وينتج ذاك التنافر والتشويش النفسي والأمراض الجسدية أيضاً والإصابة بالاكتئاب وفقد الوزن وسهر الليالي، وهذه المحنة متعبة جداً للشخص الحساس. إن الشعور بالذنب عاطفة مؤلمة والشخص الذي يمزق البيت أو العلاقة يشعر بالإدانة من الطرف الآخر ومن الأطفال والأصدقاء، ومن الله.

إن تبادل تقديم الحساب أو حماية خط الاحترام بعناية أمراً هاماً جداً، فالصراع البسيط في الزواج يلعب دوراً بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول من السلوكيات. ففائدة هذه الحدود أن يفطن المسيء إلى أنه قد داس على خط الاحترام فلا يكرر نفس الحماقة مرة أخرى، وخطرها أن يحتفظ الشخص المهان بشعوره وألا يبوح به وينمو تفسير عدم الاحترام ويتجمع القلق في خزان قوي ويتم تهيئة المسرح لانفجار كبير بدلاً من سلسلة من التهويات الصغيرة. بعض الأمور تستحق القتال من أجلها. إن فلسفة ليس لدي حقوق فلسفة مسيحية، ولكن تطبيقها هكذا  يدمر الزواج إذ سيزحف الشخص الآخر على خط الاحترام ويستولى على نصيب الأسد منه، إذ يعرف بالتزام الطرف الآخر ويشعر أنه مفوض تفويضاً إلهياً بعمل ما يشاء، بينما يتنامى غضب الشخص الآخر سواء رغب، في وعيه أو لم يرغب، في باطنه ويأتي اليوم الذي ينهار فيه. قد يساعد موقف ليس لدي حقوق لفترة قصيرة. ومبدأ الحب الحاسم لا يقترح أن يصير الناس شديدي الحساسية سريعي الغضب كثيري النقد لكنه يتمسك بأن حالات عدم الاحترام الأصيلة يجب إدراكها والتعامل معها.

 

في الفصول من العاشر حتى الثالث عشر يضع دوبسون حوارات مع أربعة من ضحايا العلاقات الغرامية، وتحليلها. أيضاً يتناول (في الفصل الثاني عشر) تشريح خطية الزنا، ومواقف أخرى (في الفصل الثالث عشر) كالرجل العنيف والزوجية المسيئة للأطفال، والزوجة في العسر المالي ، والمرأة الجديدة، والرجل الشاذ، ومدمن الخمر. ومن الملاحظات الذهبية، أن يبادر الآباء والأمهات بإنقاذ الأطفال وحمايتهم من العنف الجسدي حتى ولو على حساب تدمير حياتهم الزوجية، فكل طفل يستحق أن يعطى فرصة للنمو صحيح الجسم والعقل.

 

في الفصل الرابع عشر، يستكمل دوبسون مفهوم عدم الانسجام، إذ لن يستطيع أحد على وجه الأرض أن يؤذي الزوج أذى أعمق مما تفعله زوجته، والعكس كذلك. إن الاستقلال الكامل مدمر للعلاقة وكذلك الاعتماد الكامل. الزوجة وحدها هي التي يمكن أن تسعد نفسها وليس من حقها أن تلقي العبء كله على الزوج. الإكراه اللفظي لا يمكن أن يجعل شخصاً أكثر حساسية، فلا تستطيع أن تمزق شخصاً إرباً ثم تطلب منه أن يقابل احتياجاتك العاطفية. السعادة مغناطيس رائع للشخصية الإنسانية وطبقاً للحب الحاسم فالسلوك الواثق بالنفس بهدوء غامض واستقلال واضح سيكون له أعظم أثر في عملية الاستقلال.

 

أما الفصل الخامس عشر، فيتناول الحب الحاسم مع العزاب، ويسرد لنا قصصاً مشوقة عن الكيفية التي ينتهك بها العزاب الحرية والاحترام رغبة "شديدة" منهم في الزواج، ويحكي عن شاب كان مصمماً على كسب عاطفة فتاة كانت ترفض أن تراه، وقرر كسب قلبها عن طريق البريد، فكتب لها يومياً رسالة غرامية، وعندما لم يجد تجاوب صار يكتب ثلاثة رسائل يومياً، وبعد أن كتب لها ما يزيد عن 700 رسالة تزوجت فتاته من ساعي البريد، وهذه هي الطريقة التي يعمل بها النظام، فينجح الحب الرومانسي بشدة عندما تكون المساعي المبذولة فيه أقل. من أهم الأولويات المحافظة على الكرامة والاحترام طوال مدة العلاقة الزوجية، فنحن نقدر ما يسعدنا الحظ في الحصول عليه ونرفض تصديق ما نتصادم معه، ونتحرق شوقاً إلى كل ما هو بعيد عن أيدينا ونحتقر ما صار في حيازتنا، فلا توجد لعبة أشهى مما يراها الطفل في الفترينة، والدون جوان ما هو إلا عاشق أبدي ينتقل من زهرة لزهرة وينخلع قلبه لمن تراوغه. باختصار إننا نلتمس ما ليس في متناول يدنا ولكننا نحتقر ما لا نستطيع الفكاك منه.

وعليه يضع دوبسون المبادئ التالية للحب الحاسم:

1-لا تدع العلاقة تتحرك بسرعة في بدايتها، خذها خطوة خطوة.

2- في البداية لا تناقش نقائصك بالتفصيل مع شريكك فمهما كانت حرارة قبول الآخر فأي كشف سيكون سوء تقدير لنفسك.

3- الاحترام يسبق الحب، شيده حجر على حجر.

4-لا تكثر من التليفونات وتشعر الآخر بالتعب منك.

5- لا تتسرع في اعلان رغبتك في الزواج، فلو لم يصل لنفس الاستنتاج فستحرجه.

6- الطرف الحذر يختبر الطرف الآخر ليعرف إجابة سؤال ما هي أهميتي بالنسبة لك؟ هل أنا حر في تركك متى شئت، هل أنا مهم وحر في الوقت نفسه؟

7- بعد أن تستمر العلاقة لسنة على الأقل قد تنقطع فجأة وهنا يجب أن يعلم أحدهم أن البراعة تتوقف على تناول المشكلة فلو احتفظ بهدوئه تكون الخطوتان التاليتان التصالح ثم الزواج.

8- لا تتوقع من أي أحد أن يلبي احتياجاتك العاطفية وحافظ على مصالحك وأنشطتك خارج العلاقة العاطفية حتى بعد الزواج.

9- احترس من الأنانية في العلاقة الزوجية، فلا يجب أن يفعل الآخر كل شيء كل مرة.

10- لا تتغاضى عن علامات التحذير القائلة بأن الآخر خائن.

11- لاتتزوج ممن تستطع العيش معه بل فقط ممن لا تستطيع العيش بدونه.

12- حافظ على خط الاحترام، فلو لم تضع الأساس الآن فيستحيل أن تضعه بعد الزواج.

13- لا تساوي بين الجدارة البشرية المناسبة والجمال بلا عيب الكامل، ولا تدع الحب يهرب بقيمك الزائفة، ولا تقارن نفسك بالآخرين إذ ذاك أساس كل نقص.

14- لو هرب منك الحب حتى الآن لا تفقد الأمل فالملايين يتطلعون لشخص يحبونه.

15- خذ الوقت الكافي لمراجعة افتراضاتك مع شريكك قبل الزواج؛ مثل هل تريد أطفال؟ وبعد كم من الوقت؟ وكم تريد؟ وأين ستعيشان؟ وهل ستعمل الزوجة؟ ومن سيقود العلاقة، وما الذي يعنيه ذلك؟ وكيف ستتواصل مع أنسبائك؟ وكيف ستنفق الأموال؟ وأي الكنائس سترتادوها؟ والكثير من الأسئلة التي قد توقف النزاعات المستقبلية.

16- عدم التوائم الجسدي قد يدمر العلاقة، كما يجب الاحتفاظ بالعذرية حتى الزواج، فالرجال لا يحترمون المستهترات.

 

في الفصل السادس عشر يتم تناول مقومات الزواج الناجح، والتطورات الاثنا عشر للارتباط العاطفي، بحسب دوبسون، والتي يجب فيهم أن تتقدم الألفة والحميمية ببطء دون التقافز عبر المراحل.

وفي الفصل الأخير، يختم دوبسون مع المزيد من ضحايا الحب، ويختم كتابه بأن نظل منفتحين على مشيئة الرب، حتى لو عنى ذلك الصفح عمن سبب الأحزان، فلا مكان للكراهية لمن نال الغفران عن خطاياه الكثيرة، فالحزم ممكن أن يكون مهلكاً وقاسياً لو لم يتميز بالحب الأصيل والحنان. فهدفنا ليس إيذاء أومعاقبة شخص فالانتقام لله وحده (رو12: 19)، والغيظ يلتهم الروح ويزيغ العقل ويتركنا للمرارة وخيبة الأمل "الغفران هو التخلي عن حقي في أن أؤذي من تسبب في أذيتي" كما يقول أرشيبالد هارت. قد يقول البعض الطلاق ليس الحل، وقد فعلت كل ما أستطيعه لمسامحة شريكي لكني مازلت لا أظن أني أستطيع أن أشعر بعاطفة طيبة تجاه الشخص الذي كسر قلبي متعمداً.. هنا يجب أن نؤكد أن الحب العاطفي والحنان يمكن أن يعود لصحته مرة أخرى حتى لو اندفنت العلاقة. وخالق الحب يعوض عن السنين التي أكلها الجراد بالنسبة لمن يطيعوه. يجدر بنا اتباع مشيئة الله حتى عندما تتعارض مع رغباتنا، نعم هناك دائماً الإغراء بأن نتخلص من هذا من وقت لآخر لكن الأفضل أن نقضي خمس دقائق في رفقة حقيقية مع الله عن قضاء العمر كله في المرح واللهو.

 

 

قل رأيك بصراحة

تعرضت للحرمان العاطفي كطفل تحت سن 15 عام

نعم - 74.3%
لا - 25.7%

Total votes: 1664
The voting for this poll has ended

خواطر وأفكار جديدة

اعتناق الضعف؛ جرأة عظيمة

 

جرأة شديدة.. جرأة عظيمة

خرافة رقم 1، "إن الضعف عجزٌ، الضعف نقصٌ". هذه هي الخرافة والمسلّمة الأكثر شيوعًا والأكثر خطورة كذلك.

إقرأ المزيد...

كن من اصدقائنا