علم النفس واللاهوت

جاري كولينز ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢

المقال الأول: الخلفية التاريخية وتوضيح الأهداف

(عِقد من التكامل والدمج: "عبر الأحراش")

 

 على الغلاف الأمامي لـ مجلة علم النفس واللاهوت[1] (والتي سيُشار إليها هنا بكلمة  "المجلة")، يوصف كل عدد من أعداد تلك المجلة بأنه "منتدى إنجيلي لتكامل ودمج علم النفس واللاهوت". ودعونا نضع أولاً الخلفية التاريخية ونوضح أهدافنا قبل المضي قدُماً في المقال الثاني. ومن الجدير بالذكر في البداية أن كل من "فليك Fleck" و"كارترCarter " (1981) قد أشاروا إلى أنه لا توجد أهمية خاصة لمصطلح التكامل والدمج. فالكلمة استخدمت، خاصة في الدوائر الإنجيلية، لوصف العلاقة بين علم النفس والمسيحية، لكنها لا تفترض ضمناً اندماج مجالين في نظام ثالث، أو اختزال علم النفس "للاشئ سوى" الدين (أو العكس بالعكس)، أو اصطفاف مصطلحات نفسية جنباً إلى جنب مفاهيم مسيحية مشابهة إلى حدٍ ما ثم إطلاق اسم "تكامل ودمج" على ما ينتج. البعض قد اقترح أن مصطلحات أخرى قد تكون أفضل، وأنه سيكون أكثر دقة أن نتحدث عن "التوليف"، "التفاعل"، "الحوار" أو "الأرضية المشتركة" بين علم النفس والمسيحية. هذه المصطلحات الأحدث قد تكون أكثر دقة، إلا أنها لم تدخل حيز الاستخدام الواسع بعد (كُتِبت هذه المقالة عام 1983)، ويبدو الآن أنه من غير المرجح أننا سنتحول في أي وقت إلى مصطلحات جديدة. ومن ثم، نحن أمام المهمة الصعبة المتمثلة في تعريف التكامل والدمج نظرياً وعملياً على حدٍ سواء.

إن التكامل والدمج هو مجال دراسي ناشئ. وهو يسعى إلى: (أ) اكتشاف وفهم الحقيقة عن الله وعن الكون الذي خلقه باستخدام الأساليب العلمية (بما في ذلك الملاحظات التجريبية والتحليلية والميدانية) والمبادئ الصحيحة تفسيرياً لفهم الكتاب المقدس، (ب) جمع هذه النتائج، كلما أمكن، في استنتاجات منظمة (ج) البحث عن طرق لحل التناقضات الواضحة بين النتائج، و(د) الاستفادة من الاستنتاجات الناتجة بطريقة تمكننا من فهم أكثر دقة للسلوك البشرى وتيسير أكثر فعالية للتغيرات التي تساعد الأفراد على التحرك نحو الاكتمال الروحي والنفسي. لن يتفق الجميع مع هذا العرض للهدف، ولكن بالتأكيد هناك قيمة في التأمل في ما نعنيه بالتكامل والدمج والنظر في ما ينبغي أن تسعى جهودنا التكاملية إلى تحقيقه.

في كتاب عميق الفكر نُشر قبل عدة سنوات، كتب كراب  Crabb(1977) عن "سلب المصريين Spoiling the Egyptians" (نهج سلب المصريين: يعتقد كراب أن أفضل نموذج للمشورة هو النموذج الذي يتم فيه "دمج الحق" الذي في الكتاب المقدس و"الغنائم" التي في علم النفس العلماني ليكوّنا نموذج مشورة مجمع) آخذاً رؤيته من علم النفس ومستفيداً من تلك المفاهيم التي تتوافق مع الافتراضات المسيحية المسبقة والتعليم الكتابي. ومع ذلك، لم يصف كراب كيف نمضى في هذه المهمة. ومثل آخرين كثيرين، وأنا من بينهم، فقد كتب عن ضرورة التكامل والدمج ولكنه ذكر القليل عن الطريقة والمنهج لتكامل ودمج المسيحية وعلم النفس. في المقابل، فإن مقالة فارنزورث Farnsworth الأخيرة (1982) المتعلقة "بالتعامل مع التكامل والدمج" هي خطوة تجاه النظر في كيفية معالجة المهمة التكاملية.

أعتقد أننا، في العقود المقبلة، قد نستفيد أكثر من مقالات إضافية حول معنى وأهداف ومنهج التكامل والدمج. إلا أنه من غير المرجح أننا يمكن أن نحرز تقدماً ملموساً في هذا المجال إن كان كل ما لدينا مجرد أفكاراً ضبابية حول القضايا الأساسية. فلا يمكن أن نصل إلى هدف التكامل والدمج إن كنا لا نعرف ما هي الأهداف أو إذا كنا حتى لسنا على يقين من أن عملنا التكاملي يستحق القيام به.

 

الاحتفاظ بلاهوتنا

بالرغم من وجود هذه  "المجلة" بمثابة "منتدى إنجيلي" لدمج وتكامل علم النفس واللاهوت، مع الأسف تعرض المصطلح إنجيلي (كتابي/محافظ) للخلط خلال العقد الماضي (السبعينات من القرن العشرين)، حتى أنه قد يكون من الصعب إيجاد تعريف يقبله الجميع الآن، ولكن بالتأكيد أحد أسس الرسالة الإنجيلية هي قبول الكتاب المقدس على أنه كلمة الله الموثوق بها. فالإنجيليون الذين يكتبون عن علم النفس والدين يختلفون عن فرويد Freud، و ويليام جيمس James، وألبرت إيلليس Ellis، وغيرهم في أننا نقبل الكتاب المقدس كإعلان الله الوحيد المكتوب للجنس البشرى. فالكتاب المقدس هو أكثر من مجرد قطعة أدبية مشوّقة. فهو كتاب عن الحق يعلّمنا عن الله، ويعطينا رؤية فريدة في الطبيعة البشرية، ولديه مطالب شخصية من حياتنا.

منذ تأسيس "المجلة"وأنا مدرج "كمحرر مساعد". وهذا يعنى أنه في بعض الأحيان يطلب منى مراجعة ونقد المقالات المقدمة قبل أن تقوم لجنة التحرير باتخاذ قرار نهائى بشأن النشر. في السنوات الأخيرة لاحظت أن بعض هذه المقالات تعكس انحرافاً عن الموقف الإنجيلي الذي يجعل "المجلة" فريدة من نوعها.

بالتأكيد لا أحد يود أن يرى هذه المجلة تتجه نحو موقف متعصب ضيق الأفق، ولكن لن يكون من المفيد أيضاً أن تحول إلى مجرد مجلة عن علم النفس والدين بشكل عام. ومما يحسب لهم، أن المحررين قد أبقوا  "المجلة"على مسار يمكن وصفه "بالإنجيلي بصورة عامة". وأتمنى أن يظل هذا التميز قائماً.

أحد الطرق للحفاظ على المنظور اللاهوتي الحالي هو أن يكون هناك المزيد من المقالات مكتوبة من قِبَل أشخاص تم تدريبهم لاهوتياً. وهذا هدف يصعب تحقيقه. فقليلون هم الذين لديهم تدريب مزدوج (لاهوتي متخصص ومشوري متخصص)، ويبدو أن علماء النفس وغيرهم من ذوي التخصصات المهنية المساعدة أكثر اهتماماً بالتكامل والدمج من اللاهوتيين. ربما ينبغي على قراء “المجلة" أن يضمنوا زيادة تداولها بين اللاهوتيين. فنحن بحاجة إلى مزيد من المقالات مثل تقييم سميث Smith المثير للجدل عن التكامل والدمج (1975). كما يمكننا أن نستفيد من مساهمات أشخاص مثل ماكويلكن McQuilkin  (1975). وغيرهم من الذين ينشطون في منظمات مثل الجمعية اللاهوتية الإنجيلية The Evangelical Theological Society.

في ذات الوقت ، هؤلاء الذين قد يميلون إلى انتقاد السذاجة اللاهوتية أو التفسيرية  "المجلة"ينبغي عليهم أن يفكروا ملياً كيف يمكن أن يقوموا بما هو أفضل أو كيف يمكنهم أن يساعدوا الكتّاب النفسيين أن يكونوا أكثر حصافةً لاهوتياً.

 

شحذ افتراضاتنا

في العدد الأول من هذه المجلة وفي عددين تاليين (1973، 1977، 1981، Collins) اقترحت أن التكامل والدمج المثمر لابد أن يبدأ بالنظر في الافتراضات التي يُبنى عليها علم النفس واللاهوت. وقد اعترض بعض القراء على الاقتراح بأن علم النفس يجب أن يعاد بناءه استناداً إلى افتراضات كتابية، كما كان هناك بعض الانتقاد للفكرة من عدد من الكتّاب، حيث رأوا أن كل نشاط علمي يُبنى على افتراضات مسبقة والتي يجب الاعتراف بها، ووصفها وتوضيحها. إلا أن ويرثيمرWertheimer  (1972) كان قد كتب، منذ عدة سنوات؛ أن علماء النفس لا يمكنهم ببساطة تجنب الإدلاء بتصريحات ضمنية، على الأقل، فيما يتعلق بعدد من القضايا شبه الفلسفية (مثل القضايا اللاهوتية/الدينية). هذه القضايا تشمل تقريباً كل سؤال أو بحث سيكولوجي، وموقف علماء النفس منها يتشكل من، أو يُشكل، فكرهم السيكولوجي بطرق عديدة هامة. 

و حدد ويرثيمر Wertheimer عشرة أسئلة جوهرية افتراضية ينبغي على كل عالم نفس أن يأخذها في الاعتبار: (1) هل البشر سادة أم ضحايا لمصيرهم؟ (2) هل البشر صالحين أم أشرار في الأساس؟ (3) هل ينبغي أن يتركز بحثنا على القضايا الكلية أم على العناصر الأصغر التي تشكل الكل؟ (4) هل السلوك يمكن تفسيره بشكل أفضل فسيولوجياً أم عن طريق تفسيرات "عقلية" نفسية؟ (5) هل ينبغي أن ننظر إلى السلوك ذاتياً أم موضوعياً؟ (6) في تفسير السلوك، هل من الأفضل البحث في الماضي أم التركيز على الحاضر؟ (7) هل الشخصية، والقدرات والسلوك يتأثروا بشكل أكثر بالطباع أم من خلال التنشئة؟ (8) هل نهدف إلى نظريات بسيطة أم معقدة؟ (9) هل يجب أن نسعى في بحثنا للدقة أم لإثراء أشمل؟ (10) هل ينبغي أن نركز أكثر على الجانب النظرى أم على جمع البيانات؟ ويرثيمر Wertheimer يلاحظ بشكل صحيح أن هذه القضايا لطالما وُجدت منذ قرون. فهي تمثل كلٍ متماسك من "سلسلة متعاقبة ends of continua" وليست من الفئات التي يمكن الاختيار بينها "إما هذا أو ذاك either/or". وهى أيضاً قضايا ينبغي النظر فيها بالتفصيل من منظور مسيحي.

شحذ افتراضاتنا يجب أن يكون عملية مستمرة، تُناقش دورياً على الأقل على صفحات "المجلة". ولكنها لا ينبغي أبداً أن تكون عملية تستهلك قدر كبير من الاهتمام والجهد يمنعانا من الالتفات إلى البحث أو للتطبيقات العملية التي تظهر من الافتراضات. حيث أنه رغم الاهتمام المنتشر حالياً بالمشورة المسيحية (بما في ذلك المشورة الرعوية)، فمن اللافت للنظر والمثير للدهشة هو عدم وجود مجلة مشورة إنجيلية عالية الجودة ومعترف بها محلياً (حتى الآن). فالمشيرين المسيحيين عليهم أن يحصلوا على المعلومات من المجلات والكتب العلمانية، أو من المقالات التي تنشر من حين لآخر في مجلة القيادة Leadership أو المسيحية اليوم   ChristianityToday.

 

تقييم الإتجاهات ومزيد من التركيز

إن مجال علم النفس متنوع جداً ومنتشر حتى أن البدع والاتجاهات الناشئة كثيراً ما تظهر في كلٍ من الأوساط المهنية وغير المهنية على حدٍ سواء. بعض من هذه الحركات يتلاشى سريعاً، ولكن البعض الآخر لا يزال قائماً ويمارس تأثيراً كبيراً، ويستحق تقييماً عادلاً ودقيقاً. مثلما قام كارتر Carter (د. ج. د. كارتر أحد الكتّاب في مجلة علم النفس واللاهوت والتي تصدر عن جامعة بايولا Biola University) في تحليله لمؤتمرات جوثارد Gothard seminars  (1974)[2] ، وتقييمه للمشورة النوثيتيكية[3] nouthetic  (1975). أيضاً النقد الذي قدمه كل من ألسدورف Alsdurf (أحد الكتّاب في مجلة علم النفس واللاهوت والتي تصدر عن جامعة بايولا) ومالوني Malony (1980) (أحد الكتاب في مجلة علم النفس واللاهوت والتي تصدر عن جامعة بايولا) "للشفاء الداخلى، وشفاء الذكريات" لستابلتون  Stapleton(روث كارتر ستابلتون). كلها أمثلة لمقالات نقدية مكتوبة من منظور نفسي ومنظور لاهوتي أيضاً.

 

خلاف العدد الثاني من "المجلة"(أبريل 1973) الذي كان عدداً خاصاً يحتفل بأعمال بول تورنييه [4]Paul Tournier  بمناسبة عيد ميلاده الخامس والسبعون، وعدد خريف 1983 الذي ركز على علم النفس والإرساليات، لم يكن هناك، طوال العقد الماضي (بين هذين العددين)، أي تركيز خاص واضح في مجال الدمج. فهل سيشهد المستقبل مزيد ذا قيمة لتخصيص أكثر، على سبيل المثال، لنصف المقالات في كل عدد قادم لموضوع خاص يخدم هذا المجال، كما تقوم مجلات أخرى بذلك؟ فبالإضافة لما تم تقديمه،هل يمكن أن يكون هناك أعداد من "المجلة"يتم تخصيصها لموضوعات مثل "النظريات المسيحية في المشورة"، "سيكولوجية العبادة"، "القيم"، "المشورة الجنسية"، "الظواهر النفسية فوق الطبيعية Parapsychology"، "النضج الروحي"، "علم النفس الرعوي"، "طبيعة الأشخاص"، أو "المنظور النفسي لعلم التفسير وعلم الدفاعيات"؟ وأنا أعلم أن هذا أسهل في اقتراحه من إنجازه. من السهل على الناقد أن يقول ما ينبغي أن يكون في مجلة؛ ولكن من الأصعب بكثير على المحررين أن يجدوا مقالات مناسبة ذات مستوٍ دراسي عالٍ.

 

إقرار ما هو شخصي

إن التكامل والدمج يمكن أن يكون شجاعة فكرية منعزلة وتحدياً عقلياً، لكن غير ذي صلة شخصياً. يتحدى كارتر ونارامور Carter and Narramore، هذا المنظور غير الشخصي باقتراح أنه بالإضافة إلى "ما يرتبط بالمفاهيم العلمانية والمسيحية.. فإن التكامل والدمج هو أيضاً أسلوب حياة وطريقة تفكير. في الواقع، يبدو لنا أن ما يمكن إحرازه من التكامل المفاهيمي هو قليل جداً بدون وجود درجة ما من التكامل الشخصي.. من السهل جداً أن نخبئ أنفسنا خلف جدران احترافيتنا اللاهوتية أو السيكولوجية تجنباً لمواجهة الحقيقة عن أنفسنا وبالتالي الانفتاح على منظورات جديدة.. كمسيحيين، ينبغي أن لا يكون هدفنا ببساطة هو السعي لفهم فكرى منعزل. فرسالة الكتاب المقدس الواضحة هي أن الله تدخّل في التاريخ ليغير النفوس.. إن الجهود التكاملية تُبعث على الحياة حينما ندرك جانبها الأبدي ونرى عملنا كجزء من مهمة البشرية التي عينها الله لمصالحة الإنسان مع الله، مع نفسه ومع الآخرين."[5]  (117 – 18، 121)

ربما وجهة النظر هذه ليست نموذجية من المنظور غير المنحاز الذي تسعى معظم المجلات إلى تحقيقه. ومع ذلك، فالموضوعية التامة أمر مستحيل، ومن الأكثر صدقاً فكرياً أن نعترف بقيمنا ونقرها علناً على أن نتظاهر بأننا موضوعيين أو محايدين تماماً.

في كتابه العميق حول العقل المسيحي، اقترح الناقد البريطاني هاري بلامايرز[6] Harry Blamires ([1963] 1978) أننا بحاجة إلى "التفكير مسيحياً"، ورؤية كل الأمور من منظور مسيحي ومن حيث "المصير الأبدي للإنسان كابن لله، مفدىٌّ ومختار" (42). بلامايرز يفترض أنه لا يوجد شئ يمكن للمرء أن يختبره، مهما كان "تافهاً، دنيوياً، أو حتى شريراً" لا يمكن التفكير فيه "مسيحياً".

فهل يمكن لنا، نحن الذين نعمل في هذا المجال ونقرأ "المجلة"، أن نتعلم أن "نفكر مسيحياً" و"نفكر سيكولوجياً" حول اهتماماتنا الأكاديمية، مشورتنا، عالمنا، وحياتنا الشخصية؟ مثل هذا التفكير، إذا مورس بعناية، يمكن أن يؤدى إلى ظهور مقالات دراسية ذات جودة عالية تسهم في استمرار التحرك عبر أحراش قضايا علم النفس واللاهوت.   

 

المقال الثانيسيكولوجية الدين اليوم[7] 

 

عندما كتب بورينج Edwin Boring الكتاب المنهجي التأريخي القديم "علم النفس التجريبي History of Experimental Psychology"، والذي لا أتصور أن طلاب الدراسات العليا لازالوا مطالبين بحفظه- أعتقد العديد من علماء النفس، على ما يبدو، أن علمنا علم محايد وأن علماء النفس يمكنهم العمل دون أن يتأثروا بانحيازاتهم وقيمهم وآمالهم ومعتقداتهم. وجهة النظر هذه لا يُعتقد بها اليوم بشكل واسع. فالحياد التام أمر مستحيل. ربما لا يتجلى هذا في أي شئ بأكثر وضوح مما هو عليه في القضايا المحيطة بالدين. 

منذ عدة سنوات، قررت أن أسعى لأن أكون مسيحياً ملتزماً أولاً وعالم نفس كفؤ ثانياً. من وجهة نظري، هذان الهدفان يتوافقان. ومع ذلك، فهذا الترتيب للأولويات يعنى أن معتقداتي وقيمي الدينية الشخصية هي المُشكِّل الرئيسي لتفكيري، وأهدافي في الحياة، وعملي المهني، و"القضايا التي تستحوذ على اهتمامي". وسيتضح هذا في اختيار القضايا التي سيتم مناقشتها في الفقرات التالية. 

 

القضايا التي تستحوذ على الاهتمام 

بعض القضايا والتساؤلات التي تهمني كانت موضع انهماك علماء النفس لسنوات عديدة. معظمها لا يزال لا يوجد لها إجابات واضحة، ويبدو أن العديد منها له تبعات عملية وعلمية كذلك.  

1) لماذا الناس متدينون؟ سعى فرويد للإجابة على هذا السؤال في تفسيراته المثيرة للجدل لعلم دراسة الإنسان Anthropology وديناميكيات الشخصية (1913 ، 1927). الكتّاب الأكثر حداثة اهتموا بنظرية التعلّم الاجتماعي أو دراسات التطور المعرفي والأخلاقي. ومع ذلك، حتى مع هذا التقدم، لا تزال هناك أسئلة عديدة حول لماذا يعتقد الناس فيما يعتقدون (إيمانياً/عقائدياً)؟ لماذا بعض الناس متدينون بينما البعض الآخر ليسوا كذلك؟ ولماذا يتخلى البعض عن الإيمان بينما ينمو البعض الآخر روحياً ويحافظون على علاقة متسقة مع دينهم؟ 

لم تتحقق نبوءة فرويد عن موت الدين. الدراسات النفسية للدين يجب أن تواصل البحث في أسباب هذا الاهتمام المستمر. لماذا هناك اهتمام مستمر ومنتشر للمعتقدات والسلوكيات الدينية؟ 

2) كيف نفسر الاختلافات الفردية في المعتقدات الدينية، والالتزام، والخبرات، والممارسات؟ هذا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالسؤال الأول. فهو (أي السؤال) يعترف بأن بعض الناس متدينين عَرَضاً أو خارجياً بينما البعض الآخر أكثر التزاما شخصياً. البعض لديه دين عقلاني للغاية ومنطقي بينما البعض الآخر يفضلون أكثر المعتقدات المختبرة. البعض يختارون أن يكونوا خمسينيين Pentecostals[8] وآخرون يصبحون ميثوديين (إصلاح/"نهضة القداسة") Methodists[9] أو مونيين Moonies[10]

مثل هذه القضايا لها علاقة عملية وثيقة بالمعلمين الدينيين، والمشيرين، والآباء. وهى أيضاً قد تثير اهتمام أي طالب مهتم بالفروق الفردية ويتساءل عن "لماذا" أو أسباب السلوك الإنساني. 

3) كيف يرتبط الدين بالمشورة؟ بالنسبة للعديد من المشيرين ومستشيريهم، نادراً ما يُناقش الدين، إلا إذا أثار المستشير المسألة أو أعترف بأهميتها. ولكن الدين له علاقة وثيقة بإدارة الشعور بالذنب، الغفران، المرارة، التوتر بين الأشخاص، التخطيط للحياة، القلق الوجودي، مشاعر العجز، الأخلاق، القيم، وغيرها من القضايا. إذا كان المشير يعتقد في وجود الله وأنه قادر ويهتم بمشاكل الإنسان، فهل يمكن للمشير أن يكون متسق داخلياً وشخص مسئول، مساعد للناس إذا كان يتجنب عمداً المناقشات اللاهوتية والتي يمكن أن تكون عوناً كبيراً للمستشير؟! هل أصبح المسيحيون في حجرة المشورة مشيرين مزدوجي الفكر يفصلون بين معتقداتهم وعلاجاتهم؟ على عكس العديد من زملائنا العلمانيين، هل أصبحنا خائفين من إثارة القضايا ذاتها التي يمكن أن تساعد، إلى حدٍ بعيد، مستشيرينا؟! 

صحيح أن المشيرين يواجهون هذه الأسئلة أكثر من أولئك الذين يهتمون في المقام الأول بدراسة علمية لعلم نفس الدين. ومع ذلك، أعتقد أن هناك حاجة إلى العمل المشترك حول هذه القضايا، لاسيما أن العديد من علماء النفس لديهم اهتمام شخصي ومهني في كلٍ من المجالين. 

4) كيف يرتبط الدين بعلم النفس الشعبي؟ في بحث صدر مؤخراً، يناقش برجمان Bergman (1985) الرأي القائل بأنه بالنسبة لكثير من الناس، علم النفس الشعبي يميل ليحل محل الدين التقليدي. ويتساءل برجمان "لماذا دين علم النفس بمثل هذا القبول والجاذبية لكثير من الأشخاص اليوم؟" "إن علم النفس الشعبي – خاصة كونه متاحاً لغير المتخصصين وفي شكل كتب إرشاد، ومساعدة ذاتية و"كيف تفعل هذا أو ذاك How to do it"– ينظر إلى نفسه باعتباره يكشف النقاب عن  الجوهر الحقيقي لما يجب أن يكون عليه الدين". 

هذه مسألة ينبغي أن تكون شاغلاً لتفكير كلٍ من المفكرين لاهوتياً وعلماء نفس الدين على حدٍ سواء. لماذا يتجنب الكثير من الناس تعاليم الدين أو كلمات الكتاب المقدس وبدلاً من ذلك يبحثون عن معنى ومساعدة عملية في كتابات علم النفس الشعبي؟ هل هذا لأن الكنيسة فقدت علاقتها أو قدرتها على تلبية الاحتياجات الإنسانية؟ هل أصبح علم النفس حقاً ديننا الجديد – دين يقترح عبادة الذات بدلاً من عبادة الله (1977 Vitz) وإن كان الأمر كذلك، فلماذا يحدث هذا؟ 

5) هل ينبغي أن يكون هناك علم دفاع لعلم النفس Apologetic؟ علم الدفاع هو تخصص يسعى لتقديم حججاً معقولة لدعم الإيمان؛ هو مجال في اللاهوت يدافع عن الإيمان ضد منتقديه ومتهميه. تاريخياً، حاول المدافعون المسيحيون تقديم الإنجيل بحيث يفهمه الناس المعاصرين وقدموا إجابات لأولئك الذين شككوا في المسيحية بحيث تلائم الفهم السائد في ذلك الوقت. 

أنا لست سوى قارئ عابر للاهوت الدفاعي. ومع ذلك، فإني أتساءل إن كان العديد من المدافعين المعاصرين يبذلون الوقت والكم الهائل من الجهد لإيجاد إجابات لأسئلة لا أحد تقريباً يسألها؟ يمكن القول أن بعض التحديات الرئيسية التي تواجه الكنيسة اليوم تأتى من أولئك الذين يسعون إلى تقويض العقيدة المسيحية الأساسية من خلال تقديم حلول نفسية للمشاكل، تفسيرات نفسية للتجربة الدينية، وبدائل نفسية للدين التقليدي. لماذا، إذاً، يبدو العديد من المدافعين المعاصرين غير مدركين للتحديات النفسية للإيمان ويحجمون عن بناء دفاع متطور نفسياً؟ من غير المرجح أن متخصص غير مسيحي في علم نفس الدين سوف يكون معنى بالدفاعيات، ولكن ماذا عن المسيحيين المهتمين بكل من الإرسالية العظمى[11] وعلم النفس. 

 

القضايا الحالية 

بعد نصف قرن من الإهمال من قِبَل جميع علماء النفس إلا قلة من المبدعين، بدأت الآن الدراسة النفسية للدين تبدى علامات إحياء قوى. فإنشاء الشعبة 36 بجمعية علم النفس الأمريكية (علماء نفس مهتمين بقضايا الدين) كان خطوة هامة في هذا الاتجاه. ومع ذلك، لازال هناك بعض من التحديات أمامنا. فانحيازات علماء النفس المضادين للدين يجب التصدي لها، ونحن العاملين في هذا المجال، لدينا مسئولية لإظهار أن علم نفس الدين هو جزء مشروع، وجدير بالدراسة، ويمكن أن يكون عملياً، من علم النفس. دعونا ننظر في كلٍ من هذه النقاط. 

1) علم نفس الدين هو مجال مشروع للدراسة. إذا كان علماء النفس مهتمين بالسلوك البشرى، بالقيم، بالخبرات الذاتية، بالعلاقات الشخصية، بالفئات الاجتماعية، بالدوافع، بالإدراك، أو بالدفاعات، إذاً، كيف يمكن لنا أن نتجاهل الطرق التي يؤثر بها الدين على ملايين من الناس في هذه المجالات وما يرتبط بها؟ فأن نتجاهل أو أن نرفض بشكل عابر – و أحياناً باستخفاف – تأثير الدين هذا يعني أن ننحي جانباً جزء مهم من السلوك الإنساني. هل من الممكن أن يكون أولئك الذين يقاومون هذا المجال من الدراسة ليسوا بنفس القدر من المعرفة والأمانة علمياً مما هم عليه من التعصب وربما الشعور بالتهديد من دراسات الدين؟ 

2) علم نفس الدين هو مجال جدير بالدراسة. حيث في علم النفس، كما هو الحال في معظم التخصصات الأخرى، لا ينال المرء الجدارة الدائمة بالخُطَب. علم نفس الدين سوف يحظى بالجدارة حينما يبنى بعناية مجموعة من الأبحاث، والأدبيات المكتوبة بشكل جيد وموثقة بوضوح، ومجموعة أساسية من النماذج والنظريات الموجزة، والمنطقية والمبنية على أساس حقائق وخالية من التعميمات الشاملة، والاستنتاجات الجامدة واللجوء إلى تجارب و"شهادات" شخصية غير موثقة. 

أعتقد أننا نحرز تقدماً ممتازاً في هذه المجالات. فالكتب الحديثة أمثال تلك التي لبالوتزيان Paloutzian ( (1983، وبيرنز          Byrnes ((1984، ميدوو وكاهو Meadow and Kahoe (1984)، وسبيلكا Spilka، وهود Hood، وجورتش Gorsuch (1985)، تقدم دليلاً على قوة وتزايد الجدارة العلمية والبحثية للدراسة النفسية للدين.  

3) علم نفس الدين هو مجال للدراسة. تقدم أحد طلابي السابقين، مؤخراً بطلب للتدريب للدكتوراه في المركز المشوري لجامعة كبيرة من الجامعات العشر المصنفين كبار Ten University-Big. لاحظت اللجنة التي تُجرى المقابلات أن لديه درجة علمية من كلية لاهوتية، وأعرب البعض عن قلقه من أنه قد يكون "غريب الأطوار" أو "متعصب". وعندما أوضح لهم أنه مؤمن ملتزم ولكنه أيضاً مشير كفؤ، تم قبوله في برنامج التدريب ورُحب به بتعليق مثير للاهتمام من مدير مركز المشورة: "نحن نحتاج لمشيرين يفهمون الدين، فمعظم التدريب لدينا يتجاهل الدين، لذلك نحن لا نعرف ما يجب القيام به مع المستشيرين المتدينين أو مع أولئك الذين لديهم أسئلة أو صراعات دينية". 

إن علم نفس الدين، عندما يتم ربطه بعلم نفس المشورة، يمكن أن يساعد على بناء معالجين لديهم كفاءة مزدوجة وقادرين على تلبية الاحتياجات التي لا يستطيع المشيرين غير المتخصصين دينياً التعامل معها. إن تقديم تدريب مشوري عالي الجودة في هذين المجالين المترابطين بالتأكيد يجب أن يكون أحد القضايا الرئيسية الراهنة التي تواجه مجال عملنا. 

 

المؤشرات القادمة 

أين نتجه من هنا؟ ما هي بعض الاحتمالات المستقبلية لعلم نفس الدين؟ 

حسناً، ونحن نقترب من نهاية هذا القرن، أتمنى أن أرى علم نفس الدين يتجه إلى: 

  • أن يكون تخصص فرعى أكاديمي يتزايد قبوله والاعتراف به كجزء صحيح وعلمي من علم النفس؛ 
  • أن يكون سبيلاً لزيادة فهمنا لقضايا مثل إدارة الشعور بالذنب، تطور وتأثير القيم، أثر الدين على الاضطرابات النفسية وعلى النضج، دور المفاهيم الدينية في العلاج، الدين والكنيسة كمؤسسات اجتماعية، ومساهمة الدين في إدارة الحياة أو في البحث عن معنى في الحياة؛ 
  • أن يكون أداة مساعدة للمشورة الفعالة، لاسيما مع المستشيرين المتدينين، والذين لديهم صراعات دينية أو يصارعون مع قضايا وجودية مثل مشاكل اللامعنى، الشعور بالذنب، الاغتراب، القيم غير المؤكدة أو الحزن ؛   
  • أن يكون مورد دفاعي للمسيحيين ولغيرهم ممن يبحثون عن إجابات لأسئلة دينية أو للذين يهاجمون المؤمنين؛  
  • وأن يكون وسيلة يمكن من خلالها أن يأتي التغيير والتحسن الاجتماعي للمجتمع.  

إن الدين وعلم النفس، خاصة علم النفس الاجتماعي، كلاهما يتعامل مع قضايا الفقر، الجريمة، الظلم، الجهل، التعصب والقضايا الاجتماعي المماثلة. هل يمكن لعلم نفس الدين أن يسهم في فهم والتخفيف من وطأة هذا الظلم الاجتماعي؟ 

 

ملحوظة شخصية إضافية 

إني متفائل بالتاريخ الحديث لعلم نفس الدين. وأعتقد انه أحد المجالات الغير مُطورة في علم النفس، ويمكن أن يكون مثير لأي منا أن يكون "جزءاً من الأحداث." ومع ذلك، أتمنى في السنوات المقبلة أن يتمكن علم نفس الدين من تجنب ثلاث مجالات لمشكلات محتملة استطاعت أن تُعثر وتُجمّد التخصصات الفرعية الأخرى في علم النفس. 

أولاً: أتمنى أن نتمكن من تجنب الكتابة المملة غير المتقنة. يبدو أن طلاب الدراسات العليا، وعدد كبير جداً من أساتذتهم، لا يزالون يساوون بين الجمل "العلمية" والجمل المطولة، المصطلحات المعقدة والكتابة المملة. من الصعب تصديق أن أي شخص يمكنه أن يتناول موضوع مثير للاهتمام مثل علم نفس الدين ويجعل منه موضوعاً مملاً. ولكن البعض يفعل ذلك بشكل جيد. ألا يمكننا أن نكون علميين، ذوى معرفة ومشوقين أيضاً؟! هل يمكن أن يكون هذا أحد المجالات في علم النفس الذي تكون فيه الكتابة واضحة وجلية وخالية من الملل الأكاديمي؟ الكثير جداً من معلمي اللغة الإنجليزية تركونا نصل إلى الرشد ومعاهد الدراسات العليا بدون قدرة على الكتابة. وبالتأكيد، ليس عالماً ذاك الذي يفشل في التواصل بوضوح. 

ثانياً: أتمنى أن نتمكن من أن نكون علميين ولكن ليس بضيق أفق بحيث نستبعد كل الأدلة التي لا يمكنها أن تناسب قوالبنا العلمية. كجزء من علم النفس العلمي، فإن علم نفس الدين يجب أن يكون علمياً. ولكن دعونا لا نفترض أن العلم هو المصدر الوحيد للمعرفة والبيانات الواقعية. فنحن يمكننا أن نصبح ضيّقي الأفق وغير دقيقين عندما ننحى جانباً مصادر للمعلومات مثل تعاليم التقليد، الكتابات الدينية، رؤى المراقبين المثقفين، أو خبرات المؤمنين المتدينين بعمق. فالمجال الذي يقبل فقط البيانات العلمية المُقاسة بشكل صارم هو في الواقع مجال محدود. و كما أشار ويرثيمر Wertheimer منذ عدة سنوات (1972)، فإننا يجب أن نكون حريصين على ألا نضحي تماماً بالإثراء على مذبح الدقة.  

وأخيراً: أتمنى ألا نصبح منعزلين وموضوعيين لدرجة أن نخدع أنفسنا باعتقاد أن قيمنا ومعتقداتنا ليس لها تأثير في دراساتنا. في دراسته عن الدين، والتي أصبحت الآن كلاسيكية، كتب ألبورت Allport Gordon (1950)[12] أن نهجه كان نفسياً: "أنا لا أقوم بأية افتراضات أو رفض فيما يتعلق بمزاعم الدين المعلنة. فكوني أكتب كعالم لا يعني الحق في أياً منهما". أشك في أن هذا الحياد ممكناً، وقد لا يكون حتى من المرغوب فيه، وأقترح ما هو أفضل بكثير، وهو الاعتراف الصادق بمعتقداتنا وقيمنا وافتراضاتنا. فهذه كلها تؤثر على كيفية دراستنا للموضوع وكيف نفسر البيانات. فبالاعتراف بانحيازاتنا وسعينا الحثيث للسيطرة عليها، نكون أكثر قدرة على الحصول على فهم نفسي أوفي وأكثر اكتمالاً للدين وللسلوك الديني.  

قد لا يحب إدوين بورينج Edwin Boring مثل هذه الاقتراحات، ولكن يبدو الآن أن تاريخ علم النفس يأخذ بعض الاتجاهات الجديدة. ربما نحن بحاجة إلى بعض الافتراضات والأساليب الجديدة. كتخصص ناشئ، قد يكون علم نفس الدين أحد الأقسام الفرعية الأحدث الأكثر إثارة للاهتمام، بل ويمكن أن يكون مفيداً في علم النفس. بالنسبة لي، فهو بالفعل أقرب جداً إلى كونه "قضية تستحوذ على الاهتمام" من الحقائق المملة[13] التي اضطررت أن أقرأ عنها عندما أصبحت أولاً طالب دراسات عليا.        

           

 جاري كولينز  Gary Colins- منشورة في كتاب:Psychology of Religion, H. Newton Malony

 ترجمة خاصة لخدمة المشورة: لوسي ميلاد

 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1]  المقال نُشِرَ أولاً بـ"مجلة علم النفس و اللاهوت" 11 (1983):2 – 7؛ ثم أعيد طبعه بتصريح من الناشر و المؤلف. حقوق النشر 1983 من قِبَل كلية روزميد لعلم النفس  Rosemead School of Psychology

[2]  ويليام جوثارد كاهن مسيحي أمريكي، متحدث وكاتب ومؤسس معهد مبادئ الحياة الأساسية   Institute of  Basic Life Principles ومعروف بتعاليمه المحافظة (org.wikipedia.en - المترجمة)

[4]  (طبيب ومؤلف مسيحي سويسري، اكتسب جمهوراً واسعاً نظراً لعمله الدمجي الريادي المبكر كممارس للمشورة الرعوية من خلال عمله كطبيبٍ مبتكرٍ لما يُسمى بـ"طب الشخصية"، حتى أنه لُقِبَ بالطبيب المسيحي الأكثر شهرة في القرن العشرين. (org.wikipedia.en – المترجمة/المحرر)

[5]  من كتابهما "علم النفس واللاهوت" 1979. كارتر يعمل كمحرر مساهم فى مجلة علم النفس واللاهوت ونارامور حاضر بكثرة عن علم النفس واللاهوت.

[6]  لاهوتي أنجليكاني، وناقد وروائي. بدأ الكتابة فى أربعينيات القرن الماضى بتشجيع من أستاذه سي. إس. لويس. من أشهر أعماله "العقل المسيحي: كيف ينبغي على المسيحي أن يفكر".(org.wikipedia.en - المترجمة)

[7]  نُشِرَ في مجلة علم النفس والمسيحية 5، رقم 2 (1986): 26 – 30 ؛ تم إعادة النشر بتصريح من الناشر والمؤلف. حقوق النشر 1986 من الجمعية المسيحية للدراسات النفسية The Christian Association for Psychological Studies 

[8]  أحد الفروع البروتستانتية المحافظة ومن السمات الرئيسية المميزة لهم اعتقادهم في التكلم بألسنة والحرية غير العادية والعفوية أثناء الخدمة الدينية. (org.wikipedia.en - المترجمة)

[9]  أحد فروع البروتستانتية التي تستمد إلهامها من حياة وتعاليم جون ويسلى وتتميز بتركيزها بالتشدد والالتزام الديني ومساعدة الفقراء. (org.wikipedia.en - المترجمة)

[10]  حركة دينية جديدة معروفة بإسم كنيسة التوحيد أسسها صن ميونج مون في كوريا الجنوبية عام 1954. أغلب أعضاءها يعيشون في شرق آسيا. (org.wikipedia.en - المترجمة)

[11]  الإرسالية العظمى في المسيحية The Great Commission هي تعليمات يسوع المسيح المُقام لتلاميذه أن ينشروا تعاليمه لجميع الأمم. (org.wikipedia.en - المترجمة)

[12] عالم نفس أمريكي وأحد الأوائل الذين ركزوا على دراسة الشخصية ويشار إليه على أنه أحد مؤسسي علم نفس الشخصية. ويكيبيديا (المترجمة)

[13]  في إشارة إلى مثل كتاب "إدوين بورينج" في تاريخ علم النفس التجريبي، والذي يضع  كولنز التعليق المرح التالي: "إن اسم الكاتب يلائم كتابه تماماً" (المعنى الحرفي لكلمة بورينج هو "ممل"). المترجمة/المحرر