الختان والعنف ضد المرأة

الختان والعنف ضد المرأة
  • اسم المؤلف خالد منتصر
  • الناشر الهيئة المصرية العامة للكتاب
  • التصنيف مشكلات شائعة
  • كود الاستعارة 39/ 3
نبذة مختصرة عن الكتاب:


هذا الكتاب يجب أن يقرأه كل إنسان عربي، وبالأخص المصريون. فهو كتاب يختص بمشاكل تخصنا جداً بالدرجة الأولى وإن كانت توجد أيضاً ببعض الدول الأخرى.
ينقسم الكتاب إلى فصلين، الأول عن مشكلة ختان الإناث التي هي مشكلة مصرية جداً، حيث وقد أظهرت الإحصائيات بالمؤتمر الرابع لبتر الأعضاء الجنسية (= المصطلح العلمي لختان الإناث) بسويسرا عام 1996 أن مصر هي أعلى دولة في نسبة ختان الإناث (27905930 أنثى – حوالي 97% تقريباً، بينما كانت النسبة 98% في البحث الميداني الذي أجراه د. محمد كريم أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس. وهي المشكلة التي قد تؤدي إلى أضرار جنسية ونفسية وعضوية قد لا تنمحي أبداً هل ختان الإناث يسبب مشكلة نفسية للطفلة؟ هنا يقتبس الكاتب من د. سامية سليمان رزق وهي تقول: "لا يمكن أن تـُمحى الآثار النفسية لأخذ البنت غدراً وسط مظاهر الاحتفال، لتفاجأ بعملية التكبيل ورؤية أسلحة البتر، وتعاني من الآلام والمضاعفات، في مقابل تقديم رشاوى مادية رخيصة، فمهما كانت البنت صغيرة فهي تستطيع أن تقارن بين ما قدم لها من أكل مميز وملابس جديدة، وبين ما دفعته من كرامتها بعرضها مجردة من ملابسها الداخلية أمام أغراب، ويترتب على ذلك فقدان ثقة الطفلة في أبويها أو من يحل محلهما، ويرتبط الغدر والأذى الجسمي والنفسي بخلق الشعور بالظلم لدى الفتاة الصغيرة والتي قد تلجأ للتعبير عنه بالتبول اللاإرادي والانطواء الاجتماعي، فعملية الختان ليست بتراً عضوياً ولكنها أيضاً بتر نفسي." هذا بالطبع بخلاف المشكلات الجنسية والصحية والعضوية التي ربما تعاني منها المرأة طوال حياتها.

أما الفصل الثاني من الكتاب فيذهب إلى مناقشة مشكلات العنف الأخرى ضد جنس الإناث، والتي من خلال المادة الثانية من الإعلان العالمي لإزالة أشكال العنف ضد المرأة، وأيضاً بحسب ما تضمنته مؤتمرات السكان التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، يمكن تصنيفها كالتالي: 1- العنف النفسي: وهو معاملة المرأة على أنها أقل أو جعلها تظن أنها حالة نفسية معقدة، وإفقادها الثقة في ذاتها، واتهامها بالتسبب في العنف الممارس ضدها.
2- العنف الاقتصادي: أي عدم السماح للمرأة بالعمل وعدم إعطائها نقوداً، أو أخذ النقود منها وعدم إخبارها بدخل الأسرة.
3- العنف الجنسي: إجبار المرأة على ممارسة جنسية ضد رغبتها.
4- تهديد المرأة: التهديد بقتلها أو تركها أو إجبارها على عمل أشياء غير قانونية.
5- استخدام الأطفال ضد المرأة من خلال تهديدها بعدم رؤيتهم ثانية أو إشعارها بالذنب لتركهم.
6- إرهاب المرأة: كسر أشياء أو سكب الطعام على الأرض أو الاحتفاظ بآلة حادة في المنزل للتهديد.
7- عزل المرأة عن بيئتها: تحديد حرية حركة المرأة ومنعها من رؤية عائلتها وأصدقائها.

هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى خاصة من العنف تتميز بها بلادنا، مثل الزواج المبكر، والذي يعتبر اغتصاباً للطفلة، حيث أحد الدراسات الحديثة التي أجريت بإحدى قرى الجيزة وصلت نسبة من تزوجن في سن أقل من 16 سنة إلى 45,8% من إجمالي عينة البحث. أيضاً تشغيل الأطفال وضرب الزوجة (واحدة من كل ثلاث نساء مصريات متزوجات تتعرض للضرب مرة واحدة على الأقل منذ زواجها، ومن 42% إلى 46% من النساء المتزوجات الأميات أو الحاصلات على تعليم ابتدائي تعرضت للضرب خلال حياتها الزوجية، و14% من الحاصلات على درجات تعليمية أعلى بما في ذلك التعليم الجامعي وما فوق الجامعي تعرضت للضرب في حياتها الزوجية – 35% تعرضن للضرب من قبل أزواجهن على الأقل مرة واحدة وحملهن لم يعفهن من العقوبة). أيضاً يناقش هذا الفصل مشكلات مثل التحيز ضد الإناث والتحرش بهن ونبذ واضطهاد غير المتزوجات، والتعرض للإهانة من قبل عائلة الزوج وخصوصاً الحماة.

والآن أترككم مع هذا الكتاب الواقعي جداً إلى حد الحزن والأل