لمٌ .... و لكن.!

مايكل نادر ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

ألمٌ .... و لكن.!


متي وُجدَ .. و كيف ؟... و أين هو الان؟
لا أعرف... و لكنه موجود
يفرض نفسه ، يظهر من حين لاخر مكشرا عن انيابه محاولا ابتلاعي
و عندما  أراه...

أختبئ ...متجاهلا وجوده
فيمزقني، و يكسرني ، و يطرحني... بين حي  ميت.
 
أو أحاول مواجهته ... فأجده أقوى مني، فأصارع ... ولكن.. بلا حول و لا قوة.

و لكن..
عندما اقرر أن أصادقه، و أتصالح معه ، معترفاً بوجوده
أجده تحول لطفل وديع.. و لا أجد ذلك الصراع المرير الذي طالما أرهقني.
بل و اكاد لا أميز بيني و بينه .!

لا يختفي .. و لكنه مازال موجودا...
استشعر وجوده ،

بينما أواصل حياتي..
مديناً له برحلة نضوجي ،
شاكراً له تعريفي بنفسي ،
منحنياً أمام من سمح له بالوجود ،
واثقاً من أنه يوماً سيذهب .

فشكرا لك أيها الألم.. و أهلا بكِ أيتها المعاناة
و مرحبا بك ايها العجز.
 

مايكل نادر - سوهاج، مصر