أخطاء فعالة في المشاجرات بين المريخ والزهرة

جون جراي ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢
يمكنك تقييم هذا الخاطر بالسطر السابق: ضع تقديرك له من 1 - 5 درجات ثم اضغط على Rate . أيضاً يسرنا تلقي تعليقاتك الخاصة بنهاية الصفحة

 

14 خطأ شائعاً تقترفها النساء أثناء الشجار


إذا أخذنا في اعتبارنا القاعدة الخاصة بنا في إدارة الجدال، إننا بذلك قد نتمكن من تهدئة كثير من انفعالاتنا السلبية، وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر تقبلاً للحلول الوسط. وبالإطلاع على قائمة الأخطاء الشائعة التي تقترفها النساء أثناء الشجار، فإنهن يدركن كيف يسهمن في تفعيل الصراع. وهذا الإيضاح قد صمم لكي تدرك المرأة حقيقة أنها ليست وحدها من  لم تحصل على ما تحتاج إليه، أو ما تعتبره حقاً لها. كما أن الاستجابات الدفاعية لدى الرجل سوف تكون ذات معنى عندما تدرك المرأة مدى مساهمتها في إحداث الشجار.

1.    رفع الصوت واستخدام نغمة صوت أكثر انفعالاً: الاتهام، أو الانتحاب، والاستهزاء والسخرية. حاولي أن تحافظي على هدوئك.
2.    استخدام الأسئلة البلاغية مثل "كيف استطعت أن تقول إن.." بدلاً من التعبير المباشر عما تريدين أو تقبلين. على سبيل المثال: "أنا متفهمة وموافقة تماماً...، لكن...".
3.    محاولة تفسير موقفه عن طريق تغيير الموضوع بالعودة مرة أخرى لمشاعرك: "أنا أشعر بالغضب لأنك...". أثناء الجدال، من الأفضل دائماً أن تلتزمي بنص ما قاله: "هل تعني أن...؟.
4.    استخدام شكاوى ذات طابع عام بدلاً من أن تكوني أكثر تحديداً: "أنت دائماً تشاهد التلفاز" أو "إننا لا نقضي وقتاً معاً". على المرأة أن تحدد احتياجاتها بأن تقول شيئاً مثل "أنا أحب أن نقوم بعمل شئ مميز معاً" أو "دعنا نقوم بجولة في المدينة" أو "دعنا نحدد يوم لنتواعد بالخارج هذا الأسبوع".
5.    التركيز على الشكوى بدلاً من أن تطلب المرأة ما تريد. عليك أن تجعلي الرجل هو الحل بدلاً من أن تجعلي منه المشكلة "أنا أحب أن.." أو "هل من الممكن من فضلك أن ..؟" بدلاً من "أنا لا أرغب في الأمر عندما..".
6.    أن تتوقع المرأة من الرجل أن يستجيب كاستجابة المرأة وليس كاستجابة الرجل. "أنت متصلب الرأي"، "لماذا لا تكون صريحاً معي؟". أو "لم لا تعبر عما بداخلك لي؟". هذه التعليقات الانتقادية تتجاهل الفوارق الأساسية بين المريخ والزهرة. ولذا، فأن نأخذ الاختلافات بين النوعين في الاعتبار يعد أمراً أكثر بنائية: "أنا أتفهم أنه من الصعب بالنسبة إليك أن تتحدث في هذا الشأن.." أو أنا أعرف أنك تريد حل المشكلة..".
7.    مقارنته برجل أخر، أو بما كان عليه هو في الماضي. "لقد كنت أكثر رقة فيما سبق" أو "لم يفعل أي شخص آخر هذا معي". بدلاً من ذلك أن تظهري تقديرك لما يفعله من أجلك: "أنا أكون في منتهى السعادة عندما..".
8.    بدء شجار للتعبير عن مشاعر متراكمة لديك: "أنت لا تساعدني أبداً" أو "أنت دائماً ما تترك صحونك في الحوض". سوف تعرفين في الفصل التاسع (من هذا الكتاب) كيف تقيمين حواراً للزهرة عندما تكونين محبطة.
9.    الاستمرار والتمادي دون إعطاء شريكك فرصة لإثبات وجهة نظره. ويعد ذلك بشكل واضح سلوكاً للزهرة خارج نطاق السيطرة.
10.    أن تتوقعي من شريكك أن يجعل شعورك أفضل مما هو عليه، بدلاً من أن تتحملي تلك المسئولية بنفسك: "حسناً..إن ما تفعله لا يجعلني أشعر أنني أفضل حالاً"، فبدلاً من ذلك يجب أن يكون الدافع لديك أن تساعدي نفسك: "أعتقد أنني سوف أذهب للمشي حتى أشعر بالاسترخاء".
11.    اختبار وجود مقاومة لمشاعرك.. "أنا أشعر بأنك.." أو "أنت تجعلني أشعر ب..". عليك أن تستجيبي بالتفكير ملياً فيما قاله شريكك: "أنت تعني إذاً أن..".
12.    ذكر أمور من الماضي لإثبات وجهة نظرك: "هذا ما شعرت به تماماً عندما..". لا تزيدي الخلاف مع شريكك سوءًا باستخدام ذاكرتك الانفعالية كعصا تأديب.
13.    أن تكوني غير راغبة في مسامحته حين يتغير أو يعتذر، أو يعاني بشكلٍ كافٍ. إن تفهمك لاحتياجات شريكك من شأنه أن يمنحك القدرة على أن تكوني كريمة في حبك. أما انتظار أن يتغير شريكك كشرط لأن تفتحي قلبك له، إنما يجعل إقدام الرجل على التغيير على نحو إيجابي أمراً أكثر صعوبة، وأما أن تفتحي قلبك أولاً قبل أن تبدئي في طلب ما تريدين فذلك يعد سلوكاً أكثر فاعلية من الانتظار السلبي لأن يتغير شريكك.
14.    أن تطلب المرأة طلبات بدلاً من التعبير عن أفضلياتها. "يجب أن تفعل ذلك بهذه الطريقة.." أو " يجب ألا تفعل ذلك بهذه الطريقة..". بدلاً من ذلك، بإمكانك أن تقولي نفس المعني بصيغة التفضيل: ". بدلاً من ذلك، بإمكانك أن تقولي نفس المعنى بصيغة التفضيل: "أحب أن تفعل هذا الأمر بهذه الطريقة" أو "هذه الطريقة أفضل بالنسبة لي" أو "هل من الممكن فضلاً أن تفعل ذلك بهذه الطريقة؟".

ليس على المرأة الانتظار حتى ينشب الشجار كي تفكر ملياً في هذه القائمة. فإن إحدى طرق تفادي الشجار أن تقرئي هذه القائمة حين تكونين في حالة من الشعور الجيد حيال نفسك، ومن ثم تقومين بتوبيخ نفسك. حاولي اكتشاف أي من تلك الأخطاء الشائعة تقترفين أثناء الشجار، وتخيلي كيف يكون الشجار بدون اقترافها. لهذا التقمص العقلي للأدوار تأثير غاية في القوة، حيث يستخدم الموسيقيون والرياضيون أسلوب لعب الأدوار العقلاني لتدريب العقل الباطن لديهم كي يتصرف تلقائياً أو يستجيب بشكل معين.
وتساعد هذه القائمة كلاً من الرجال والنساء على حد سواء. فقبل أن يفكر الرجال في أخطائهم أثناء الشجار، عليهم النظر إلى قائمة الأخطاء الأكثر شيوعاً بين النساء. فإن ذلك يساعدهم حيث مقدرة الرجال على تحمل مسئولية أخطائهم تكون أفضل عند تفهم ما يدور خارج نطاق أنفسهم. فهذه هي طريقة أداء مخهم لوظيفته.
من أهم الأشياء التي تحجم تصاعد الشجار أن تكون النساء على وعي بأهم الأخطاء التي تقترف على المريخ. فأن تعي النساء طريقة شجار الرجال يساعدهن على إصلاح مشاعرهن، كما أنهن يتذكرن أن تلك الأخطاء شائعة بين الرجال، من ثم فإن المرأة لا تأخذ سلوك شريكها أثناء الشجار على محمل شخصي.
قد يتمكن الرجال من تحليل مشاعرهم بسهولة إذا كونوا في عقولهم صورة واضحة عن مسببات الفشل في الماضي، والأسباب الممكنة للنجاح. فهذه القائمة التي تتضمن أخطاء يقترفها الرجال أثناء الشجار سوف تساعد الرجال على التفكير العميق في مسببات الندم، وكيفية القيام بالأمور على نحو مختلف.
 

14 خطأ شائعاً يقترفها الرجال أثناء الشجار


1.    أن ترفع صوتك أو أن تصبح أكثر برودة أو حدة، أو أن تستخدم نغمة صوت تجعلك بعيداً. حيث إن صوت الرجل أعمق من صوت المرأة، فإنه يبدو أكثر تهديداً وتأنيباً عندما يكون غاضباً. ويهتم الرجال كثيراً بإثبات أنهم على صواب، وفي غمار ذلك لا يدركون كيف أن صوتهم قد يظهرهم غير مبالين من وجهة نظر المرأة. وعادة ما تأخذ النساء تلك اللامبالاة على محمل شخصي، حيث تشعر بأن شريكها لا يهتم بأمرها.
2.    أن يأتي بتعليقات تنم عن تفوقه. مثل "لا تقلقي بهذا الشأن" أو "أنت تعطين الموضوع حجماً أكبر مما يجب"، بدلاً من إقرار مشاعرها بقوله: "أنا أشعر بأنك قلقة..".
3.    مقاطعتها أثناء الجدال بهدف إبطال صحة مشاعرها أو تصحيح وجهة نظرها: "لا يجب أن يكون ذلك شعورك" أو "لكن هذا ليس ما حدث بالفعل"، وحاول بدلاً من ذلك أن تمعن التفكير فيما قالته: "أنا أتفهم أنك تعتقدين..".
4.    تبرير تصرفاتك عن طريق إبطال صحة تفسيرها للأمور. كأن تقول: "ليس هذا ما قصدت" أو "إن لديك فكرة غير صحيحة"، بدلاً من أن تحاول صياغة وجهة نظرك بأن تقول: "دعيني أوضح لك الأمر بشكل أخر..".
5.    الانتقاد أو القمع في سبيل توضيح ما تقول. "ليس ذلك هو الموضوع" أو "ألا يمكنك أن تري أن..؟" أو "أليس من الواضح أنه..؟"، وبدلاً من ذلك، فإن الالتزام بتوضيح الفكرة يمكن أن يساعد على نحو أفضل في حل الخلاف: "ما أقصده هو..".
6.    التعبير عن الإحباط مع تصاعد الجدال. "لماذا يتحتم علينا أن نناقش ذلك مرة بعد أخرى؟" أو "لقد قلت تواً.."، بينما يمكن أن تقول: "أعرف أنك بحاجة إلى استيعاب ما أقول"، ثم عليك أن تقترح التوقف عن الجدال لفترة.
7.    تقديم حلول بدلاً من طرح المزيد من الأسئلة. "يجب عليك أن تفعلي ذلك.." أو " ليس من الأهمية بمكان أن.."،  بدلاً من أن تقول: "أستطيع أن أرى سبب أهمية هذا الأمر بالنسبة لك...".
8.    تصحيح أولوياتها بدلا ًمن مساندتها فيما تؤمن هي بقيمته. "لست بحاجة إلى.." أو "ليس من المهم أن.."، ويمكنك بدلاً من ذلك أن تقول: "أنا أقدر أهمية هذا الأمر بالنسبة لك".
9.    تحجيم مشاعرها بدلاً من التزام الصمت والاستماع إليها ببساطة. " لا يجب أن تغضبي" أو "لا يستحق الأمر هذا الحجم" أو "إنك لا تدركين كم تبالغين في هذا الأمر"، وما كان عليك سوى أن تقول: "أنا أعرف كم أنت غاضبة.." إقراراً لمشاعرها.
10.    مصادرة مشاعرها في محاولة منك لإنهاء الحوار. "لقد فهمت، فأنت تريدين أن.." أو "حسناً..لقد فهمت..هل بإمكاننا أن ننسى الأمر الآن؟" أو "هل يمكن أن نضع الأمر جانباً لوهلة؟"، بدلا ًمن أن تقول: "أعتقد أنني أفهم ما تقصدين..فأنت تحاولين أن تقولي.. أليس كذلك؟".
11.    الإصرار على أن تكون الكلمة الأخيرة لك. فأياً كان ما تقوله هي تعود أنت لتقول شيئاً استنتاجياً: "إذاً.. مرة أخري.. كل شئ يجب أن يكون كما تريدين"، وسيكون الحوار أكثر فاعلية إذا حاولت الالتزام بما قالته هي وتكراره مرة أخري، مثل: "أنا أتفهم أنك تريدين..".
12.    هذا مقابل ذاك. فعندما تشكو المرأة شيئاً متعلقاً بك، فإنك تعود بشكوى أكبر بشأنها في سلوك يظهر أنها هي محور جميع المشكلات، كأن تقول "هذا حقيقي، ولكن.." أو "هذا لا يعد شيئاً.. أتتذكرين عندما قمت بـ.."، بدلاً من إقرار صحة ما تقول هي، مثل: "في هذه الحالة يمكنني أن أتفهم سبب غضبك".
13.    الاستسلام لطلباتها بشكل يجعلها تبدو لا عقلانية أو كثيرة التطلب، أي ببساطة أن تجعلها الطرف الشرير في الجدال. "حسناً.. سوف نفعل الأمر كما تريدين" أو "حسناً.. سوف يتم الأمر كما تريدين مرة أخري". فعليك إذا ما توصلت إلى حل أن تظهر تقبلك له، مثل: "أنا أوافق على أننا يجب..".
14.    إتباع أسلوب التهديد بدلاً من إظهار أفضلياتك. "ربما عليك أن تفكري في الطلاق أفضل بدلاً من التصرف بهذا الشكل"، في حين أن تعبيرك عما تفضله، قائلاً: "هذا أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، فأنا أحب أن.." يكون أفضل للحوار.

ورغم أن هذه أكثر الأخطاء شيوعاً لدى الرجال أثناء الجدال أو النقاش المحتدم، فقد يلجأ الرجال إلى استخدام نفس الأساليب التي تستخدمها النساء. فهذا أسلوب الرجل لمواجهة النار بالنار، فهو يدرك الأمر كالتالي: "إذا فعلت ذلك معي، فسوف أقوم بالمثل معك".
لكل علاقة مشاكلها، خاصة عندما ترهقنا متطلبات الحياة. فهناك الكثير لنواجهه على جميع الجبهات، مما يجعل البقاء على وفاق مع شركائنا أمراً صعباً. فكما رأيت في هذا الفصل أن بعضاً من عدم التوافق أو القليل من الإحباطات قد يؤدي إلى تصاعد الشجار إلى قمته عندما ننسى كيف يعكس سلوكنا الفوارق بيننا. كما أن تعرضنا للضغوط يسهم بشكل كبير في إبراز تلك الفوارق بين الجنسين أكثر فأكثر. وبانهيار قدرتنا على تحمل تلك الخلافات، ينشأ سيناريو عاصفة الشجار المدمرة.
وبذلك تكون على دراية بتشريح الشجار: لماذا نتشاجر .. وبأي شأن يكون الشجار، حتى نبدأ لاحقاً (في هذا الكتاب) في الاهتمام بتقنيات وقف الشجار، وكيفية التصالح.

 

جون جراي

من كتاب: "لماذا يتصادم المريخ والزهرة"