مضمون الكرامة الروحية

أوزوالد تشيمبرز ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٢

"إني مديون لليونانيين والبرابرة" (رو14:1)

لقد كان بولس الرسول منحصراً في الإحساس بمديونيته ليسوع المسيح، فقد بذل كل ما في وسعه للتعبير عن ذلك. كانت نظرته ليسوع المسيح كدائنه الروحي أعظم مصدر للإلهام في حياته. فهل أنا أشعر بهذا الإحساس بأني مديون للمسيح فيما يتعلق بكل نفس لم تخلص بعد؟ إن الكرامة الروحية لحياتي كإنسان قديس هي أن أوفي ديني للمسيح بالنسبة للنفوس التي تفتقر إلى الخلاص. فكل صغيرة وكبيرة في حياتي ذات قيمة أنا مدين بها لخلاص يسوع المسيح، فهل أفعل أنا شيء لأمكنه من أن يُظهر خلاصه بالفعل في حياة الآخرين؟ يمكنني فقط أن أعمل هذا حينما يحرك روح الله في هذا الإحساس بأني مديون لهم (مديون بالعمل على خلاصهم، أو مديون ليسوع المسيح فيهم).

ليس من المفترض أن أكون رئيساً بين الناس، بل عبداً أسيراً للرب يسوع. "إنكم لستم لأنفسكم" (1كو 6: 19).

لقد باع بولس الرسول نفسه ليسوع المسيح. فهو يقول إني مديون لكل إنسان على وجه الأرض من أجل إنجيل يسوع، إنني حر أن أكون فقط عبداً مخلصاً. هذه هي الصفة المميزة للحياة إذا ما تحقق مضمون الكرامة الروحية في الإنسان القديس. كف عن الصلاة من أجل نفسك وابذل ذاتك من أجل الآخرين كعبد أسير ليسوع. هذا هو معنى أن تكون خبزاً مكسوراً وخمراً مسكوباً في الحقيقة. 

 


(أوزوالد تشيمبرز(
من كتاب :أقصى ما عندي لمجد العلي
قراءة يومية – 15 يوليه