العلاج المعرفي

العلاج المعرفي
  • اسم المؤلف جوديث بيك
  • الناشر المركز القومي للترجمة
  • التصنيف مشورة وعلم نفس
  • كود الاستعارة 113/2

نبذة مختصرة عن الكتاب:


 

"جوديث بيك" كاتبة هذا الكتاب هي ابنة "إرون بيك" مؤسس العلاج المعرفي Cognitive Therapy، والذي نشرنا ملخص كتابه "العلاج المعرفي والاضطرابات الانفعالية" قبلاً. فهذا إذن كتاب آخر متخصص للمشيرين (المعالجين النفسيين) تتناول فيه الكاتبة الأساليب العملية للعلاج المعرفي للمساعدة في نمو المهارة لدى المعالج معرفي. إلا أن هذا الكتاب أيضاً يحتوي على تكنيك عملي ومبسط للغاية يستطيع المرء تطبيقه على نفسه في مشاكله الشخصية، ومع تعديل أفكاره السلبية عن نفسه وتأثيرها على مزاجه وسلوكه العام. 


تحت عنوان "التصور المعرفي" يعرض الكتاب في فصله الثاني معنى الأفكار التلقائية وكيف تنشأ وارتباطها بالمعتقدات الجوهرية والوسطية، وهي الأعمدة الأساسية لفهم العلاج المعرفي، مع نموذج ومثال عملي توضيحي لكل فكرة يتناولها وهو ما يميز هذا الكتاب عن غيره من كتب العلاج المعرفي سواء لأرون بيك أو ألبرت إيليس.


ثم تقدم الكاتبة، في الفصل السادس، بصورة عملية وجميلة، خصائص الأفكار التلقائية من خلال أمثلتها التوضيحية، بطريقة ربما أروع مما قام بها والدها. فتقوم، مثلاً، بالتعرض لكيفية استخدم الأسئلة السقراطية لاختبار الأفكار التلقائية لدى المرضى (المستشيرين)، وهو الأمر العظيم الفائدة في العلاج المعرفي. أيضاً يفيد هذا الفصل في التعرف على الأفكار التلقائية التي تنشأ خلال الجلسة (المشورة/العلاجية) من خلال ملاحظة تغير الحالة المزاجية للمريض (المستشير) من خلال الإشارات غير اللفظية، من تغير تعبيرات الوجه أو وضع الجلوس أو إيحاءات يديه، وكذلك الإشارات اللفظية مثل تغير حادث في نبرة الصوت وحدته وسرعته وحجمه، ثم كيفية تدخل المعالج عندها بالسؤال عما يجري في ذهن المستشير الآن ومساعدته للحالة بالتركيز على مشاعرها وردود أفعالها الفسيولوجية.


قدمت "جوديث بيك" أسئلة رائعة للتعرف على الأفكار التلقائية عموماً، كما قدمت حواراً خاصاً بالأفكار التلقائية وكيفية التعرف عليها في موقف معين. كما تناولت أهمية التفرقة بين الأفكار التلقائية والتأويل والأفكار التلقائية الخفية في المحادثة.


وتحت عنوان "التعرف على المشاعر" قامت "جوديث بيك" في الفصل السابع بتخفيف العبء الذي يقع على المعالج المعرفي عن طريق تعريفه أنه ليس عليه أن يحلل كل المواقف التي تشعر فيها المريضة بالحزن، إنما الهدف هو التخفيف من ضغط المشاعر الناجم عن التأويل الخاطئ لموقف ما، فالمشاعر السلبية هي جزء من حياتنا. كذلك من ضمن اهداف المشير/المعالج أن يعمل على تقوية المشاعر الإيجابية واستحضار بعض الذكريات أو الأحداث الإيجابية.


وهنا نجد جزءاً هاماً في الكتاب للتفرقة بين الأفكار التلقائية والمشاعر والتمييز بينهما أو مساعدة المريض (المستشير) على إدراك الفرق من خلال الحوارات المشورية. كما نجد أيضاً حوارات خاصة بالتمييز بين المشاعر المختلفة وإعطائها أسماء محددة، وإعطاء درجة تقديرية للمشاعر، في غاية الأهمية.


أما عن "تقييم الأفكار التلقائية" فنجد الفصل الثامن فيتناول الأمر بطريقة عملية جداً بدايةً من قرار التركيز على الفكرة التلقائية وتقديم اختيارات عددية للمعالج مع أسئلة مناسبة مصاحبة لكل بند من التركيز على الفكرة، أو معرفة المزيد عن الموقف المصاحب للفكرة التلقائية، أو معرفة أفكار أخرى مصاحبة ومدعمة، ووصولاً إلى المعتقد الراسخ للفكرة والانتقال إلى أفكار أخرى. وكيف يختار المعلاج ما سيعمل عليه من بين كل الاختيارات المقدمة، ثم طرح استعمال اسئلة بديلة للتعرف على أخطاء التفكير.


وعليه تنتقل الكاتب، بالفصل التاسع، إلى كيفية التجاوب مع الأفكار التلقائية عن طريق تقديم أسئلة تساعد على تكون الاستجابة التكيفية، واستخدام ما يُسمى بـ "سجلات الأفكار المعطلة" وتدريب المستشير عليها. 


في الفصل العاشر تقوم "جوديث بيك" بتناول التعرف على المعتقدات الوسطية (القواعد والاتجاهات والمواقف والافتراضات) والتفريق بينها وبين المعتقدات الجوهرية (الأفكار الكُلية المطلقة الجامدة عن الذات والآخرين) وتفريق كلاهما عن الأفكار التلقائية وعلاقتهما بها. فقامت بتقديم نماذج (مخطط التصور المعرفي، والتسلسل الهرمي للمعتقدات والأفكار التلقائية) مما جعل العرض سلساً وعملياً وواضحاً. أيضاً تناولت طرق التعرف على المعتقدات الوسطية والأساليب المتنوعة لذلك، كما قدمت جزءاً خاصاً بتقرير ما إذا كان يجب تعديل الاعتقاد، وضرورة أن يقرر المشير/المعالج تقييم هذا الاعتقاد الوسطي إذا كان مركزي أم طرفي. كذلك تناولت الكاتبة كيفية صياغة اعتقاد جديد، وأيضاً استخدام التجارب السلوكية والنماذج العملية لفحص المعتقدات، مثل لعب دور المنطقي–العاطفي، أو استخدام الآخرين كنقاط مرجعية، وقدمت لها أكثر من مثال عملي للتطبيق، ثم العمل بقاعدة "كما لو"، أو كشف الذات لتعديل المعتقدات.


أما الفصل الحادي عشر، عن "المعتقدات الجوهرية"، فهو مرجع كامل عن كل شيء يشمل المعتقدات الجوهرية، بدءاً من تتبع اكتشافها عبر الأفكار التلقائية وتمييزها وتحديد قوتها وشدتها ورصد عملياتها إلى طرق تعديلها واستبدالها بمعتقدات جديدة إيجابية وكيفية تدعيم هذا الجديد، مع جزء خاص باستخدام الاستمارات العملية، وجزء آخر عن إعادة تشكيل الذكريات الأولى.


 


في الفصل الثاني عشر، تقدم الكاتبة "طرق معرفية وسلوكية إضافية" عن: اتخاد القرار، نماذج حوارية، أساليب عملية يمكن تطبيقها أثناء الجلسة، تقنية "إعادة التركيز" و"الاسترخاء"، طريقة تغير المقارنة مع الذات ومع الآخرين، لعب الأدوار وكذلك استخدام ما يُسمى باستمارات التقييم وسجل حساب النفس الإيجابي وجداول الأنشطة وبطاقات التكيف وجداول المراجعة. كما تقدم في الفصل الرابع عشر الواجبات المنزلية التي تُعطى للمستشير، مثل العلاج بالقراءة ورصد الأفكار التلقائية والتنشيط السلوكي.


 


وفي النهايات تتحدث الكاتبة (بالتحديد في الفصل الخامس عشر) عن إنهاء العلاج ومنع الانتكاسة، وأهمية إرجاع وانساب التحسن للمريض/المستشير، وإعداده للانتكاسة خلال العلاج وكيفية الاستجابة لذلك. كما تتناول أنشطة قرب انتهاء العلاج: مثل كيفية الاستجابة للقلق الناجم عن التخفيض التدريجي للجلسات، وأيضاً الجلسات التعزيزية، والدليل الإرشادي لممارستها والاستفادة منها.


 


مقدمة المترجم تقديم بقلم: آرون بيك مقدمة المؤلفة الفصل الأول: تأسيس العلاج المعرفي الفصل الثاني: التصور المعرفي الفصل الثالث: بنية الجلسة الأولى الفصل الرابع: الجلسة الثانية وما بعدها، البنيان والشكل الفصل الخامس: مشاكل متعلقة بشكل الجلسة العلاجية الفصل السادس: التعرف على الأفكار التلقائية الفصل السابع: التعرف على المشاعر الفصل الثامن: تقييم الأفكار التلقائية الفصل التاسع: الاستجابة للأفكار التلقائية الفصل العاشر: التعرف على المعتقدات الوسطية وتعديلها الفصل الحادي عشر: المعتقدات الجوهرية الفصل الثاني عشر: طرق معرفية وسلوكية إضافية الفصل الثالث عشر: التخيل الفصل الرابع عشر: الواجب المنزلي الفصل الخامس عشر: إنهاء العلاج ومنع الانتكاسة الفصل السادس عشر: التخطيط للعلاج الفصل السابع عشر: مشاكل العلاج الفصل الثامن عشر: نمو المعالج المعرفي ملاحق