تلاقينا بعدما افترقنا

منى يعقوب ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠

تلاقينا بعدما افترقنا

 

 

 

رأيتك تجري نحوي مسرعاً

 

تساءلت: أشبحاً؟ أم حقا ما أرى؟

 

فقد أعمتنى دموعى وحجبت عنى رؤيتي

 

هل من يركض نحوي هو أبي؟

 

هل كان هناك منتظراً عودتي؟

 

ألقيت رداءك وأسرعت لنجدتي

 

فاتحاً ذراعيك اذ لم ترض مذلتي!

 

لم يكن رداؤك فقط يا أبي

 

بل وقارك وهيبتك

 

لم تبال بأن يراك من حولك

 

فقد كان مرادك أن تبلغ غايتك

 

هل أستحق أن ترد لى مكانتي

 

وقد كنت تنازلت عنها برغبتي

 

وها أنا ذليل أمامك

 

لا أقوى أن أرفع عيني نحوك

 

ولكن رجائي أنك أبي

 

ولن ترض أن أعيش أجنبي

 

فى أرض يُباع فيها الهوى

 

يذل فيها الانسان ليشبع بما يرى

 

أعود اليك يا أبى

 

وقد تحجرت الدموع فى مقلتي

 

أعود اليك يا أبي

 

بعدما أحرقتني غربتي

 

دعنى أكفكف دموعي على صدرك

 

بعدما أضنانى زماني وأذلني

 

منى يعقوب